كرة اليد: أيّ زاد للمنتخب أمام إسبانيا؟

بأي وجه سيظهر المنتخب الوطني أمام إسبانيا وصيف بطل أوروبا؟ سؤال سيرافق مباراة اليوم التي ستجمع بين المنتخبين لحساب ثاني مواجهات الدور الاول من بطولة العالم المقامة حاليا في فرنسا انطلاقا من الخامسة مساء وخمسة وأربعين دقيقة، مباراة ستتباين خلالها الأهداف

بين محاولة تضميد جراح الخطوة الاولى بالنسبة لعناصرنا الوطنية وبين تأكيد البداية الموفقة بالنسبة للإسبان.

ستكون المهمة دون شك صعبة لمنتخبنا فالمنافس هو واحد من أكبر منتخبات العالم المنتخب الإسباني الذي تحول إلى فرنسا من أجل المراهنة على اللقب الثالث في تاريخه بعد تتويجين على حساب أعتى المنتخبات في 2005 على حساب كرواتيا و2013 أمام الدنمارك وأيضا لتدارك خيبة النسخة الماضية والحصول على اللقب الذي عجز عن الحفاظ عليه وإكتفى بمركز رابع في قطر.

فرط المنتخب الوطني في انتصار في المتناول أمام مقدونيا في المباراة الأولى المفتاح لبقية المشوار وتقديم الأفضل سيكون مطلبا لا غنى عنه في لقاء اليوم رغم قيمة المنافس فالمنتخب يملك من السواعد والخبرة ما يمكنه من الظهور بوجه يليق بمنتخب يشارك في بطولة عالم وكل التبريرات ستكون مرفوضة إذا أراد فعلا المرور إلى الدور القادم.

يملك المنتخب الإسباني كل المقومات التي تمكنه من الخروج بنتيجة مواجهة اليوم فالأسبقية من نصيبه اعتبارا لأنه سبق له وأن تغلب على منتخبنا في الـ 11 مواجهة التي جمعت بينهما بين مباريات ودية ومسابقات رسمية اخرها في مونديال 2011 ( 18 – 21 ) و 2015 ( 20 – 28 ) في مباراة الثمن النهائي.

لا لأخطاء مباراة مقدونيا
وسيكون التركيز مطلوبا في مباراة اليوم إذا أراد المنتخب تقديم الأفضل خاصة في الدقائق الأخيرة التي يبدو أنها صارت عقدة له والأمر بان بالكاشف في مباراة مقدونيا التي يجب على عناصرنا الوطنية تجنب الوقوع في مثل أخطائها مجددا في مقدمتها التسرع في الهجوم والإستبعادات التي كانت سببا مباشرا في هزيمته بعد أن أضطر لخوض 12 دقيقة منقوصا من لاعب وفي أكثر من مناسبة من لاعبين ومثل هذه الوضعية من المؤكد أنها ستكلف المنتخب غاليا أمام إسبانيا اليوم وصيف بطل أوروبا والمعزز بكافة نجومه.
ويعول المنتخب كثيرا على خبرة الحارس مكرم الميساوي في تحقيق نتيجة إيجابية وأيضا على «قرينتة» مثل تلك التي شاهدناها لدى القيدوم عصام تاج وعلى بقية السواعد في مقدمتها محترف برشلونة وائل جلوز الذي ينتظر منه الكثير مع المنتخب باعتبار أنه عارف بكل كبيرة وصغيرة عن لاعبي المنتخب الإسباني الذي يمني منتخبنا النفس بالخروج ولو بتعادل أمامه حتى يستعيد حظوظه في بلوغ الدور القادم بعد أن فرط بغرابة وبطريقة محيرة في نتيجة مباراة مقدونيا وكل لاعب سيجبر على تحمل مسؤولياته كاملة في الدفاع عن الراية الوطنية وإلا فما الجدوى من تواجده مع المنتخب أساسا؟.

الدفاع والأجنحة
تنويع اللعب وتوزيعه بين مختلف المراكز سيكون أمرا ملحا ومطلوبا من المنتخب الذي لاح الإرهاق على لاعبيه في نهاية مباراة مقدونيا بعد أن عول فقط على الظهيرين والدائرة ولم يستغل الأروقة كما يجب رغم قيمة اللاعبين الموجودين في الجناحين في طليعتهم أسامة البوغانمي وأيمن التومي اللذان مازال ينتظر منها الكثير.

تحسن أداء الدفاع في مباراة مقدونيا وهذا عامل إيجابي للمنتخب أمام سواعد إسبانيا والمؤكد أن المدرب حافظ الزوابي مازالت لديه أوراق يخفيها للقاء اليوم في مقدمتها محمد السوسي ومروان شويرف اللذان من المؤكد أن تكون الإضافة حاصلة منهما في صورة تم الإستنجاد بهما في الدفاع والهجوم على حد السواء من أجل نتيجة أفضل وتفاديا للإرهاق لبقية العناصر فالمشوار مازال طويلا والمنتخب تنتظره مواجهة في أعلى مستوى أمام أيسلندا غدا، هذه المواجهة التي سيكون الفوز بنتيجتها حتميا وإلا فإن كل الأحلام بالمواصلة ستذهب أدراج الرياح وكل الجهود التي بذلت للتحضير لهذا المونديال ستذهب أيضا سدى.

هل فقد المنتخب الثقة في إمكانياته؟
تحول المنتخب الوطني سابقا إلى مونديال إسبانيا بعناصر شابة وبعد مرتبة 20 في مونديال 2011 في السويد ولكنه أنهى تلك النهائيات في المرتبة 11 وحقق نتائج أكثر من ممتازة خاصة بعد تغلبه على ألمانيا وبعد أن أحرج فرنسا ولكن يبدو أنه فقد الكثير في الاونة الأخيرة من الثقة في إمكانياته والسبب المشاكل وقلة الإنضباط التي عاشها في الاونة الأخيرة والتي أثرت سلبا على نتائجه والحصاد الأول كان مردودا هزيلا في مونديال قطر ثم عقوبة دولية في «الكان» ضد حارسيه محمد صفر وماجد حمزة الذي كان سيقدم الإضافة لولا ما حدث فمرتبة أخيرة مؤخرا في أولمبياد ريو والمؤكد أن المسؤولية يتحملها الجميع من لاعبين وخاصة المسؤولين الذين لم تكن لديهم الشجاعة الكافية لتجنّب ما حصل منذ البداية.

نتائج وترتيب المجموعة الثانية:
تونس – مقدونيا ( 30 – 34 )
سلوفينيا – أنغولا ( 42 – 45 )
إسبانيا – أيسلندا ( 27 – 21 )
الترتيب:
1 سلوفينيا 2
إسبانيا 2
مقدونيا 2
4 تونس 0
أيسلندا 0
أنغولا 0
دليل الفرجة لليوم الرابع:
المجموعة الثانية:
س 17:45: تونس – إسبانيا
س 14:45: أيسلندا – سلوفينيا
س 20:45: أنغولا – مقدونيا
المجموعة الأولى:
س 14:45:البرازيل – بولونيا
س 17:45: النرويج – روسيا
المجموعة الثالثة:
س 20:45: المجر - كرواتيا
المجموعة الرابعة:
س 20:45: مصر – الدنمارك

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115