ممن حضر الجلسة الانتخابات فالأغلبية كانت تنتظر فوز جراد العارف بكل كبيرة صغيرة والذي تربطه علاقات بكل الفرق والمتواجد في كل الاتحادات العربي والإفريقي والعالمي ضمن لجنة التحكيم.
لقد طويت صفحة المكتب الجامعي السابق وستفتح صفحة جديدة في تاريخ الكرة الطائرة التونسية، صفحة يمني الكل النفس بأن تكون الأفضل وأن تستعيد خلالها هذه اللعبة مكانتها وإشعاعها كما في السابق بعد الخطوات الكثيرة التي سارت بها إلى الوراء في الأعوام الأخيرة وفقدت بعدها الريادة عربيا وإفريقيا وباتت محل شك في كل مسابقة تشارك فيها والشك كان في محله في كل مرة بعد أن وجد منتخب الأكابر خاصة نفسه عاجزا عن مقارعة فرق كان في الماضي غير البعيد ينتصر أمامها دوما عن جدارة واقتدار والأصعب من ذلك أن المنتخب الذي هو صورة هذه اللعبة والواجهة صار عاجزا أمام المنتخب المصري الغول والعقبة التي لم يجد لها حلا وبات يخشى مقارعتها بعد السيطرة التي فرضها على تاج بطولة افريقيا للأمم والبطولة العربية على حد السواء.
وستكون من أولويات المكتب الجامعي الجديد ملف منتخب الأكابر الذي يتطلب قرارات جريئة حتى يخرج من نفق الخيبات الذي زج به فيه إضافة إلى الإدارة الفنية ومنتخبات الشبان التي صارت وعلى غرار الأكابر والكبريات عاجزة بعد أن وجدت نفسها أيضا خارج كل المسابقات الإفريقية والأهم تطبيق البرامج التي وعد بها الفرق خلال حملته الإنتخابية.
هل ستتكفل الوزارة بديون الجامعة؟
لقد اعتبر الرئيس السابق للجامعة منير بن سليمان أن عجز الجامعة المقدر بـ444 ألف دينار هو بسبب مصاريف مشاركة منتخب الأكابر في الدورة الترشيحية في البرازيل وأيضا بسبب نفقات تحضيرات منتخب الشاطئية لألعاب ريو الماضية ومنحة التأهل إلى الأولمبياد، مبلغ قال بن سليمان بأنه سيكون على المكتب الجامعي الجديد المطالبة به لدى سلطة الإشراف التي سننتظر لنرى ردها حول الموضوع خلال الأيام القليلة القادمة.
«خانها ذراعها...»
كل من تابع الجلسة العامة الإنتخابية لاحظ وكالعادة استفراد الرئيس السابق للجامعة منير بن سليمان بالكلمة، كلمة العادة التنويه بخصال فترته النيابية التي يبدو أنه لم يع بعد أنها كانت فاشلة على جميع المستويات وأنه ترك ارثا ثقيلا للمكتب الجامعي الجديد قد يصعب عليه تجاوز البعض منه.
ولئن أقر بن سليمان بفشله في خصوص ملف الإستشهار وفي عجزه عن لم شمل الكرة الطائرة فإنه في المقابل أرجع خيبات مكتبه للإعلام الذي اتهمه بتهويل الأمور وتزييف الحقائق وعدم درايته باللعبة ونسي أنه هو من اتبع سياسة التقوقع على الذات و الإقصاء مع كل اعلام ناقد ونحن نذكره بأنه من العيب تبرير الفشل بالفشل.
هذا ما قاله فراس الفالح وعبد المجيد جراد لـ«المغرب»:
فراس الفالح:
«سنلم شمل عائلة الكرة الطائرة»
تحدث فراس الفالح الرئيس الجديد للجامعة بعد الإنتخابات لـ«المغرب» قائلا: «لقد انطلقنا في العمل منذ البارحة ونحن الان بصدد تحديد موعد اول اجتماع للمكتب الجامعي الجديد سنقوم خلاله بتوزيع المهام بين مختلف الأعضاء وسيكون لنا جلسة عمل مع المدير الفني كمال رقاية الذي سيواصل مهامه صحبة المديرين الفنيين المساعدين الأربعة الذين سيتم تعيينهم كما وعدت بذلك في البرنامج الإنتخابي وسيكون من الأولويات ملف منتخب الأكابر وإطاره الفني إضافة إلى الحديث عن المشاكل التي تعترض الإدارة الفنية والمنتخبات والتي سنعمل على ايجاد حل لها هذا إضافة إلى إعادة هيكلة الإدارة.
