لم تكتف بالتعبير عن غضبها بتوجيه التهم للسويح بل طاله وابل من القوارير وهو في طريقه إلى حجرات الملابس.
ضغط يقود إلى المجهول
المردود الباهت للفريق و الاختيارات الفنية الخاطئة للسويح خلال الشوط الاول الذي سجل تواجد كل من الخنيسي و بقير و الجلاصي على البنك و ما خلفه من ردود فعل عنيفة و تجديد الدعوة لإقالة السويح ليس إلا ردود فعل فورية بعيدة كل البعد عن لغة المنطق بما أن تعادل الأمس هو الثاني من مجموع 40 لقاء بين مقابلات رسمية و ودية لم يتحدث خلالها الترجي إلا لغة الانتصار و هو السبب الرئيسي الذي دفع المؤدب للتشبث بخدمات السويح الذي أكد في أكثر من مناسبة قدرته على التعامل مع مثل هذه الوضعيات و الخروج بالفريق في الوقت المناسب من مثل هذه المطبات التي قد يصعب الخروج منها مجددا إذا تواصل الضغط الرهيب على عمار السويح واللاعبين وخاصة الهيئة المديرة التي أصبحت بين المطرقة والسندان مطرقة الجماهير التي لا تعترف إلا بالانتصارات وسندان عمار الذي يسير بخطى ثابتة في البرنامج الذي تم على ضوئه تمديد عقده مع الفريق لفترة إضافية.
رب ضرة نافعة
التعادل, و إن حرم الترجي من نقطتين فانه فتح الأبواب للوقوف عند جملة من النقائص التي أخفتها الانتصارات الأخيرة ما من شانه أن يسمح للإطار الفني بمراجعة العديد من الحسابات و القيام بردة فعل قوية في اللقاء القادم أمام مستقبل قابس على أن يكون التأكيد في لقاء الأجوار الذي قد تعيد فيه النتيجة المياه إلى مجاريها بين عمار و الأنصار أو تكون محل قرار من الهيئة المديرة التي قامت بانتداب فيلق من النجوم لتحقيق الانتصارات و اسعاد الجماهير بمردود يليق بسمعة الترجي الذي يسعى إلى العودة بكل قوة إلى الساحة الإفريقية ومعانقة الألقاب في اقرب الآجال و خاصة كاس رابطة الأبطال الإفريقية التي تعد الهدف الرئيسي للأحمر و الأصفر.
الانتدابات باتت ضرورية
عجز الترجي على فك رموز دفاع نادي حمام الأنف الذي عرف أداؤه و في ظرف وجيز نقلة نوعية فاجا بها الجميع وخاصة الترجي الذي لم ينتظر هذا الأداء البطولي في فريق الضاحية الجنوبية سيفتح الأبواب لمراجعة بعض الحسابات و خاصة منها المتعلقة بالمعاضدة الدفاعية للهجوم التي كانت شبه غائبة في لقاء الأحد و غيره من المقابلات خاصة إذا تعلق الأمر بالرواق الأيسر الذي يعد احد نقاط ضعف الفريق في ظل الأداء المتواضع لخليل شمام الذي سيفرض آداءه على هيئة المؤدب الانطلاق في البحث عن البديل قبل انطلاق دوري رابطة الأبطال و تجدر الإشارة أن عمار السويح سبق أن طالب بانتداب اللاعب السابق للنادي الصفاقسي علي معلول الذي خير خوض تجربة احترافية من بوابة الأهلي المصري.
المباركي يسقط في الفخ
السويح لم يكن الوحيد الذي طاله غضب الجماهير التي توجهت بالتحية لبعض اللاعبين على غرار الشعلالي و الذوادي و الفرجاني والخنيسي... مقابل توجيه اللوم لأسماء أخرى على غرار القائد خليل شمام و زميله إيهاب المباركي الذي خرج عن صمته المألوف الذي عود به الجميع بالقيام بردة فعل تجاه البعض من الجماهير ممّا زاد من توتر الأجواء على المدارج, ردة فعل أكد إيهاب المباركي في تصريح «للمغرب» أنها تلقائية مشيرا انه بذل كل ما لديه من جهد للخروج بنتيجة ايجابية و إسعاد الجماهير الترجية مضيفا أن النتيجة تعد قاسية و أن الترجي استحق الانتصار خاصة خلال الشوط الثاني الذي توفرت خلاله العديد من الفرص السانحة للتسجيل, كما أضاف المباركي أن نتيجة التعادل لا تعد كارثية وأن الجماهير مطالبة بتفهم أن كرة القدم قائمة على مبدأ الانتصار و الهزيمة.
عمار السويح :
لا يمكن الفوز في جميع المقابلات
أبدى مدرب الترجي عمار السويح في تصريح «للمغرب» استغرابه من ردة فعل الجماهير مشيرا أن التعادل في لقاء حمام الأنف هو العثرة الثانية للفريق من مجموع 40 مقابلة لم يتحدث خلالها الترجي إلا لغة الانتصار و أن الترجي كبقية الفرق في العالم يخطئ و يصيب ينتصر و ينهزم و يتعادل , أما عن مردود الفريق فقد أكد السويح أن توقف نشاط البطولة كان له دور في تراجع مستوى المجموعة إضافة إلى عامل الغيابات التي جعلت التحضيرات منقوصة مشيرا إلى اللقاء البطولي والمردود المفاجئ لفريق الضاحية الجنوبية.
و ردا على اختياراته الفنية و التغييرات العديدة التي عرفها وسط ميدان الترجي بتواجد كل من الفرجاني ساسي والياس الجلاصي و سعد بقير على بنك الاحتياط أشار السويح إلى وجود جملة من الأسباب الفنية منها والتأديبية التي فرضت إجراء جملة من التحويرات مضيفا أن لقاء حمام الأنف سيشكل فرصة سانحة لمراجعة العديد من الحسابات على جميع المستويات.
كمال الزواغي يقاطع الندوة الصحفية ويتهم بعض الصحفيين باستهدافه
الأجواء لم تكن متشنجة فقط على المدارج حيث لم يمنع التعادل الثمين لنادي حمام الأنف في أول لقاء له مع المدرب كمال الزواغي. الزواغي وجد نفسه غارقا في الانفعال الى حد مغادرة الندوة الصحفية بعد أن خير عدد كبير من الصحفيين الانسحاب مباشرة بعد انتهاء المدرب عمار السويح من التصريحات دون احترام لكمال الزواغي الذي خير بدوره مقاطعة الندوة في حالة من الغضب مشيرا إلى تعمد بعض الصحافيين تجاهله خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها إلى مثل هذا الموقف المحرج , قبل أن يعود الزواغي و يقدم اعتذاراته للصحافيين الذين لم يغادروا الندوة مكتفيا بتوضيح بعض النقاط المتعلقة بالأداء الجيد و المردود البطولي الذي قدمه فريق الضاحية الجنوبية مشيرا إلى ضرورة التأكيد في قادم المقابلات التي ستكون أصعب بكثير من لقاء الترجي نظرا للضغط المسلط على الفريق في ظل البداية الكارثية التي يتحمل مسؤوليتها الإطار الفني القديم.