وسيعزز المنتخب صفوفه في هذا التربص بلاعبي الخبرة وائل جلوز وعصام تاج بعد أن تخلفا عن تربص اسبانيا الأسبوع الماضي بسبب الإرهاق والإصابة وسيخوض خلاله مباراتين وديتين ستجمعه الأولى بالمنتخب الكرواتي يوم 7 جانفي الجاري والثانية بمنتخب مونتينيقرو يوم 8 من الشهر ذاته في حدود السادسة مساء في بروفة أخيرة سيتحدد على إثرها مدى جدية تحضيرات المنتخب لبطولة العالم ومدى جاهزية عناصره لهذا الموعد الهام الذي تعلق عليه امال كبيرة في استعادة كرة اليد التونسية لصورتها وموقعها بين الكبار بعد التراجع الذي عرفته في الاونة الأخيرة منذ مونديال قطر ووصولا إلى أولمبياد البرازيل الأخيرة.
حقق المنتخب المطلوب في ود مقاطعة الباسك وتحسن أداؤه مقارنة بالبروفة الأولى أمام مصر وتألقت عدة عناصر في مقدمتها أمين بالنور ومصباح الصانعي والجناح أسامة البوغانمي الذي أكد في كل مرة علو كعبه وبرز الحارس الشاب مروان السوسي الذي كان المفاجأة السارة والمطلوب التأكيد خلال هذا التربص أمام كرواتيا ومونتنيقرو في انتظار مردود أفضل من بقية المجموعة.
هذا التربص سيتم على إثره تحديد القائمة الرسمية ومن سيكون في القائمة الإحتياطية من الـ 18 لاعبا المتواجدين حاليا في المنتخب بعد أن تم سابقا ولأسباب فنية الإستغناء عن خدمات الجناح الأيسر للنادي الإفريقي رفيق باشا ومن قبله غادر المنتخب وللسبب ذاته الظهير والمنسق للترجي الرياضي أسامة الجزيري والثنائي أيمن حماد وأنيس المحمودي بسبب لعنة الإصابة التي ظلت تلازمهما في الاونة الأخيرة.
وخاض المنتخب الوطني أمس اخر حصة تدريبية بقاعة الحمامات تخللتها مباراة تطبيقية بعد أن حظي منذ يومين بزيارة من والي نابل حث خلالها اللاعبين على مزيد التألق من أجل تشريف الراية الوطنية.
هل يكون «السوسي» إلى جانب «مقايز»؟
قدم الحارس الشاب لساقية الزيت مروان السوسي إلى حد الان أداء اكثر من ممتاز سواء في التدريبات العادية أو المباريات الودية التي شارك فيها منها خاصة اللقاء الثاني أمام منتخب مقاطعة الباسك الذي خاضه كاملا وبلغت فيه نسبة تصديه أكثر من 50 %، أداء أقنع به كل من تابع تحضيرات عناصرنا الوطنية وبات الأقرب ليكون إلى جانب مروان مقايز في الدفاع عن شباك المنتخب في انتظار القرار النهائي للمدرب الوطني حافظ الزوابي الذي أكد لـ»المغرب» في حديث سابق أن مروان السوسي قد أبدع إلى حد الان وقدم أكثر من المطلوب وكان في مستوى الثقة التي منحها إياه.
مباراة مقدونيا المفتاح
سيتحول المنتخب إلى فرنسا لخوض المونديال يوم 11 جانفي الجاري وسيستهله بملاقاة المنتخب المقدوني يوم 12 من الشهر ذاته في حدود الخامسة وخمسة وأربعين دقيقة، مباراة سيكون لزاما على المنتخب الخروج خلالها بنتيجة إيجابية اعتبارا لأنها ستكون المفتاح لبقية المشوار من كل النواحي فمنتخبنا ستكون له مواجهات اكثر من صعبة أمام اسبانيا وسلوفينيا وأيسلندا والفوز في لقاء مقدونيا سيفتح أمامه الباب للتأكيد في اللقاء الختامي من الدور الاول أمام أنغولا من أجل المواصلة في المونديال وعناصرنا الوطنية سيكون بإمكانها تحقيق هذا الهدف اعتبارا لأنه سبق لها وان تألقت أمام مقدونيا وآخرها كان في الدورة الترشيحية للأولمبياد في بولونيا حينما فازت بفارق ستة أهداف ( 32 – 26) .
