وكان الثنائي خليفة والجزيري قد عاد إلى التمارين لكن على انفراد بعد قرار طبيب الفريق عدم خوضهم للتمارين الجماعية فيما تخلف عبد القادر الوسلاتي بسبب الأوجاع الكبيرة التي عانى منها في كتفه ما جعل الإطار الطبي يقرر تمكينه من راحة استثنائية قد تتواصل إلى غاية نهاية الأسبوع سيما أن المؤشرات بينه وبين قيس اليعقوبي صبت في إمكانية إعفائه من المشاركة في لقاء الجولة الخامسة.
صحيح أن الإطار الفني أكد على أهمية مباراة الملعب القابسي لكن الأكيد أن التفكير في الدربي بات يسيطر على الأذهان خاصة أن اليعقوبي يدرك أهمية الفوز بعد هزيمة نهائي الكأس وهذا ما جعله يفكر في إعفاء أهم أسلحته في الجولة القادمة لتكون جاهزة لأمسية الأجوار يوم 30 أكتوبر الجاري.
العزوني غير مطروح
صحيح أن الجلسة التي جمعت رئيس النادي الإفريقي والمدير الرياضي سمير السليمي تطرقت إلى ملف الميركاتو الشتوي حيث انطلق السليمي في إعداد حاجيات الفريق بالتشاور مع المدرب قيس اليعقوبي على أن ترفع قائمة الأسماء المرشحة لرئيس النادي الذي سيكون صاحب القرار النهائي وأشارت بعض الأخبار أن الإفريقي يتابع متوسط الميدان الدولي ولاعب نيم الفرنسي ‹لاري العزوني› إلا أن مصادرنا أكدت أن اللاعب غير مطروح في أجندة المدير الرياضي لنادي باب الجديد وذلك لعدة أسباب أهمها أن اللاعب لايزال مرتبطا بفريقه الفرنسي إلى غاية جوان 2018 وهو ما يستوجب فتح الخزينة لتمويل الزيجة وهذا مستبعد بما أن القرار اتخذ في هذا الموسم بتطبيق سياسة التقشف.
ثاني الأسباب حسب مصادرنا هو الفيتو المرفوع من رئيس الإفريقي أمام الزيجات القادمة من الدوريات الأوروبية بعد المشاكل العديدة التي عرفها الفريق مع عدد من اللاعبين العائدين من دوريات القارة العجوز وهو ما أكده للمدير الرياضي وهذا ما يؤكد أن الحديث عن العزوني في ميركاتو الإفريقي عار من الصحة.
زيجات الأفارقة الشتوية ستكون على غرار ما حدث في الميركاتو الصيفي لكن الخزينة ستفتح في حالة وحيدة وهو التعاقد مع مهاجم كبير.
فرصة مواتية ...
رغم أنه كان من بين الأوراق المهمة في النادي الإفريقي حتى أن تصريحات اليعقوبي الأولى صبت في خانة التعويل على بسام الصرارفي كأحد الأسلحة المهمة في الفريق لكن هزيمة الدربي أسقطت هذه المعطيات وفرضت خروج المهاجم الشاب من الحسابات ليجد نفسه حبيس مقاعد البدلاء ويقتصر دوره على بعض الدقائق ما فتح أبواب التأويلات عن علاقة متوترة بين الصرارفي ومدربه...
الحصة التدريبية لعشية الأمس عرفت حوارا مطولا بين المهاجم وقيس اليعقوبي الذي يبدو أنه استقر على التعويل على بسام الصرارفي في التشكيلة الأساسية يوم الأحد القادم خاصة مع الغيابات المؤثرة التي ستعرفها تركيبة نادي باب الجديد في مقدمتها الثنائي خليفة والوسلاتي في ظل القناعات بعدم المجازفة بهما قبل الدربي.
الصرارفي سيدون أول مشاركة له كأساسي في هذا الموسم والأكيد أنه يعي أن الفرصة لن تتكرر وهذا ما سيجعله يبحث عن استغلالها لإعادة الثقة في قدراته على تقديم الإضافة للفريق وهو نفس السيناريو الذي حدث مع أحمد خليل ليبقى السؤال هل ينجح الصرارفي في استرجاع ثقة الإطار الفني؟