تتويج عالمي جديد لسارة بسباس جاء لرفع التحدي في أروع مظاهره من لاعبة لم تعبأ بالعراقيل التي كادت تحول دونها والذهاب الى الدوحة لولا وقفة «الراعي» عزيز زهيروهورياضي متمرس سواء كلاعب للتنس ام كرئيس للترجي... ففي كلا الموقفين عرف معاناة رياضيي النخبة التي لا تزول في ظل دعم من السلطة اقرب منه الى الصدقة من منطق الحق والواجب...
واخر الوعود التي تلقتها سارة بسبابس وشقيقتها عزة ومعهما صاحبة الميدالية البرنزية في العاب ريو الاولمبية ايناس البوبكري ان يتم تمكينهن من منحة تكميلية لما تبقى من السنة الحالية من دعم قدره 45000 دينار ورغم ان هذا المبلغ لا يساوي شيئا بالمقارنة مع التعب والحصاد فان الوعد لم ينفذ.
وما تاكد لنا ان المبلغ محل حظر في البنك المركزي... وان كنا نعلم ان الوضع الاقتصادي التونسي صعب الا انه لو تعلق الامر بالكرة لكان التنفيذ الفوري.
ولنا ان نقارن بين المال الذي نوفره للابطال وما نغرق فيه الكوارجية من اجل صفقات اقرب الى المهازل من اي شيء اخر... ومع ذلك قهرت سارة بسباس الصعاب وزادت قهرا بطلة فرنسية واخرى برازيلية وثالثة لتعلن نفسها بطلة عالمية في الدوحة حيث تمكنت من التتويج بلقب الجائزة الكبرى (كأس العالم) في المباراة النهائية فرضت سارة سلطانها على الروسية فيولوتا كولوبوفا بنتيجة (15 - 8) قبل ازاحة البرازيلية ناتالي موالهوسن بنتيجة (15 – 12) في المربع الذهبي لتكون أول عربية وأفريقية تحرز اللقب العالمي.
والبطولة التي حققتها سارة بسباس يزيد حجمها لما نعلم انها كانت بلا مدرب ودور المدرب تكفلت به في الدور النهائي منافستها البرازيلية «ناتالي موالهوسن» باعتبار الانتماء الى نفس المدرسة.
ومباشرة اثر العودة صباح الاثنين من الدوحة الى باريس تحولت الى الكلية فالدراسة ذات اولوية مطلقة بالنسبة لها ولشقيقتها عزة التي رغم ما يختزنه «سيفها» من فنون فان عدم توفر العناية من سلطة الاشراف جعلها على وشك قرار الاعتزال.
وهذا ما تاكد لنا من خلال مكالمة هاتفية من باريس.