هل يجد الإفريقي مخرجا لأزمة الأجور؟
يواصل النادي الإفريقي في قاعة القرجاني تحضيراته لبقية الموسم الذي تنتظره خلاله تحديات صعبة: تجاوز الوضع المادي الخانق الذي يعيشه حاليا والحفاظ على تاج الكأس وتدارك الأمر بالنسبة للبطولة والأهم من ذلك العودة إلى التتويجات القارية من خلال المشاركة التي تنتظره في منافسات النسخة القادمة من بطولة افريقيا للأندية الفائزة بالكأس.
وقد يفشل الإفريقي في بلوغ هذا الهدف إذا تواصل الأمر على حاله فالهيئة المديرة للفريق لا تزال تعتمد سياسة اللامبالاة ولم تمكن اللاعبين إلى حد الان من مستحقاتهم المالية المتخلدة لديها منذ اوت الماضي رغم الوعود التي قطعتها سابقا حول هذا الموضوع في اكثر من مرة والكل ينتظر تحركا من رئيس النادي سليم الرياحي خلال اليومين القادمين لإنقاذ الموقف ووضع حد لهذا المسلسل الذي من المؤكد أن يكون عواقبه وخيبة إذا طال أمره خاصة وأن البوادر لاحت مبكرا بعد خسارة الفريق للمباراة الأهم في المرحلة الاولى من البطولة مباراة الدربي أمام الجار الترجي الرياضي اعتبارا لأنه سيكون متفرغا بعد انشغاله خلال الأيام الماضية باللقاء الودي الذي جمع فريق كرة القدم -شغله الشاغل- بنادي باريس سان جرمان الفرنسي أمس.
وسيكتفي النادي الإفريقي وخلافا للمواسم الماضية بتحضيرات داخلية لبقية الموسم سيواجه خلالها وديا فرقا من البطولة الوطنية في مقدمتها بعث بني خيار خلال الأسبوع القادم علما وأن كافة مدربي الفرع مازالوا بدورهم في انتظار الحصول على مستحقاتهم المالية المتخلدة لدى الهيئة المديرة منذ فيفري الماضي.
صرف النظر عن «نزاد» و«دنقير»
الأزمة المالية التي يعيشها النادي الإفريقي أجبرته على التخلي عن أمر التعاقد مع الظهير الأيسر الإيراني أمين يوسف نزاد الذي حل سابقا في بلادنا وتدرب مع المجموعة وأيضا التخلي عن الظهير الأيسر لاعب العربي القطري الذي طالب بمبلغ أكثر من 150 ألف دينار مقابل الإنضمام إلى الفريق، دنقير قد نشاهده خلال الأيام القادمة في صفوف الجار الترجي الرياضي الذي سبق وأن قدم عرضا للفوز بخدمات هذا الساعد الشاب.
وسبق للنادي الإفريقي أيضا أن عجز عن تدعيم صفوفه بأي لاعب أجنبي وعن التعاقد مع المدرب السابق للفريق ستيفان امبراتا والسبب دائما مادي بعد قرار الرياحي التقليص في ميزانية الفرع إلى النصف.
سلسلة من الوديات للمكارم
بعيدا عن الإفريقي تواصل مكارم المهدية بنسق حثيث تحضيراتها للمرحلة الثانية من سباق البطولة فبعد أن خاضت تربصا طيلة أسبوعين خصص للإعداد البدني ستنطلق بداية من الأسبوع القادم في المباريات الودية ستواجه خلالها كلا من النجم الساحلي وجمعية الحمامات وشبيبة الشيحية في انتظار ود رابع سيكون إما مع سبورتينغ المكنين أو ساقية الزيت طبقا للقرار الذي سيتخذه المدرب سيد العياري الذي عاد بالفريق إلى مساره الصحيح بعد أزمة نتائج بسبب المشاكل التي عاشها خلال الصائفة الماضية حالت بينه وبين إعداد جيد لمشوار هذا الموسم.
برنامج المباراتين الوديتين للمنتخب:
7 جانفي 2017 س 18:00:
تونس – كرواتيا
8 جانفي 2017 س 18:00:
تونس – مونتينيقرو