وهي مؤسسة ناشئة في مجال الإدماج المهني،تهدف الى تأهيل الرياضيين من ذوي الإعاقة للحياة العملية بعد اعتزالهم الرياضة،فضلا عن تأطيرهم في سوق الشغل وريادة الأعمال إثر نهاية مشوارهم الرياضي.
وستوفر الشركة المذكورة 3 منصات تساعد الرياضيين من ذوي الإعاقة على الانصهار في النسيج المهني بعد نهاية مسيرتهم الرياضية.وتسمى المنصة الأولى'هاندي تالينتس'وهي مخصصة لربط الصلة بين الشركات التي تسعى إلى تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وبين طالبي العمل من هذه الفئة لتسهيل عملية التوظيف وتعزيز التوافق المهني وفق متطلبات القانون عدد 41 لسنة 2016 المتعلق بالنهوض بالأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتهم فيما تساهم المنصة الثانية 'هاندي تراينينغ' في تأهيل وتدريب الأشخاص حاملي الإعاقة نفسيا ومهنيا لمساعدتهم على الاندماج في سوق العمل بثقة وكفاءة واقتدار على أن توفر المنصة الثالثة 'هاندي أرتيزان' للرياضيين ذوي الإعاقة من باعثي المشاريع والحرفيين وأصحاب الأعمال الخاصة فرصة الترويج لمنتجاتهم إضافة إلى مساعدة الشركات غير القادرة على التوظيف على الالتزام بالمرسوم عدد 3087 الذي يلزمها بشراء منتجات هذه الفئة بمعدل الأجر الأدنى المضمون سنويا.
وفي هذا الإطار أكد محمد المزوغي رئيس اللجنة الوطنية البارالمبية في تصريح ل 'المغرب' أن الغاية من ابرام هذه الاتفاقية تبقى مساعدة الرياضيين من أصحاب الهمم وتوفير الإمكانيات لتأمين حياتهم المستقبلية من خلال الاندماج في العمل في مؤسسات اقتصادية أو كذلك بعث مشاريع على غرار قاعات الرياضة لا سيما في ظل صعوبة ايجاد ذوي الاحتياجات الخاصة مورد رزق يكفل لهم العيش الكريم مؤكدا ان إدماجهم في سوق الشغل والدورة الاقتصادية يعد من أكبر التحديات المجتمعية المطروحة وهي مسألة تمثل شأنا وطنيا بامتياز.
وأضاف المزوغي أن الاتفاقية لا تخص فقط الأبطال المتوجين على وجه الخصوص في الألعاب البارالمبية بل تشمل الرياضيين من ذوي الهمم بصفة عامة، مشيرا أن اللجنة البارالمبية بدأت في إرسال ملفات الرياضيين المعنيين والذين سينتفعون بتكوين خاص قبل إدماجهم في الحياة العملية نظرا لمحدودية المستوى الدراسي لعدد هام منهم وفق تعبيره.كما أفاد رئيس اللجنة البارالمبية أنه سيتم بعد شهر رمضان المعظم تنظيم يوم تحسيسي لتشريك جميع الأطراف المتداخلة في الشأن الرياضي والاقتصادي على غرار وزارة الشباب والرياضة ووزارة التشغيل والتكوين المهني من أجل مزيد شرح أهداف هذه الاتفاقية للرياضيين في مختلف الجمعيات والمراكز المختصة لذوي الإعاقة وكيفية الانتفاع منها سواء على مستوى الاستفادة من برامج التكوين في مجالات التشغيل والتشجيع على روح المبادرة والنهوض بالعمل المستقل أو على مستوى المصاحبة عند بعث المشاريع عبر النصح والتوجيه والمتابعة.
في سياق متصل ،سلط محدثنا الضوء على اليوم التحسيسي الذي انتظم بالشراكة مع اللجنة الوطنية البارالمبية ووزارة التربية في المدارس الابتدائية من أجل التعريف بالرياضة البارالمبية ،وهي خطة تهدف للعمل على مستوى القاعدة ، كما تم الاتفاق أيضا على بعث بطولة مدرسية للمكفوفين في مختلف الرياضات وهي خطوة نحو تكوين فريق وطني قادر على تسلم المشعل في السنوات القادمة.