يتطلع إليه الملاحظون والجمهور في القارة بشغف منذ اول دورة سنة 1957 ،وتضبط الإطارات الفنية aبطموحات مختلفة بين سعي لاستعادة الإشعاع المفقود ورغبة في صنع المفاجأة وقد تتلخص طموحات البعض الأخر في مشاركة مشرفة ترضي الأحباء خاصة إذا كان المنتخب المعني حديث العهد بالمسابقة القارية .
7 منتخبات تنتظر التتويج الأول
إذا حظي 14 منتخبا بشرف التتويج بالأميرة الإفريقية، كل حسب إمكانياته بين مرة واحدة و 7 تتويجات بالتمام والكمال، فإن ما لا يقل عن 7 منتخبات مشاركة في الدورة الحالية لا تزال تبحث عن تذوق طعم التتويج لأول مرة في تاريخها ونعني بذلك منتخبات مالي، السينغال، أوغندا، الزيمبابوي، بوركينا فاسو، الطوغو وغينيا بيساو التي تشارك للمرة الأولى في تاريخها.
بطلا النسخة 28 و29 ابرز الغائبين
لعل من ابرز مفاجآت الدورة الحالية من «الكان» غياب بعض الأسماء التي كانت مرشحة للعب الأدوار الأولى في العرس الإفريقي غير أنها عجزت خلال التصفيات عن تأمين مكان لها ضمن الـ16 الأفضل تاركة لدى أنصارها مزيجا من الخيبة والاستياء .فأي نكهة لـ«الكان» وهي تفقد المنتخب النيجيري حامل لقب النسخة 29 من الكأس الإفريقية سنة 2013 والصاعد على عرش إفريقيا في ثلاث مناسبات (1980، 1994 و2013)؟ وخرج نسور نيجيريا من حسابات التأهل للكأس الإفريقية بعد هزيمتهم في الجولة الرابعة من التصفيات أمام المنتخب المصري بهدف لصفر في 4 جولات لم يتمكنوا خلالها من جمع سوى نقطة يتيمة أقصتهم للنسخة الثانية على التوالي من بلوغ النهائيات بعد غيابهم عن بطولة 2015 في غينيا الاستوائية . والى جانب نيجيريا نجد المنتخب الزامبي المفاجأة السارة لدورة 2012 والفائز بلقبها كما هو الشأن بالنسبة إلى جنوب إفريقيا بطل نسخة 1996.
ولا ننسى ايضا ان هناك منتخبات اخرى توجت سابقا باللقب القاري لكنها عجزت عن تسجيل حضورها في هذه الدورة ونذكر هنا السودان (بطل دورة 1970)، اثيوبيا (بطل 1962) والكونغو(بطل 1972).
بين مصر وغينيا بيساو
إلى جانب احتفاظه بالرقم القياسي من حيث التتويجات بـ7 ألقاب (1957 - 1959 - 1986 - 1998 - 2006 - 2008 – 2010) فإن المنتخب المصري يعد أكثر الفرق حضورا في ‘الكان’ ب22 مشاركة سابقة – دون احتساب النهائيات الحالية - رغم غيابه عن الدورات الثلاث الأخيرة (2012 - 2013 و2015) يليه المنتخب الإيفواري بـ21 مشاركة ثم المنتخب الغاني بـ20 مشاركة ويحتل المنتخب التونسي المركز الرابع بـ18 مشاركة.
أما أقل الفرق مشاركة في الدورة الحالية فهي غينيا بيساو التي تدخل غمار المسابقة للمرة الأولى في تاريخها لتصبح المنتخب رقم 39 الذي يشارك في «الكان».
نسخة 2008 لا تنسى
لا يمكن لمتابعي الكأس الإفريقية أن ينسوا بطولة 2008 التي احتضنتها غانا وكان خلالها التتويج من نصيب المنتخب المصري بما أنها شهدت تسجيل أكبر عدد من الأهداف بـ99 هدفا تليها دورة بوركينا فاسو 1998 بـ93 هدفا، أما أقل الدورات من حيث التهديف فهي دورة السودان بـ7 أهداف وهي نتيجة منتظرة بسبب قلة المنتخبات المشاركة والبطولة تخطو آنذاك خطواتها الأولى.
الامتياز... للعكايشي وسانطوس
إذا نظرنا إلى تاريخ الهدافين في الدورات السابقة، نكتشف أن التمثيل التونسي يتلخص في اسمين وهما المهاجم السابق، البرازيلي التونسي سيلفا دوس سانطوس والمهاجم الحالي للمنتخب واتحاد جدة السعودي أحمد العكايشي.
وتمكن الأول من التتويج بلقب هدافي دورة 2004 التي احتضنتها بلادنا وفاز منتخبنا بلقبها حيث سجل 4 اهداف بالتساوي مع كل من يوسف المختاري (المغرب)، جاي جاي أوكوشا ( نيجيريا) وباتريك مبوما (الكاميرون). وفي النسخة الاخيرة سنة 2015 لم يمنع خروج نسور قرطاج من ربع النهائي أحمد العكايشي أن يكون ضمن هدافي البطولة بـ3 اهداف صحبة اندري ايو (غانا)، خافيير بولبوا (غينيا الاستوائية)، ديوميرسي مبوكاني (الكونغو الديمقراطية) وبيفوما كولوسا(جمهورية الكونغو).
نجوم سنفتقدها في«الكان»
إذا كانت الكأس الإفريقية فرصة ذهبية لبعض الأسماء الصاعدة لتحقيق الاشعاع والاهتداء إلى طريق التألق، فإننا نفقد في النسخة الحالية عدة نجوم دأبنا على مشاهدتها في المسابقة. ولا يمكن الحديث عن الأسماء الغائبة دون أن نتطرق إلى الإيفواري يايا توريه نجم مانشستر سيتي وأفضل لاعب إفريقي سنوات2011، 2012، 2013 و2014 والمتوج مع منتخب الفيلة بـ«كان»2015 لكنه سيغيب عن نسخة 2017 بعد اعتزاله اللعب دوليا. إلى جانب توريه، سيفقد متابعو الكرة الإفريقية مدافع ليفربول الانقليزي، الكاميروني جويل ماتيب الذي فضّل البقاء مع ناديه على تمثيل منتخبه .في المقابل، فإن غياب المنتخب النيجيري فرض غياب جناح تشيلسي فيكتور موزيس. وتفاجأ الشارع الجزائري بقرار المدرب البلجيكي جورج ليكنز بإقصاء سفيان فيغولي لاعب ويستهام الانقليزي من قائمة المدعوين لـ«الكان» في المقابل تفقد كتيبة «أسود الأطلس» المغربية خدمات يونس بالهندة بسبب إصابة على مستوى احد أصابع القدم اليمنى.
أندري وجوردان ايو لإعادة إنجاز والدهما
يتسلح المنتخب الغاني حامل اللقب القاري في 4 مناسبات (1963 - 1965 - 1978 - 1982) بفيلق من النجوم للصعود على منصة التتويج يقوده الأخوان اندري وجوردن أيو اللذان يطمحان إلى إعادة انجاز والدهما أبيدي بيلي، هذا الاخير كان له شرف التتويج مع منتخب النجوم السوداء بلقب دورة ليبيا 1982 بعد الفوز بركلات الترجيح على صاحب الأرض (7 – 6).