إلى حدود اليوم تمت 47 مباراة في انتظار اكتمال النصاب بإقامة اللقاء المتأخر بين النجم الساحلي وشبيبة القيروان اهتزت شباك فرق المجموعة الأولى والثانية في 94 مناسبة أي بمعدل هدفين في كل مباراة وهو رقم محترم يعادل تقريبا عدة بطولات أوروبية على غرار البطولة الإيطالية صاحبة معدل 1.85 هدف والبطولة الفرنسية1.9 هدف ويتقدم على عدد من البطولات العربية على غرار الجزائرية1.6 هدف في الجولة والمصرية التي تملك معدل 1.3 هدف في الجولة.
المجموعة الثانية الأكثر تهديفا
بمعدل 2.12 هدف في المباراة تقدمت المجموعة الثانية على نظيرتها الأولى في الرابطة المحترفة الأولى حيث اهتزت شباك فرق المجموعة الثانية في 51 مناسبة من جملة 24 مباراة وهو ما يؤكد ثقل هجوم أندية هذه المجموعة التي تعد أكثر تنافسا من المجموعة الأولى ويتصدر ترتيب الهجوم النادي الإفريقي بـ 12 هدفا فيما يأتي الترجي الرياضي ومستقبل قابس في المركز الثاني برصيد بـ 8 أهداف أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب نجم المتلوي والملعب القابسي بـ6 أهداف. أما المجموعة الأولى فقد تمكنت فرقها من زيارة الشباك في 43 مناسبة من جملة 23 مباراة أي بمعدل تهديف بلغ 1.8 هدف في اللقاء في انتظار ما ستسفر عنه المباراة المتأخرة بين النجم الساحلي وشبيبة القيروان والتي قد ترفع من المعدل التهديفي للمجموعة حتى يصل إلى رقم نظيرتها في المجموعة الثانية...ورغم أنه يملك مباراة ناقصة فإن النجم الساحلي يحتل صدارة هجوم المجموعة الأولى بـ 12 هدفا مبتعدا عن أقرب ملاحقه وهو النادي الصفاقسي صاحب الصدارة بأربعة أهداف بما أن هجوم متصدر ترتيب المجموعة سجل 8 أهداف في الجولات الماضية أما المركز الثالث فكان من نصيب اتحاد بن قردان وترجي جرجيس اللذين سجلا 6 أهداف لكليهما.
رغم تصدر المهاجم الجزائري للنادي الإفريقي إبراهيم الشنيحي صدارة هدافي الرابطة المحترفة الأولى برصيد 5 أهداف إلا أن نسبة تهديف الأجانب تعد ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية وما يزيد في تأكيد ذلك هو أن هداف البطولة ليس بمهاجم صريح لكنه تمكن من اعتلاء صدارة الهدافين... أجانب الرابطة المحترفة كانوا في إجازة مقارنة باللاعبين المحليين الذين كانوا أصحاب الكلمة العليا في زيارة الشباك في هذه المرحلة حيث أنهم تمكنوا من تدوين 76 هدفا من مجموع 94 هدفا مسجلا أي إلى حدود الجولة السادسة فيما كان نصيب الأجانب 18 هدفا فقط.
دائما ما كانت الأرقام الدليل الواضح والأصدق في أي موضوع وبالإضافة إلى الإحصائيات فإن النسب المائوية تزيد في تأكيد تفوق اللاعب المحلي على نظيره الأجنبي حيث بلغت نسبة تهديف الأجانب إلى حدود الجولة السادسة %19.15 فيما بلغت نسبة تهديف اللاعبين المحليين 80.85 % في تأكيد لتفوق اللاعب المحلي على نظيره الأجنبي ليبقى السؤال هل سيتواصل هذا المعطي أما أن قادم الجولات سيعلن الجديد؟
اتحاد تطاوين لايزال يبحث عن أول فوز له مع فرق النخبة إلا أن هذه الوضعية لم تمنع مسؤولي الفريق من تجديد الثقة في المدرب أحمد الدريدي الذي سيواصل المسيرة مع اتحاد تطاوين في ظل تأكيدات المسؤولين.
