بينما يستعد لقيادة المنتخب الوطني للناشئين للمشاركة في كاس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها المغرب بين 30 مارس و19 أفريل 2025 ،إذ بات المدرب المذكور مهددا بالحرمان من اللاعبين المنتمين إلى الأندية الأوروبية في المسابقة القارية لا سيما أن هذه الأندية منعتهم من الالتحاق بآخر تربصات أشبال قرطاج قبل ＇الكان＇.
ويستعد منتخبنا للمشاركة في نهائيات الأمم الإفريقية للناشئين للمرة الرابعة في تاريخه بعدما كانت أول مشاركاته في نسخة 1995 وغادر السباق من الدور الأول وانتظر 12 سنة ليجدد العهد مع المسابقة في دورة 2007 وبلغ المركز الثالث في حين حصل على المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية في دورة 2013.
وتجدر الإشارة أن القرعة وضعت عناصرنا الوطنية في المجموعة الثالثة إلى جانب السنغال وغامبيا والصومال.
علما أن المنتخبات الثمانية المتأهلة إلى الدور ربع النهائي من كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة المغرب 2025 مباشرة إلى كأس العالم المقبلة في حين تخوض المنتخبات الأربع التي ستنتهي مرحلة المجموعات مباريات فاصلة، يتأهل إثرها المنتخبان الفائزان إلى كأس العالم، حيث تمثل 10 منتخبات القارة الإفريقية في مونديال أقل من 17 سنة، بعد أن كان عددها 4.
الإطار الفني في مأزق
دخل المنتخب التونسي لأقل من 17 سنة المرحلة الأخيرة من تحضيراته للكأس الإفريقية منذ بداية الأسبوع الحالي من خلال خوض تربص انتهى أمس قبل الدخول في التربص الأخير قبل بداية الرسميات من 17 الى 25 مارس الحالي .ووجد المدرب الوطني أمين النفاتي نفسه مجبرا على الاقتصار على العناصر المحلية بعدما امتنعت الأندية الأوروبية عن تسريح محترفيها التونسيين متعللة بأن الدورة لا تدخل ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇ .
ووضع تعنت أندية القارة العجوز المدرب أمين النفاتي في موقف لا يحسد عليه إذ لا يزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر لم يتمكن من ضبط القائمة النهائية التي يعتزم دعوتها لتمثيل تونس في الحدث القاري. ويعول الإطار الفني على عدة أسماء ناشطة خارج الحدود على غرار سليم بوعسكر حارس روما الايطالي و مهدي التليلي محترف موناكو الفرنسي وزين الدين حسني الناشط في صفوف نيس الفرنسي ووسيم تيسا لاعب موناكو الفرنسي فضلا عن أنيس السعيدي محترف فيلادلفيا الامريكي...
مسابقة خارج مواعيد ＇الفيفا＇
تستمد الأندية الأوروبية الرافضة تسريح لاعبيها لتربص المنتخب التونسي من عدم إدراج مسابقة كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة التي ستقام بالمغرب بين 30 مارس و 19 أفريل ضمن رزنامة مواعيد الاتحاد الدولي لكرة القدم ＇فيفا＇، لا سيما أن فترة التوقف الدولي ستكون بين 17و25 مارس .
وفي هذه الحالة ،ليس أمام الجامعة التونسية لكرة القدم إلا محاولة التفاوض مع الأندية الأوروبية والأجنبية من أجل محاولة إقناعها بتسريح اللاعبين المحترفين ،وقد تظهر المجموعة إلى شد الرحال إلى المغرب يوم 27 مارس الحالي دون لاعبيها المحترفين الذين قد يضطرون إلى الالتحاق مباشرة بالرسميات دون المشاركة في التحضيرات.
أزمة متجددة
ليست هذه المرة الأولى التي تصطدم خلالها الجامعة بتمرّد الأندية الأوروبية ورفض تسريح اللاعبين التونسيين ففي مارس 2021 امتنعت الأندية الفرنسية عن السماح للاعبيها التونسيين من الالتحاق بتربص نسور قرطاج الخاص بمبارتي تصفيات كأس أمم إفريقيا أمام ليبيا بسبب فيروس كورونا حينها .وفي افريل 2023 ، حرمت الأندية الأوروبية 6 لاعبين من الالتحاق بتربص منتخب الأواسط الخاص ببطولة العالم للأواسط في حادثة مماثلة بما أن الموعد حينها خارج رزنامة ＇الفيفا＇.