أم آجلا واذا عجلنا فقد ربحنا الوقت ومعه المال حتى لا تجدنا في ورطة ملعب المنزه الذي اكدت الدراسات احالته على الصيانة منذ سنة 2012 وهو ما لم يحصل الى حد الساعة بشكل يفرض حديث الاهمال... فليس في الامهال ذرة مصلحة والمطلوب هو التعجيل بالاصلاح حتى لا نستفيق يوما على كارثة.
حديث التجهيزات الرياضية اغرقنا في كم مهول من المشاكل من خلال الحوار الذي فتحه والي تونس عمر منصور للغرض... وهوما يمثل حدثا يبطن اكثر من اشارة لعل اهمها ان ولاية تونس ليست لمقاومة الانتصاب الفوضي وسد ابواب التهريب فقط بل هي منشغلة بتنمية الموارد البشرية التي للرياضة فيها ادوار وزيادة وهذه الادوار زادها الوالي عمر منصور اكثر من دور اخر, لعل اهمها وقائي للناشئة من خلال توفير الفضاءات الحاضنة رياضيا وثقافيا يتم فيها التاطير والتوجيه الوجهة السليمة الا ان ما تزايد من تهرم للبنية
الاساسية يفي بالحاجة ؟
السؤال كاد يكون محل اجماع المتدخلين في اجتماع الوالي باندية ولاية تونس بـ«كبارها» و«صغارها» من الترجي والافريقي والمرسى والملعب التونسي والاولمبي للنقل وان عصفت به الايام في قسم لا يليق فان الوالي هب لنجدته من خلال زيارة ميدانية اولى الى ملعب علي البلهوان الذي تم تجديده مما خول له شهادة ايزو تماما مثل ملعب الكرم... مع التاكيد بافراد الاولمبي للنقل بجلسة خاصة لفض مشاكله بشكل جذري سيما في ما تعلق بالتمويل الذي كان محل تذمر الرئيس والمدرب عمر الذيب.
ولم يخل تدخل واحد من التذمر من الصيانة التي تعرض لها باطناب المدير العام للحي الوطني الرياضي عادل زرمديني مذكرا بضرورة الشروع في صيانة ملعب المنزه وفض الاشكال في خصوص الوزارة التي ستتعهد بالاشراف فاما وزارة الشباب والرياضة واما وزارة التجهيز وكان هذا الملعب محل تنازع في الملكية فهو ملك عموم الشعب وكلتا الوزارتين مطالبة بتحقيق غايات الشعب الكريم الذي لا يهمه عنوان المشرف بقدر ما يهمه انجاز الاشغال تجنبا للكارثة سيما في ما يتعلق بالمدارج التي لم تعد تضمن سلامة الجمهور وهوما حتم» الويكلو» في وقت نتحدث فيه عن التدرج في الترفيع في عدد الحضور مع تقديم نسب بقيت مجرد حبر على ورق... ولو ان الوالي يصر في هذا الجانب على فتح ابواب الملاعب امام الفتيات والنساء مجانا حتى تصبح المدرجات فضاء عائليا تخف فيه الحماسة المفرطة ويتقلص منسوب العنف.