انطلقت مواجهة الأمس دون جس نبض خاصة بالنسبة إلى فريق عاصمة الاغالبة الذي عرفت تشكيلته بعض التغييرات مقارنة بالمباراة الماضية من خلال دخول سيلا والمهذبي عوضا عن مهدي الورتاني وشلوف. وتركزت محاولات الفريق المحلي على الجهة اليمنى أملا في الوصول إلى مرمى زياد الجبالي في وقت مبكر. من جانبه رد النجم بالضغط عن طريق فاكون والذوادي لكن دفاع «الجيسكا» كان في الموعد. والملاحظ في الدقائق الأولى أن اللعب انحصر في وسط الميدان وكأننا بالفريقين أرادا تفادي أيّ هجوم مباغت من المنافس خاصة أمام حالة أرضية الميدان التي كانت عائقا أمام التحكم في الكرة.
سيناريو غير متوقع...
وتوقف اللقاء لبعض الدقائق اثر اصطدام عفوي بعد محاولة للنجم بين مدافع النجم شهاب بن فرج وحارس الشبيبة علي القلعي تطلب نقل لاعب النجم إلى المستشفى و تعويضه بزياد بوغطاس. ولم يحبط تقطع اللعب من عزم الشبيبة على التهديف وهو ما تجلى في الدقيقة 20 بعد مجهود من أيمن الحرزي الذي استغل خطأ في إرجاع الكرة من الحارس زياد الجبالي ليتمكن من منح الأسبقية لفريقه وهو بالمناسبة الهدف الثاني على التوالي لهذا اللاعب الذي سجل في مرمى اتحاد بن قردان.
الهدف كان مباغتا لزملاء حمزة لحمر الذين حاولوا العودة في المباراة من خلال سلاح الكرات الثابتة خاصة عن طريق زهير الذوادي في الدقيقة 29 لكن الحارس علي القلعي كان متألقا في الدفاع عن عرينه. ولئن فتح هدف الحرزي شاهية «القراوة» لتسجيل هدف ثان فإن النجم استغل تقدم لاعبي الشبيبة للخط الأمامي وهو ما تحقق قبل 4 دقائق من نهاية الفترة الأولى بعد إمداد من غازي عبد الرزاق قائد الفريق إلى الخليل بانغورا الذي تخلّص من رقابة حسام بنينة وغالط القلعي بتسديدة أرضية باغتت الجميع.
وأعاد التعادل توزيع الأوراق بما أن الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى عرفت توازنا في المستوى، وحاول فريق عاصمة الاغالبة المباغتة من خلال سلاح الهجومات المعاكسة فيما تعددت أسلحة النجم بحثا عن الهدف الثاني من الهجومات المركزة على التسديد من بعيد.
الضيوف يقلبون المعطيات
مع بداية الفترة الثانية كانت الانطلاقة قوية من الضيوف الذين لم يضيعوا الكثير من الوقت لأخذ الأسبقية وبعد تسديدة في الدقيقة 48 من فاكون في يد الحارس القلعي، نجح إيهاب المساكني في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 57 بعد عملية ثنائية من الخليل بانغورا الذي مرر إلى حمدي النقاز في الجهة اليمنى وهذا الأخير أعطى كرة ذهبية للمساكني الذي استغل بهتة دفاع الشبيبة ليمضي على رابع أهدافه هذا الموسم، وهو ما جعل جل لاعبي الشبيبة يتقدمون إلى مناطق النجم لتفادي هزيمة جديدة وإهدار المزيد من النقاط فيما واصل النجم البحث عن التسجيل وهو ما تجلى في تعويض الخليل بانغورا بوجدي كشريدة، وهو ما حصل في الدقيقة 77 من اللقاء بعد مخالفة مباشرة نفذها حمزة لحمر استقرت في شباك علي القلعي. ورغم مالاح من استسلام للاعبي الشبيبة فإن كريستوفر موندوغا استغل استسهالا من لاعبي النجم في التحكم في الكرة في مناطقهم ليحرز الهدف الثاني لفريقه (90 + 4).
نجم المغرب: أيمن الحرزي
رغم هزيمة فريقه، فإن أيمن الحرزي مثل مصدر خطر على دفاع النجم خاصة في الفترة الأولى وهو بالمناسبة صاحب الهدفين اللذين سجلهما فريق عاصمة الأغالبة إلى حد الآن.
رقم من المباراة: 11
نجح النجم الساحلي في العودة من القيروان بالفوز رقم 11 من أصل 41 انتصارا على الشبيبة في 67 مواجهة.