يبدو أنها أطلت برأسها من جديد متمثلة في شكاية المدرب الفرنسي السابق دانيال سانشيز الذي حكمت له لجنة النزاعات التابعة للجامعة بمبلغ 450 ألف دينار تونسيا مع منع الإفريقي من الانتدابات إلاّ أنّ هيئة الأحمر والأبيض قامت بإجراء قانوني يتمثل في تخصيص المبلغ عبر « كمبيالات» وهي طريقة معمول بها في الجامعة التونسية التي رفعت قرار الحظر على انتدابات الإفريقي وهو ما جعلها تؤهل زيجاتها الصيفية بالإضافة لمنح المدرب السابق قيس اليعقوبي الحق في التواجد على مقاعد البدلاء في الفترة الماضية.
الأخبار الجديدة تؤكد تحرك الفرنسي من أجل إيقاف تأهيل المدرب الجديد للنادي الإفريقي شهاب الليلي ومنعه من الجلوس على مقاعد البدلاء إلا أن تأكيدات أنيس بن ميم الممثل القانوني للنادي الإفريقي تؤكد أن المدرب الجديد سيحصل على الإجازة الفنية وانه سيكون مؤهلا للجلوس في مقاعد البدلاء ابتداء من لقاء السبت القادم إضافة إلى أن الانتدابات المستقبلية للإفريقي هي الأخرى ستكون مؤهلة وذلك بعد الإجراء القانوني التي قامت به اللجنة القانونية للفريق والذي تعتمده الجامعة وتقره قانونيا وهذا ما جعل الإفريقي يؤهل انتداباته الصيفية... وأضاف بن ميم أن ملف الفرنسي دانيال سانشيز سيغلق في أقرب الآجال وبطريقة حضارية ترضي كافة الأطراف حيث ستمكنه الهيئة من المبلغ الذي أقرته لجنة النزاعات خاصة أنها تعترف بأموال المدرب الفرنسي.
المنتفعون من رحيل اليعقوبي
تؤكد الأخبار التي بحوزة ‹المغرب› أن المدرب شهاب الليلي تحدث مع المدير الرياضي سمير السليمي بخصوص قائمة المغادرين التي أعدت في وقت سابق بالتنسيق بين قيس اليعقوبي وسمير السليمي حيث طلب المدرب الجديد لنادي باب الجديد تأجيل الحسم فيها إلى حين أخذ فكرة واضحة على كافة اللاعبين ومعاينتهم على أرض الواقع ويبدو أن المدير الرياضي استجاب لطلب شهاب الليلي حيث تؤكد معلوماتنا أن قائمة المغادرين ستؤجل إلى ما بعد الجولة الثالثة إياب إلى حين فتح أبواب الميركاتو.
وتؤكد مصادرنا أن الليلي يدرس منح الفرصة مجددا للمهاجم البنيني «جاك بيسان» للتواجد في التشكيلة الأساسية خاصة أن طريقته التكتيكية تستوجب مهاجما صريحا وهو ما قد يعلن بقاء البنيني بعد أن كان قريبا من المغادرة... ولن يكون «بيسان» الوحيد المنتفع من رحيل اليعقوبي بما أن الثنائي سامي المحايصي وسيف الجزيري سينال فرصة جديدة مع المجموعة.
الليلي يفرض إيقاعه
ساهمت معرفة المدرب الجديد للنادي الإفريقي شهاب الليلي بالرصيد البشري للفريق في سهولة الاندماج والتعامل مع اللاعبين ورغم أنه تواجد لأول مرة على رأس تدريبات الفريق إلى أنه فرض نفسه وإيقاعه على التمارين حيث كان صاحب الكلمة المسموعة وفرض على كافة اللاعبين نصائحه وتوجهاته حتى أن صوته ارتفع في عدة مناسبات في وجه عدد من اللاعبين حين عجزوا عن تطبيق أفكاره... الليلي بحث في أول مصافحة مع اللاعبين عن إثبات أنه صاحب القرار والتـأكيد على شخصيته القوية خاصة أن السيطرة على المجموعة ستجعله في مأمن من التحالفات.
صحيح أن المدرب شهاب الليلي بحث عن فرض شخصيته منذ البدايات لكنه اختار أن تكون نهاية التمارين على وقع الترفيه والضحك حتى يخرج اللاعبون من الضغط المتمثل في تغير المدرب وهو ما نجح فيه بما أن التمارين الأخيرة من الحصة التدريبية كانت الأقل جدية وطريفة.