تونس – مقدونيا ( 30 - 34): هزيمة محيرة..وأداء مهزوز

فرط المنتخب الوطني بغرابة في انتصار كان في المتناول خلال المباراة الإفتتاحية من بطولة العالم المقامة حاليا في فرنسا بتعثره أمام مقدونيا بنتيجة ( 30 - 34) رغم انهائه للشوط الاول متقدما (14 – 13)، هزيمة «مرة» سيكون لها تأثير كبير على حظوظ المنتخب

في باقي المشوار اعتبارا لأن هذه المباراة كانت المفتاح لأوفر الحظوظ في العبور إلى الدور القادم واعتبارا لصعوبة المهمة التي تنتظره غدا امام اسبانيا ومن بعدها يومي 15 و17 جانفي الجاري أمام سلوفينيا وإيسلندا وقد يندم منتخبنا أشد الندم على تفريطه في انتصار كان في المتناول ويتجرع كأس الخيبة مثلما كان الحال في أولمبياد «ريو» الأخيرة.

دخل المنتخب الوطني مباراة الإفتتاح في المونديال من أجل رد الإعتبار والثقة في الذات بعد مرحلة أخير قيل خلالها الكثير عن أدائه وعن الإختيارات الفنية لمدربه حافظ الزوابي الذي عول منذ الشوط الأول على عناصر الخبرة جلوز، تاج، بالنور، سعيد والميساوي في حراسة المرمى كبديل للحارس الاول مروان مقايز الذي حرمته الإصابة في الأمتار الأخيرة من التواجد في هذا المونديال.

لم تكن مهمة المنتخب سهلة عند بداية اللقاء الذي استهله متأخرا (0 – 2) بسبب الإرتباك الذي لاح في الهجوم والضغط الذي كان مسلطا عليه اعتبارا لأن الفوز بالمباراة سيكون المفتاح له في بقية مشوار الدور الأول من هذا المونديال، وضعية انتظر المنتخب أربع دقائق ليتمكن من تجاوزها بفضل تألق مصباح الصانعي الذي أمضى على أول أهداف عناصرنا الوطنية في هذه البطولة ثم جاء التأكيد من أمين بالنور الذي أعاد المباراة إلى بدايتها بعد تعادل (2 – 2) في الدقيقة السادسة في مناسبة أولى ثم في مناسبة ثانية من محترف برشلونة الأسباني وائل جلوز الذي أعطى اول أسبقية للمنتخب في المواجهة (3 – 2) في الدقيقة الثامنة.

هذه الأسبقية حررت هجوم المنتخب الذي تمكن من الحفاظ على أسبقية الهدف ( 4 – 3 ) و (5– 4)و( 6 – 5 ) إلى حدود الدقيقة الثانية عشرة عندما عاد المنتخب المقدوني وتمكن مجددا من الأسبقية (6 – 7) و (7 – 8) مستغلا النقص العددي لعناصرنا الوطنية بعد إستبعاد أسامة حسني لدقيقتين وعدم التمركز الجيد في الدفاع رغم الأداء الممتاز الذي ظهر به مكرم الميساوي إلى حدود منتصف الشوط الأول، وضعية استغلها كما يجب المنتخب المقدوني معمقا الفارق إلى هدفين للمرة الثانية في الشوط (7 – 9) عن طريق نجمه لازاروف».

«تاج» و«الميساوي» يصنعان الفارق
ورغم تقدم المنتخب المقدوني في النتيجة حاول المنتخب العودة وتمكن من تقليص الفارق ( 9 – 10) بفضل عصام تاج والتعديل من وائل جلوز (10– 10) في الدقيقة 20 وأسبقية ثانية في هذا الشوط الأول (12 – 11) مجددا عن طريق القيدوم تاج في الدقيقة 25 الذي أعطى الإضافة اللازمة وصنع الفارق خلال الشوط.
وتواصل التسابق والتلاحق في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الأول الذي أنهاه المنتخب متقدما بهدف (14 – 13) وقدم خلاله أداء ممتازا دفاعا وهجوما رغم ضغط النتيجة وتألق خلاله حارس المرمى مكرم الميساوي بـ14 تصديا كانت أكثر من حاسمة وكان سدا منيعا للمنتخب.