قالوا عن الجولات الماضية
محمود الورتاني:
«هوية فرق «البلاي أوف» محسومة»
أكد محمود الورتانـــي أن حسابات المرحلة الحاسمة من الرابطة المحترفة الأولى سيطرت على المردود وجعلت المستوى الفني لا يرتقي إلى أعلى مستوى له رغم أن المستويات الفنية بين فرق المجموعتين متقاربة رغم بعض الاستثناءات خاصة في المجموعة الأولى التي يعتبر فيها النجم الساحلي والنادي الصفاقسي في طريق مفتوح لحسم عبورهما إلى مرحلة التتويج في المقابل فإن المنافسة في المجموعة الثانية كانت أقوى في ظل المؤشرات التي أظهرتها إلا أن عبور الإفريقي والترجي يبدو مؤكدا خاصة بعد ما أظهره الفريقان في الجولات الماضية...
وأضاف الورتاني أن هوية السداسي المتأهل بدأت تتضح لكن يبقي الحسم على بطاقة فقط ستلعب في المجموعة الثانية بين الثلاثي الملعب القابسي ونجم المتلوي ومستقبل قابس فيما تؤكد التكهنات أن الثلاثي النجم والصفاقسي والبنزرتي الأقرب إلى حسم بطاقة العبور.
أنيس بوجلبان:
«مردود الأجانب أقل من المواسم الفارطة»
«مقارنة بالمواسم الفارطة وحتى الموسم الماضي فإن مردود أجانب الرابطة المحترفة إلى حدود الجولة السادسة يطرح عدة نقاط استفهام فمساهمتهم لم تكن مؤثرة باستثناء لاعب أو لاعبين وهو أمر لم تعتده بطولتنا التي دائما ما استقطبت أسماء كبيرة قدمت الإضافة وكانت بطولتنا بمثابة الجسر نحو دوريات القارة الأوروبية لكن مؤشرات الجولات الماضية تؤكد أن اللاعب المحلي هو الأفضل... اللاعب الأجنبي المميز بات عملة نادرة خاصة مع الصعوبات المالية التي تعيشها الفرق وهو ما يفسر المردود المقدم من الأجانب في الجولات الماضية «... هذه كانت إجابة لاعب النادي الصفاقسي السابق أنيس بوجلبان في سؤالنا عن مردود أجانب الرابطة المحترفة الأولى إلى حدود الجولة السادسة ذهابا.
مراد محجوب:
«التواجد المكثف للمدرب التونسي ليس عن قناعة»
أكد مراد محجوب مدرب المنتخب الأسبق أن ظاهرة إقالة المدربين ليست جديدة في بطولتنا بل هي امتداد للسنوات الماضية والسياسة الأسهل للمسؤولين عن فرقنا مؤكدا أن ظاهرة إقالة المدربين تكثر في الدوريات العربية وباتت ميزة مستعرضا أمثلة عن البطولة القطرية والسعودية والإماراتية وحتى المصرية والجزائرية...
وأضاف محجوب أن التواجد المكثف للمدرسة التونسية في المواسم الأخيرة لا يعود إلى قناعة القائمين على أنديتنا بخصال المدرب التونسي بل إلى ضيق ذات اليد خاصة من الناحية المادية التي تؤثر على الاختيار والتي تفرض اللجوء إلى المدرب التونسي الذي لابد عليه من استغلال الفرصة وتأكيد خصاله سيما أنه يملك كل المقومات لذلك والنتائج التي حققها المتلوي مع محمد الكوكي أكبر دليل على ذلك.
وفي حديثه عن الجولات الماضية للرابطة المحترفة الأولى بيّن مراد محجوب أن نظام المجموعتين سيؤثر على فرق وسط الترتيب التي دخلت وستدخل في صراع مباشر سيكون صعبا ومعقدا خاصة أن عدد الفرق التي ستنزل ربما يكون كبيرا مقارنة بالمواسم الماضية فأربع أندية ستغادر وهذا ما سيجعل الكل يبحث عن تأمين نفسه قبل فوات الأوان في المقابل فإن تركيبة مرحلة التتويج تبدو محسومة للرباعي التقليدي بالإضافة إلى النادي البنزرتي فيما ستكون هوية الفريق السادس محل صراع لفرق المجموعة الثانية.