الفنيون يقيمون أداء المنتخب الوطني في مباراة ليبيا «ثلاث نقاط وكفى... في مباراة للنسيان»

• «منتخب ليبي خطير طيب الإمكانيات... وكان قادرا على مباغتتنا...»
• «الخط الأمامي في حاجة إلى تعزيزات جديدة... و لابد أن يستغل المدرب الوطني الرصيد البشري الثري المتوفر له»

إذا نجح المنتخب الوطني في العودة من الجزائر بثلاث نقاط جديدة أمام نظيره الليبي منعشا بها آماله في التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، فإن مباراة ملعب عمر حمادي كانت للنسيان بإجماع الملاحظين ويمكن القول إن الحظ لعب دوره فلو تم احتساب الهدف الذي سجله المنتخب الليبي لتغير وجه المباراة 360 درجة ولسلط على نسور قرطاج ضغطا كبيرا للعودة في النتيجة و خلق الفرص وهي سمة افتقدناها في مباراة الجمعة باستثناء الفرصة الوحيدة التي أثمرت ضربة الجزاء وصنعت التفوق لمنتخبنا.
«المغرب» استنار بآراء بعض الفنيين للحديث عن أداء المنتخب الوطني والنقائص التي يجب إصلاحها قبل دخول غمار الإعداد لكأس الأمم الإفريقية في جانفي 2017 بالغابون، فكان ما تقرؤون:

خالد التواتي:
«كان بإمكان ليبيا خلق الخطر... لولا نسق المباريات»
«يمكن القول أن منتخبنا حقق المهم وهو العودة بثلاث نقاط ثمينة خارج القواعد أما بالنسبة إلى الأداء فإنه لم يرتق إلى الانتظارات خاصة أننا كنا نأمل أن يكون الفوز بفارق عريض من الأهداف فلا يخفى على أحد أنه في صورة حصول التساوي لاحقا مع أحد أطراف المجموعة يؤخذ بعين الاعتبار عدد الأهداف المسجلة ، كان يمكن أن نستغل التراجع البدني للمنافس والنقص العددي بعد إقصاء أحد لاعبيه. لكن أمام الطريقة التي اعتمدها الإطار الفني حيث نزع منتخبنا إلى لعب الدفاع لم يتسن لنا تهديد مرمى المنافس إلا في الفرصة الوحيدة التي أثمرت ضربة الجزاء وحتى دخول سعد بقير فإنه كان بصفة متأخرة وكان على كاسبرجاك أن يدعم التشكيلة بمهاجم إضافي».

وأضاف محدثنا: «لو تم احتساب الهدف الذي سجله المنتخب الليبي و تم إلغاؤه بداعي التسلل رغم شرعيته لكان للمباراة وجه مغاير وسيناريو آخر خاصة مع الثقة التي كان سيمنحها الهدف للمنافس، فلا يخفى على أحد أن منتخب «فرسان المتوسط» يمتلك فريقا محترما من ناحية الفنيات والفرديات لكن ما يعوزهم هو نسق المباريات... الآن يجب أن نطوي صفحة تصفيات المونديال خاصة ان المباراة القادمة في أوت 2017 ونفتح ملف كأس افريقيا مع اقتراب موعدها حيث لابد من إصلاح بعض الأخطاء والنقائص خاصة على مستوى طريقة اللعب (3 – 5 – 2) التي لا بد من تغييرها فأنا أرى أنها من تقاليد الفرق أو المنتخبات التي تملك رصيدا كبيرا من اللاعبين في المحور بالنسبة إلى الظهيرين حمدي النقاز وعلي معلول فهما يبذلان مجهودا كبيرا ومن الناحية الدفاعية يبقى أداؤنا مقبولا ،لكن تبقى المشكلة أننا لا نضغط على مناطق المنافس و لا نهاجم بالعدد الكافي من اللاعبين».

