اليوم قد يكون الأمل مشروعا ونحن نرى نواة منتخب وطني بصدد التكون والنجاح في الرهانات رغم بعض المؤاخذات ، لكن أي وجه لمجموعة كاسبرجاك في كأس افريقيا 2017 التي شاءت القرعة ان تضعنا خلالها في المجموعة الثانية الى جانب الجزائر، السينغال والزيمبابوي؟
هذا ما حاول «المغرب» اكتشافه من خلال الاستنارة بآراء الفنيين فكان ما تقرؤون:
علي الكعبي:
«عودة المساكني... ستفيد المجموعة»
أكد اللاعب الدولي السابق علي الكعبي أن المجموعة الثانية التي حل فيها المنتخب الوطني «من أصعب المجموعات رغم تراجع المنتخب السينغالي مقارنة بسنوات فترته الذهبية على الصعيد القاري ووجوده في فترة تنظيم صفوفه من جديد أمل في العودة للعب الأدوار الأولى في القارة السمراء على خلاف المنتخب الجزائري الذي نجح في المحافظة على الوجه الذي عود به أنصاره رغم بعض التراجع وتغيير الإطار الفني في الفترة الأخيرة وربما منتخب الزيمبابوي يعتبر من مفاجآت المجموعة رغم أن فرقه سبق لها مواجهة الفرق التونسية في شتى المسابقات الإفريقية للأندية».
ويضيف محدثنا: «أنا لا أخفي فرحتي بنقطة معينة وهي أن لاعبينا عندما يواجهون منتخبات في قيمة الجزائر والسينغال تكون عزيمتهم أكبر على تقديم أفضل ما لديهم والخروج بنقاط الفوز وهو ما قد يمهد أمامنا طريق الخروج بنتيجة ايجابية من المباراتين الافتتاحيتين اللتين اعتبرهما امتحانا للوقوف على الوجه الحقيقي للمنتخب. مباراتنا ضد الجزائر دربي عربي لا يخضع إلى الأحكام المسبقة ويتطلب الكثير من الحذر و الاحتياط من بعض الجزئيات التي قد نستصغرها لكن من شأنها أن تكون حاسمة في المباراة. المهم أن المؤشرات التي خرجنا بها من المباريات الأخيرة على غرار لقاءي ليبيريا وغينيا تشير الى أن المدرب الوطني بدأ يهتدي إلى التوليفة المناسبة وتحقيق الاستقرار في المجموعة غير ان الإشكال الوحيد يكمن على مستوى التنقل من الحالة الدفاعية الى الحالة الهجومية وتعويله على طريقة 3 /5 / 2 من شأنه ان يمنع المدافعين من أن يكونوا أكثر حركية و مساندة للخط الأمامي لذلك على كاسبرجاك مراجعة حساباته في هذا السياق. لكن من النقاط الايجابية أن منتخبنا يملك رصيدا بشريا ثريا لابد من تدعيمه ببعض الأسماء وفتح أبواب العودة أمام البعض الآخر على غرار يوسف المساكني. ونحن قادرون بإذن الله على المضي قدما في هذه المسابقة القارية»
أما في ما يتعلق بحظوظ بقية المنتخبات العربية فقد قال الكعبي: «بالنسبة إلى المجموعة الرابعة التي تضم المنتخب المصري إلى جانب كل من غانا ومالي وأوغندا فلا يخفى على أحد أن منتخب الفراعنة لديه خاصية في كأس الأمم الإفريقية جعلته من أكثر المنتخبات تتويجا لكن السؤال المطروح هل يكون الإطار الفني قادرا على إيجاد وصفة النجاح خاصة انه يمتلك لاعبين ممتازين يحترفون في أوروبا ؟ وأي وجه له أمام المنتخب الغاني أحد أبرز الأسماء في القارة السمراء لكن أتكهن بتأهل هذا الثنائي إلى الدور الثاني... المنتخب المغربي الموجود في المجموعة الثالثة صحبة الكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والطوغو انتدب مدربا له خبرة في الكأس الإفريقية وقادر ان يعيد للكرة المغربية إشعاعها».
محمود الورتاني:
«مجموعة ليست أقوى من إمكانياتنا... لكنها ليست في المتناول»
على غرار علي الكعبي فقد أكد المدرب محمود الورتاني أن كل المجموعات متقاربة لكن «مجموعة المنتخب الوطني تعتبر حديدية، فالجزائر من ابرز المنتخبات رغم تراجعها لكن بامتلاكها أسماء متميزة أوروبيا على غرار رياض محرز وإسلام سليماني فإنها قادرة على صنع الفارق دائما كذلك الشأن بالنسبة الى المنتخب السينغالي، هذا الأخير نواجهه في المباراة الأولى التي ستكون فاصلة وهامة لان الفوز فيها ضروري وسيسهّل بقية الطريق نحو الدور الثاني بما أننا نواجه في اللقاء الثاني محاربي الصحراء في دربي مغاربي خالص وإذا تجاوزنا عقبتي السينغال و الجزائر فسنكون في الدور الثاني».
واستطرد محدثنا: «ما أقوله أن المجموعة التي وضعتنا فيها القرعة ليست أقوى من امكانياتنا لكنها أيضا ليست في المتناول وتتطلب برمجة واضحة وتحضيرات كافية وان نكون في قمة الجاهزية في اليوم الموعود».
