وأعلن رجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل انسحابه لتقتصر المنافسة على 4 مرشحين فقط يحسم الفائز منهم مقعد الرئاسة
وأعلن سيكسويل انسحابه خلال كلمته أمام الجمعية العمومية قبيل بدء عملية التصويت، حيث حصل كل من المرشحين الخمسة على فرصة إلقاء كلمة أمام الحضور.
وقال سيكسويل في ختام كلمته أمام الحضور: «أنهي مشاركتي.. أنا أؤمن بالوحدة على خطى مانديلا. إنه ليس الوقت المناسب لإطلاق نار في المنزل. منزلنا تحت الهجوم. فلنتعاون ونحافظ على وحدة الصف».
وصوت الأعضاء بالموافقة على تأجيل مناقشة إيقاف الكويت وإندونيسيا من قبل الفيفا حتى الكونجرس العادي المقرر في ماي المقبل، وبذلك يستمر حرمانهما من التصويت خلال الكونجرس الحالي، ليتجمد عدد الأصوات المؤهلة عند 207 أصوات.
شهد التصويت على تمرير حزمة الإصلاحات موافقة %89 (177 صوتا) من الاتحادات الوطنية الأعضاء في حين صوتت ضدها نسبة %11 (22 صوتا)
وتهدف الإصلاحات بشكل أساسي لاستعادة مصداقية الفيفا من جديد في الوقت الذي يعاني فيه من أزمة غير مسبوقة بسبب قضايا الفساد المتلاحقة، وكان تمريرها يتطلب الموافقة من جانب أغلبية 75 %من الاتحادات الأعضاء لكن التصويت أسفر عن تأييد أكبر بلغت نسبته 89 %
أما قرار تأجيل مناقشة إيقاف الكويت وإندونيسيا فقد جاء بناء على توصية من اللجنة التنفيذية للفيفا صوت بالموافقة عليها 165 اتحادا بينما رفض 25 اتحادا فقط.
و كشف ماركوس كاتنر القائم بأعمال الأمين العام للفيفا أن الاتحاد سيسجل نتيجة مالية سلبية لعام 2015، حيث ستشهد العائدات المستهدفة للفترة ما بين 2015 و2018 عجزا يزيد على 500 مليون دولار، وذلك إثر قضايا الفساد المتلاحقة على الفيفا.
وقال كاتنر خلال الكونجرس: «سيكون من الصعب تحقيق العائدات المستهدفة للفترة ما بين 2015 و2018 والتي تقدر بخمسة مليارات دولار. إننا الآن نتأخر بعجز قيمته 550 مليون دولار عما نستهدفه»، وتحدث بشأن «نتيجة مالية سلبية لعام 2015 «، حيث كشف عن تراجع بنسبة الثلث في الاحتياطي الذي بلغ 1.5 مليار دولار في 2014.
وأرجع كاتنر السبب في ذلك إلى العمل في بيئة صعبة «وضغوط هائلة من السلطات»، في إشارة إلى التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة وسويسرا في قضايا الفساد بالفيفا، وأوضح أن الفيفا أنفق الكثير على المحامين وخسر في الوقت نفسه جزءا من عائدات الرعاية.
أضاف: «يجب أن ندير النفقات بعناية ونقلصها. يجب التصديق على حزمة الإصلاحات» والتي يجرى التصويت عليها خلال الكونجرس بهدف إعادة المصداقية للفيفا وجذب الرعاة من جديد».
كان الكاميروني عيسى حياتو القائم بأعمال رئيس الفيفا، في ظل إيقاف السويسري جوزيف بلاتر، افتتح فعاليات الكونجرس في وقت سابق أول أمس الجمعة بكلمة ترحيبية أمام الحضور والتأكيد على أهمية المؤتمر ودوره في تصحيح مسار الفيفا.
وقال حياتو: «لا يمكن لأحد أن ينكر أن ما شهدناه من أحداث العام الماضي أثر كثيرا على الفيفا.. الآن ينظر العالم بأكمله إلينا ونحن نمتلك الفرصة لتجاوز الأزمة».
تابع: «الإصلاح في الفيفا مسؤولية كبيرة لدينا وعلينا بناء فيفا أقوى كي نتمكن من تطوير كرة القدم بطريقة مستدامة وأن نغلق صفحة الماضي ونضمن عدم تكرارها.. نهدف إلى بناء فيفا أكثر شفافية وأكثر احتراما لدى الجميع».
أوضح: «يجب تعزيز القانون في كافة مجالات العمل وعلينا أن نحدد كذلك معايير الحوكمة التي ترتقي بكرة القدم وأن يكون هناك فحص للقرارات الرئاسية والتزام أكثر في عالم كرة القدم.. اليوم ستصوتون على إجراءات إصلاحية وعليكم تنفيذها في المستقبل من أجل حوكمة أقوى وقواعد صلبة لعالم كرة القدم، كي تردع كل من تسول له نفسه مخالفة القانون».
كذلك صرح فرانسوا كارار رئيس لجنة الإصلاحات بالفيفا: «عشنا موقفا صعبا ومعقدا في مراحل مختلفة.. لكن لجنة الإصلاحات عملت على عدة محاور باستقلالية تامة.. أريد أن أتقدم بجزيل الشكر لأعضاء اللجنة حيث أنهم يستحقون احتراما كبيرا، فمنذ بداية عملنا كان هناك تفاني حقيقي واحترافية كبيرة».
وتتضمن حزمة الإصلاحات تغييرات إدارية واسعة من بينها تقليص صلاحيات الرئيس والفصل بين الأنشطة السياسية والتجارية وتحديد فترات بقاء المسؤولين في مناصبهم وإجراء تدقيق ومراجعة على كبار المسؤولين ورواتبهم وتمثيل أكبر للمرأة في الإدارة والمزيد من الشفافية بشكل عام.
وقبيل انطلاق فعاليات الكونجرس، احتشد عدد من الأشخاص أمام قاعة مجمع هالنستاديون في تظاهرة مؤيدة للشيخ سلمان.
وحمل المتظاهرون لافتات تحمل كلمات «ندعم الرجل النظيف» و«الفيفا سيكون آمنا مع سلمان».
ومع ذلك أثيرت الشكوك حول التظاهرة بعد أن قال أحد المشاركين في التظاهرة، وهو سنغالي الجنسية، إنه لا يهتم بالأمر، كما تردد أن شخصا حاول منح الصحفيين من التحدث مع المتظاهرين.
وتعرض الشيخ سلمان رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لانتقادات من منظمات حقوقية ادعت تورطه في حملة اعتقالات وتعذيب لاعب خلال الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مملكة البحرين عام 2011، لكنه نفى تلك الادعاءات.