يقضي بضرورة دفع فريق جوهرة الساحل مبلغا يناهز 300 ألف دينار لفائدة المدرب المذكور بعنوان مستحقات متراكمة .
وقاد قيدوم المدربين في تونس ليتوال في موسم 2022-2023 وساهم في حصوله على بطولة تونس لذات الموسم وهو آخر تتويجات الفريق قبل أن يدخل في دوامة الديون وعقوبات المنع من الانتداب التي أثرت على الفريق وإشعاعه قاريا على وجه الخصوص . ولا شك أن وضع ليتوال يلخص الأزمة الخانقة التي باتت تعاني منها جل النوادي- وان اختار اغلبها التكتم على وضعيته المالية- وانتفت فيها الفوارق بين كبيرة وصغيرة ليصبح القاسم المشترك ديونا متراكمة ومستقبلا غامضا....
متخلدات عاجلة تفوق 7 مليارات
تلقى أهل القرار في النجم الساحلي ضربة موجعة في الساعات الماضية بعد صدور حكم يلزم الفريق بدفع 300 ألف دينار لمدربه السابق فوزي البنزرتي .وجاء ذلك ليعمق المتاعب المالية للفريق لا سيما أن حجم المتخلدات لفائدة مدربين سابقين ولاعبين سابقين وحاليين فاق 7 مليارات النصيب الأوفر منها لكل من محمد امين بن عمر وياسين الشيخاوي وهو ما جعل الفريق عرضة لعقوبة المنع من الانتداب في الميركاتو الشتوي الماضي من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم.ويجب على الفريق تسوية ملفات هذه الديون العاجلة في أجل لا يتجاوز شهر جويلية من السنة الحالية تجنبا لأية تداعيات.
ويدين فريق جوهرة الساحل لبن عمر بمبلغ يناهز مليارا و350 ألف إضافة إلى مليون دينار لفائدة الشيخاوي و450 ألف دينار لفائدة يوسف العبدلي ونصف مليار مستحقات صدام بن عزيزة دون أن ننسى 700 مليونا لعلي الجمل وقرابة 416 ألف دينار لإيهاب المساكني و430 ألف دينار بعنوان مستحقات جاسر الخميري و250 ألف دينار لفائدة حمزة لحمر والقائمة تطول ....
وتجدر الإشارة أن الديون مهددة بالارتفاع نظرا لأن بعض القضايا لا تزال في طور الاستئناف على غرار القضايا المتعلقة بأصيل الجزيري ولؤي بن حسين.
علما ان الجلسة العامة العادية للفريق التي جرت في ديسمبر 2024 كشفت ان ديون النجم ناهزت 100 مليار وهي تخص موسم 2022-2023 .
تداعيات وعقوبات صارمة
في صورة عدم إسراع مسؤولي فريق جوهرة الساحل في حل أزمة الديون العاجلة فإنه سيكون عرضة لعقوبات صارمة تتمثل في عقوبة المنع من الانتداب فضلا عن المنع من المشاركة في المسابقات المحلية أو القارية وقد تصل إلى خصم النقاط والمنع من بيع اللاعبين ....
وقبل شهر من الآن ، أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا أفادت فيه أنها باتت مهددة بجملة من العقوبات المالية الهامة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' بسبب عدم إيفاء بعض الأندية التونسية بخلاص ديونها.
وتتعلق هذه العقوبات بالتخفيض من قيمة المنح التي تسندها 'الفيفا' للجامعة في إطار تمويل المشاريع المخصصة لتطوير البنية التحتية وتحسين منظومة كرة القدم التونسية.
ورغم صدور قرارات من قبل اللجان المختصة تقتضي بإلزام بعض الأندية التونسية بأداء جملة من المبالغ المالية لفائدة مستحقيها فإنها بقيت دون تنفيذ أو تسوية إلى حدود هذا التاريخ، وفق بلاغ الجامعة.
ودعا المكتب الجامعي الأندية المعنية إلى الإسراع في خلاص الديون وغلق نزاعاتها في أقرب الآجال، قصد تجنب التدابير والإجراءات الإضافية التي قد تمس من إستحقاقاتها المالية والرياضية.
وأكدت الجامعة، في هذا الشأن، كونها حريصة على حماية مصالح كرة القدم التونسية وتسعى إلى تطويرها، معربة عن أملها في تعاون الأندية وتفهمها لهذه الوضعية الحسّاسة والعمل على الإيفاء بإلتزاماتها والنأي بكرة القدم التونسية عن التداعيات السلبية للعقوبات التي قد تمس من مصالح الجميع.
المطلوب حلول عاجلة ...
انشأ مسؤولو النجم الساحلي في السنة المنقضية 2024 لجنة فض النزاعات المالية مهمتها العمل على تقليص ديون النادي ورفع عقوبة المنع من الانتدابات ، وتبقى هذه اللجنة احد الحلول لمساعدة الفريق في الخروج من أزمة الديون الخانقة من خلال التفاوض مع اللاعبين السابقين والمحليين وكذلك المدرب السابق فوزي البنزرتي من أجل جدولة الديون ومحاولة تقليصها تجنبا لتبعات عقوبات صارمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.ورغم مجهوداتها لا يزال الوضع المالي للنادي تظافر جهود بقية مكونات العائلة الموسعة للنادي لتجاوز أزمة الديون.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه هيئة النجم الحالية برئاسة زبير بية أن لديها خطة لتوفير المبلغ المطلوب وهي خطوات يترقبها أنصار الفريق بشيء من التوجس والريبة لا سيما في ظل ضيق الوقت وحساسية المرحلة .