المنتخب الوطني: «كان» الغابون يسيطر على الأذهان وأسماء جديدة في البال

بعد طي صفحة مباراة الجولة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 التي جمعت أمس منتخبنا الوطني بنظيره الليبي بملعب عمر حمادي بالجزائر ، يعود الوفد التونسي بداية من الساعة الحادية عشرة و النصف من صباح اليوم إلى ارض الوطن قبل خوض حصة تدريبية

بملعب المنزه في الرابعة مساء تعقبها حصة ثانية بنفس المكان قبل شد الرحال إلى قابس والتدرب بعاصمة الحناء مساء الاثنين استعدادا للمباراة الودية التي يلاقي خلالها منتخبنا الوطني نظيره الموريتاني يوم الثلاثاء بداية من الثالثة مساء بملعب قابس.

المنتخب الوطني الذي كانت المنستير طالع خير عليه اختار في إطار السعي إلى دعم اللامركزية و تكريس المساواة بين المدن التونسية ، مدينة قابس مسرحا لتحضيراته لعلها تكون شاهدة على بداية بناء حجر الأساس لمنتخب عتيد قادر على العودة بقوة قاريا وعالميا . وبرمجة مباراة ودية في هذا التوقيت ستسمح للفني البولوني الفرنسي باكتشاف العناصر التي لم تتح لها الفرصة للمشاركة في مباراة ليبيا ومزيد إصلاح بعض الأخطاء خاصة مع اقتراب موعد الرسميات و رهان كاس الامم الافريقية بالغابون .

تربص في مصر ؟
بما أن المباراة القادمة في إطار تصفيات كأس العالم 2018 ستجرى في شهر أوت 2017 فإن المشرفين على المنتخب سيطوون صفحة المونديال ليتوجه الاهتمام إلى الاستعدادات إلى نهائيات كاس افريقيا الغابون، والمباراة الأولى ضمن هذه الدورة تضع نسور قرطاج في مواجهة السينغال يوم 15 جانفي 2017 وهو ما يعني أن العد التنازلي قد بدأ للرسميات .

وفي هذا السياق ،فإن هاجس برمجة اختبارات ودية قد سيطر على أهل القرار في الجامعة لذلك فإنها حرصت منذ الصائفة على إجراء اتصالاتها بأكثر من اتحاد عربي وإفريقي وإن تم سابقا طرح إسم المنتخب الجزائري فقد بات ذلك مستحيلا لسببين أولهما وجود المنتخبين في نفس المجموعة في نهائيات الغابون وثانيهما ما حفّ بعلاقة المشرفيْن على دواليب الجامعتين التونسية والجزائرية لكرة القدم وديع الجريء ومحمد راوراوة من توتّر وتصدّع دفع المنتخب ضريبته من خلال اللخبطة التي القت بظلالها على تحضيراته.

وبينما كانت الجامعة تبحث عن منافسين وديين قد تتوفر فيهم بعض سمات وخاصيات بقية منافسي المنتخب في مجموعته ضمن الكأس الإفريقية ( السينغال ، الجزائر ، الزيمبابوي )، تلقت مراسلة من الاتحاد المصري لكرة القدم يطرح من خلاله مقترح اقامة مباراة ودية بين منتخبي نسور قرطاج و الفراعنة يوم 9 جانفي أي قبل ايام معدودة من انطلاق «الكان» مما يرجّح امكانية دراسة فكرة اجراء تربص بمصر .

استقطاب أصحاب الجنسية المزدوجة ...رهين التأهل للمونديال ؟
قبل ملاقاة الطوغو ضمن تصفيات كاس افريقيا 2017 ، ضبط المدرب الوطني هنري كاسبرجاك قائمة موسعة من صاحبي الجنسية المزدوجة الذين يرغب في إلحاقهم بكتيبة نسور قرطاج وأمام بعض المحاولات التي منيت سابقا بالفشل تختار الإدارة الفنية في إطار عملية «التنقيب» عن كل الأسماء التي بإمكانها تقديم الإضافة للمنتخب الوطني سياسة التكتم عن العصافير النادرة التي تبحث عنها .

غير أن موقع «أورنج فوتبول كلوب» نشر قائمة تضم خمسة أسماء رفعت أمامهم الفيتو لتمثيل تونس في تصفيات كاس افريقيا 2017 وكذلك تصفيات مونديال 2018 على خلاف بعض المنتخبات العربية الأخرى على غرار الجزائر و المغرب، ولكن موقفها قد يتغير 360 درجة في صورة نجاح المنتخب في التأهل الى نهائيات روسيا 2018 بعد غياب عن المنافسة العالمية ناهز 8 سنوات تماما كما حصل مع دافيد الجمالي الذي لم يلق بالا لدعوات المشرفين على المنتخب الا بعد تأهلنا الى نهائيات ألمانيا 2006 وهو ما يتطلب من المكتب الجامعي صرامة أكبر في التعامل مع هذه الأسماء على أساس أن المنتخب ليس مجرد محطة لتحقيق الطموحات الخاصة .

ومن بين هذه الأسماء نجد وسام بن يدر الذي فشلت معه كل محاولات الاقناع من المدربين الذين مروا بالمنتخب في السنوات الأخيرة وهو الذي يأمل في تعزيز صفوف المنتخب الفرنسي لكن تجاهل الإطار الفني لمنتخب الديكة له قد يجعله يراجع حساباته.كريم الرقيق رفض هو الآخر الدعوة خاصة بعد أن تقمص زي المنتخب الهولندي في إحدى المباريات الودية.وهي تقريبا نفس وضعية الحارس معز حسان المنتمي الى نيس خاصة بعد أن لعب في مختلف الأصناف الشابة للمنتخب الفرنسي .

من جانبه ، لم يستقر متوسط ميدان مونبيليي الياس السخيري على قرار في خصوص مستقبله الدولي مما جعله يماطل أهل القرار في الجامعة أملا في دعوة من جانب المنتخب الفرنسي.واختار زكرياء العبيدي مهاجم ليون عدم الاستجابة لدعوات الجامعة متحجّجا بالتركيز على مسيرته مع فريقه بريست.
سلاف الحمروني

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115