أفضل بداية
أفضل بداية للمنتخب خلال الشوط الثاني كانت أسبقية الهدفين منذ الثواني الأولى مجددا عن طريق المتألق تاج(15 – 13) ثم ولأول مرة أسبقية بثلاثة اهداف من وائل جلوز (17 – 13) و(19 - 16) في دقائق أولى اعتمد خلالها المنتخب على الهجمات السريعة والمعاكسة واستغل حسن تمركزه في الدفاع، ست دقائق صعد خلالها المنتخب الفارق إلى 4 أهداف (20 – 16) أمام بهتة كبيرة من هجوم ودفاع المنتخب المقدوني.
ومنحت هذه الأسبقية المريحة ثقة أكبر لدى عناصرنا الوطنية الذين كانوا الأفضل فنيا وبدنيا رغم الدفاع الضاغط من مقدونيا التي عرفت كيف تقلص الفارق إلى هدفين(21 – 19) بعد الإستبعادين المتتالين في صفوف المنتخب للظهيرين بالنور وحسني.
اصرار منتخبنا على الخروج بنتيجة المباراة كان اكبر ولم يستسلم رغم تقليص مقدونيا للفارق بل تمكن من إستعادة فارق الأربعة أهداف في الدقيقة 40 عن طريق جلوز (24 – 20) رغم استبعاد عصام تاج لدقيقتين.

المنعرج
لم يتمكن منتخب بلادنا من الحفاظ على الفارق بسبب الإستبعادات المتكررة التي أجبرته على خوض 8 دقائق منقوصا عدديا استغلها كما يجب المقدونيون وقلصوا الفارق إلى مستوى هدف وحيد (25 – 24) قبل 15 دقيقة من نهاية اللقاء ثم التعديل (25 – 25).
ورغم التغيير على مستوى حراسة المرمى بدخول السوسي مكان الميساوي إلا أن المنتخب لم يعرف كيف يحافظ على الاسبقية وترك المجال لمقدونيا للعودة وأخذ الأسبقية( 28 – 30) ثم (29 - 33) بعد الإرتباك في الهجوم وإضاعته لكرات سهلة عن طريق ابرز السواعد وائل جلوز وأمين بالنور حرمته من فوز أول كان الأقرب إليه من المنتخب المقدوني الذي عرف كيف يعود ويخرج بنتيجة المباراة بفارق (30 - 34) مقابل أداء محير ومردود مهزوز لمنتخبنا.

غريب امر المنتخب
الكل كان يخال خلال هذا اللقاء وخاصة في الشوط الثاني أن منتخبنا سيخرج بنتيجة المباراة ولكنه استسلم بغرابة مع أول أسبقية لمقدونيا مثلما كان الحال في أي مباراة يكون متخلفا فيها على مستوى النتيجة وحقيقة لا ندري إلى متى ستظل هذه العادة ملازمة للمنتخب الذي قد يكون جنى على نفسه بخسارته للأهم في مبارياته في هذا المونديال مباراة مقدونيا والتي قد تكلفه غاليا عدم بلوغ الدور القادم.

«الميساوي» الافضل
كان مكرم الميساوي أفضل لاعب في صفوف المنتخب خلال مباراة مقدونيا خاصة في الشوط الأول منها بتصديه لـ 14 كرة حاسمة وكان أيضا أفضل معوض لمروان مقايز ولولاه ربما لكانت النتيجة مغايرة وثقيلة على المنتخب.

أرقام من اللقاء:
شريط الأهداف:
أمين بالنور (5 )– وائل جلوز ( 5) – مصباح الصانعي (2 ) –أسامة البوغانمي ( 8) – صبحي سعيد ( 3)– عصام تاج ( 7).
تصديات حراس المرمى: مكرم الميساوي (16) – مروان السوسي( 2 ).
الإستبعادات: أسامة حسني 2 – أمين بالنور 1 – عصام تاج 1 – صبحي سعيد 1 – أيمن التومي 1
ضربات الجزاء: 3 ناجحة من أسامة البوغانمي.

دليل الفرجة لليوم الثالث:
المجموعة الأولى:
س 17:45: فرنسا – اليابان
المجموعة الثالثة:
س 14:00: بلروسيا – الشيلي
س 17:45: ألمانيا – المجر
س 20:45: كرواتيا – العربية السعودية
المجموعة الرابعة:
س 14:00: قطر – مصر
س 17:45: السويد – البحرين
س 20:45: الدنمارك – الأرجنتين

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115