ستكون هناك لجنة محايدة خاصة بالتحكيم فنحن سنعمل على إعادة هيكلته ونحن لن نستغني عن عبد المجيد جراد ابن الجامعة فنحن في حاجة إلى أفكاره وأفكار اللاعبين القدامى وعائلة الكرة الطائرة الذين سنستأنس بأفكارهم وسنستشيرهم لما فيه مصلحة الكرة الطائرة التونسية التي هي في حاجة إلى كل أبنائها والتي سنعمل إن شاء الله بالتفافهم على إعادتها إلى مكانها الطبيعي».
عبد المجيد جراد:
«الفرق الكبرى خذلتني»
كما تحدث عبد المجيد جراد صاحب القائمة المنهزمة في انتخابات الجامعة لـ«المغرب» قائلا: «نحن لم نفز في الانتخابات ولكننا هنا لخدمة الكرة الطائرة التونسية التي نتمنى أن تعود إلى مكانتها المعهودة مع المكتب الجامعي الجديد الذي نتمنى له كل النجاح والتوفيق. لقد اتصل بي يوسف محفوظ الفائز في قائمة فراس الفالح وأعلمته بأني سأكون دائما تحت الطلب وكلما ما اقتضت الحاجة وأنا أشكر كل الفرق التي شاركت في الإنتخابات دون استثناء وحتى التي لم تساند قائمة عبد المجيد جراد.
لقد خذلت من بعض النوادي الذين كانت وعودهم مغايرة لما قاموا به يوم الإنتخابات على الرغم من أنهم كانوا على قناعة بالقائمة وأهداف البرنامج خلال الإجتماعات التي جمعتني بهم وهذا حقيقة لا يليق بفرق في مستواهم أن يخلفوا الوعد وهناك من وصل إلى حد قول الكلام البذيء بعد الإنتخابات وأنا لن أرد فالكل من عائلة الكرة الطائرة والإعلام يعرف الخدمات التي قدمتها لتلك الفرق سواء على المستوى المحلي أو القاري.
تربطني علاقة طيبة بفراس الفالح ونحن لا يمكن أن نختلف وهذا ما قلته سابقا في العلن وأنا هنا لمد يد المساعدة إذا طلب مني ذلك.
هناك من أرجع فشلنا في الإنتخابات إلى انتمائنا إلى المكتب الجامعي السابق وإلى أننا سنظل «في جلباب بن سليمان» ولكن الكل يدرك أن عبد المجيد جراد له شخصية قوية ولا يمكن أن يتأثر بقرارات منير بن سليمان والدليل أنني ترشحت بمفردي للانتخابات وقمت بحملة انتخابية في ظرف أسبوعين ودخلت الإنتخابات بصفر من الأصوات.
ما حز في نفسي أن الترجي الرياضي وسعيدية سيدي بوسعيد والنجم الرادسي والأولمبي القليبي قد أخلفوا الوعد فأنا كانت لي اجتماعات مع رؤسائها ورؤساء فروعها وكتابها العامين وأكدوا أن أصواتهم ستكون لقائمة عبد المجيد جراد ولكن حصل العكس.
ليعلم الكل أنني سعيت لأن يكون هناك ممثل للترجي في قائمتي ولكن المسؤولين لم يمكنوني من أي ممثل إلى حد يوم 16 نوفمبر الجاري وفي الأخير مدوني ببعض الأسماء رأيت أنه من الأنسب التخلي عنها لأنها لن تخدم مصلحة قائمتي وأذكر بأن مدرب الترجي نزار الشكيلي قد قالها حرفيا يوم الجلسة «لن ننتخب قائمة عبد المجيد جراد أمام كل الحاضرين وهيئة الترجي على علم بذلك وقد تحدثت معها في الأمر.
كنت أظن ورغم المكالمات التي وصلتني لتحذرني من أن «الكرة الطائرة نظيفة» ولكن للأسف كنت مخطئا واليوم سنطوي صفحة الانتخابات وسنكون في الخدمة كلما ما طلب منا ذلك من أجل مصلحة الكرة الطائرة التونسية».