وعن بقية المجموعات قال الورتاني: «المنتخب المصري في أوج العطاء حاليا رغم تراجعه إلى المستوى الثالث لكنه يطمح إلى العودة للأضواء وهو الذي تعود التربع على عرش المسابقة وقد تكون حظوظه وافرة إلى جانب غانا غير أن التساؤل بشأن الوجه الذي سيظهر به منتخب مالي الذي لم يقدم ماهو منتظر منه في النسخة الأخيرة وان كان البعض يعتبر اوغندا الحلقة الأضعف فإن الدروس السابقة علمتنا الحذر فمن كان ينتظر تتويج زامبيا بالتاج الافريقي سنة 2012 ؟. بالنسبة الى المجموعة الأولى فالغابون من خلال فوزها بشرف التنظيم مرة أخرى فقد اكتسب المنتخب خبرة في التعامل مع هذه المواعيد وتحقيق طموحاته . ورغم أفضلية الكاميرون و الغابون فإن بوركينا فاسو كثيرا ما أحرجت ما يسمى بالمنتخبات الكبيرة. عموما غياب بعض المنتخبات عن هذه النسخة على غرار نيجيريا وجنوب افريقيا و زامبيا وغينيا... اوجد توازنات في المجموعات الاربعة وصعّب التكهن بأفضلية منتخب على آخر على أن الجاهزية والحضور هو الذي سيحدد المتأهلين».
نور الدين بوسنينة:
«كاسبرجاك مطالب بمراجعة اسلوبه..»
«شاءت أقدار القرعة أن تضعنا في دربي مغاربي مع المنتخب الجزائري الشقيق في مقابلة ينتظر منها عشاق الرياضة الكثير على مستوى الفرجة و التشويق ...وبالنسبة الى فريقنا فقد أثبت أنه جاهز وعلى السكة الصحيحة لكن لابد من تدعيم المجموعة الحالية ببعض الأسماء إضافة إلى أن المدرب الوطني مطالب بمراجعة حساباته على مستوى الرسم التكتيكي المعتمد وهو 3 / 5 / 2 حيث سيسبّب لنا عديد المشاكل مع المنتخبات التي تعتمد اللعب المباشر».
وأبدى اللاعب الدولي السابق للترجي تخوفه من ظاهرة تغيير المدربين في البطولة المحلية وانعكاساتها على الأداء العام وان يمتد تأثيرها إلى المنتخب الذي يعول على عدد هام من العناصر المحلية . وفي خصوص المنتخب السينغالي منافسنا الأول في المجموعة، قال بوسنينة: «الملاحظ ان الخارطة الكروية في السينغال تعرف تغييرات بالجملة وهناك توجه لبناء منتخب جديد وهو ما يصعب مهمتنا لأنه ليس من السهل أن تواجه منتخبا لاتملك في شأنه الكثير من المعطيات، بالنسبة إلى الزيمبابوي فقد تكون المفاجأة لكننا تجاوزنا الطرق «الرعوانية» وبات بالإمكان إيفاد مبعوثين لمتابعة منافسينا والوقوف على امكانياتهم».
وفيما يخص حظوظ المنتخبات العربية أشار محدثنا: «أن المنتخب المغربي بتغييراته الأخيرة قادر على مصاحبة الكوت ديفوار إلى الدور الثاني أما المنتخب المصري فرغم تراجع الأهلي والزمالك على مستوى المسابقات القارية فذلك لا يمنع أن الروح الانتصارية التي يملكها الفراعنة ستصنع الفارق وأتمنى أن تحقق المنتخبات العربية المطلوب و تتأهل إلى ادوار متقدمة».
اسكندر القصري:
«سيناريو 2013 في البال»
اعتبر اسكندر القصري مدرب مستقبل قابس أن «المنتخب الجزائري قد يكون أفضل منا على مستوى الاستقرار خاصة ان الفريق تكون منذ 3 سنوات وله اسماء كبيرة في الساحة الأوروبية قادرة على صنع الفارق لكنه الآن في فترة شك حتمت اقالة المدرب الصربي غير أنها اعتبارات وجزئيات تنتفي في دربي مغاربي لا يحتكم الى لغة الورق و التكهنات واستشهد هنا بمواجهة المنتخبين في الدور الاول من كاس افريقيا 2013 فرغم أن السيطرة كانت آنذاك كلية لمنتخب الخضر فإن نسور قرطاج نجحوا في الخروج بنقاط المباراة بفضل هدف يوسف المساكني بقي أن نشير أن منتخبنا كثيرا ما يعرف صعوبات مع الفرق «الانغلوفونية» على غرار الزيمبابوي لكن ما يرفع معنوياتنا أن المباريات الأخيرة أثبتت أن منتخبنا جاهز بشرط مزيد العمل و البرمجة».
ويرى القصري أن المجموعة الرابعة التي تضم غانا و مصر و مالي وأوغندا تبقى الأصعب خاصة أن منتخب الفراعنة بدأ يسترجع توزانه والمنتخب الغاني من أكثر المنتخبات تتويجا صحبة المنتخب المصري فيما يشير الى عجز المنتخب المغربي غالبا في النهائيات لذلك يتطلع إلى صنع الاستثناء في هذه الدورة رغم اصطدامه بعقبة الكوت ديفوار و الطوغو والكونغو الديمقراطية».