لطفي القادري:
«طريقة (3 - 5 - 2) للنسيان حتى لا يبقى مصيرنا رهين انجاز فردي أو ضربة حظ»
«أهم شيء في مباراة ليبيا هو الفوز و الظفر بالنقاط الثلاث أما بقية التفاصيل فللنسيان، التمشي التكتيكي (3 – 5 – 2) لا ينسجم مع خاصياتنا و الدليل أننا لا نرى أيا من فرق البطولة يعتمده بل أن 90 بالمائة من فرقنا تعتمد طريقة (4 – 2 – 3 – 1). ومن حسن حظ منتخبنا أنه تم إلغاء هدف المنتخب الليبي حيث كان يمكن أن يخلق لنا عديد الصعوبات في طريق بحثنا عن العودة في النتيجة».
وفي خصوص النقائص التي يجب إصلاحها مع اقتراب رهان كأس افريقيا أضاف محدثنا: «يجب أن يستغل المدرب الوطني الرصيد البشري الثري الموجود على ذمته والذي يخول له أن ينسى رسم (3 – 5 – 2) إلى الأبد حيث يجب أن نركز على نقاط قوتنا لا أن ننكمش في مناطقنا عملا بمبدأ’ إذا لم ننتصر فيجب أن لا ننهزم ‘ على غرار ما حدث في مباراة الجمعة أمام ليبيا ليبقى مصيرنا رهين انجاز فردي أو كرة مرتدة بل يجب الاعتماد على صانع لعب بخاصيات سعد بقير».

نور الدين بوسنينة:
«المدرب الوطني بحث عن تجنب الهزيمة...»
«مباراة يمكن أن نضعها في خانة المتوسط حيث كان التركيز على الدفاع أكثر من سعينا إلى الهجوم و المباغتة وخلق الخطر في مناطق المنافس، والمتأمل في الرسم التكتيكي الذي اعتمده المدرب الوطني (3 - 4 – 2 – 1) يلاحظ أنها طريقة للمحافظة على النتيجة وعدم قبول أهداف، هكذا كان الاختيار إذا لم نسجّل فيجب أن لا نقبل أهدافا رغم أننا كنا أفضل بدنيا مقارنة بالمنافس ولعبنا بذكاء وصبر في غياب الفرص السانحة للتهديف من جانبنا... على كل فإن تحقيق الانتصار الثاني على التوالي يجعلنا ننهي بقية المسيرة بمعنويات مرتفعة».

وقال المدافع السابق للترجي الرياضي: «أعتقد أن الهدف الذي سجله المنتخب الليبي وتم إلغاؤه بدافع التسلل كان بإمكانه تغيير مسار المباراة فيتفق الملاحظون على ما يمتلكه لاعبو المنتخب الليبي من إمكانيات ومهارات لكن الحلقة المفقودة بالنسبة إليهم هي افتقادهم لنسق المباريات بسبب الظروف الأمنية في ليبيا، لا يزال موعد الجولة الثالثة من التصفيات بعيدا وبإمكان المنتخب الليبي أن يعيد ترتيب بيته وإصلاح أخطائه . أما فيما يتعلق بمنتخبنا الوطني ومع تتالي الرهانات حيث يجد نفسه على مرمى أسابيع معدودة من كاس افريقيا فلا بد من تعزيزات جديدة خاصة في الخط الخلفي للقضاء على مشكل غياب الفرص الذي تجلى في مواجهة ليبيا لابد من الاستعانة بصابر خليفة ولاعبين قادرين على خلق الفرص وبناء الهجومات بدل اعتمادنا على اللعب السلبي والاعتماد على الهجومات المرتدة أو بعض المحاولات الفردية...».

أمين النفاتي:
«رغم تراجع الأداء... منتخبنا لعب بذكاء»
«في تقييمي لمباراة المنتخب الوطني مع نظيره الليبي لا يسعني إلا أن أقول إن منتخبنا لعب بذكاء، فلا اختلاف أنه لم يقدم أداء كبيرا خاصة دفاعيا فبلال المحسني مثلا ينقصه نسق المباريات لذلك كنت أفضل لو كان الثنائي شمس الدين الذوادي و أيمن عبد النور في المحور أفضل دون نسيان حمدي النقاز الذي بات مردوده في تراجع و إقحام حمدي الحرباوي كان بصفة متأخرة لكن المهم في كل هذا هو خروجه بنقاط اللقاء رغم أن الأداء أمام ليبيا لا يعكس الوجه الحقيقي لنسور قرطاج».

واستطرد محدثنا: «مع اقتراب نهائيات الغابون في جانفي 2017 لابد من إصلاح بعض الأخطاء حتى لا ندفع ضريبتها امام منتخبات في قمة الجاهزية خاصة إن كانت نية المدرب الوطني تتجه إلى مواصلة الاعتماد على 3 مدافعين في المحور على غرار السلوك الدفاعي للاعبين وخاصة الانسجام بين المدافعين المحوريين والظهيرين ويجب كذلك أن نتوصل إلى التوليفة المناسبة في الخط الامامي التي يمكنها خلق التنشيط الهجومي حتى لا يظل مصيرنا على غرار مباراة ليبيا مرتبطا بهفوة أو انجاز فردي».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115