جنح رئيس النادي الإفريقي إلى ارسال المبلغ المطلوب والمقدر بـ300 ألف دينار تونسيا عبر حسابه الخاص المتواجد في لندن وذلك بسبب التعطيلات التي عرفها الملف عندما أودع في البنك المركزي التونسي والإجراءات التي قد تؤدي إلى تفعيل تهديد ‹الفيفا› القاضي بسحب 12 نقطة من رصيد النادي الإفريقي خاصة بعد المراسلة التي وصلت إلى الجامعة التونسية لكرة القدم فإن القرار اتخذ بالتعويل على نفسه لحل الإشكال ليتمكن الإفريقي من حل فصل من فصول القضايا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم.
الفصل الثاني الذي سيكون الإفريقي مطالبا بحله أموال المهاجم الفرنسي الكونغولي ‹مات موسيلو› الذي حكمت له لجنة النزاعات التابعة لـ›الفيفا› بمبلغ 290 ألف يورو مع 20 ألف يورو مصاريف التقاضي وتؤكد المعلومات التي بحوزتنا أن الإفريقي يسير نحو حل الإشكال بنفس الطريقة ويملك الوقت الكافي لإرسال المبلغ خاصة أن المهلة الممنوحة من الاتحاد الدولي تنتهي نهاية الشهري الجاري.
هيئة الإفريقي انطلقت في حل مشاكلها الإقليمية الجبهة المحلية مفتوحة بما أن لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية قضت في عدة قضايا إلا أن استئناف هيئة الإفريقي جعل التأجيل محل كل الملفات.
راحة إضافية
لم يتلق المدافع فخر الدين الجزيري الضوء الأخضر من الإطار الطبي للعودة إلى تمارين مع المجموعة حيث لم يتحول اللاعب مع الفريق إلى الحمامات وفي بحثنا عن أسباب تأخر عودة المدافع المحوري والتي كانت مبرمجة للجولة الرابعة أكد طبيب الفريق أن الإصابة تتطلب راحة إضافية والجزيري لن يكون ضمن العناصر التي ستتحول إلى المتلوي لخوض لقاء الجولة الرابعة وبذلك يتواصل غياب اللاعب للجولة الثالثة على التوالي.
الإطار الطبي فضل أن يواصل الجزيري تأهيله بعيدا عن المجموعة حيث يتواجد في مسقط رأسه بنزرت أين يخضع لبرنامج تأهيلي بما أن الإصابة حسب طبيب الفريق تستوجب راحة لمدة أسبوعين بعد أن أعلن التشخيص الأول ضرورة الغياب لمدة شهر.
خبر لم يسعد المدرب قيس اليعقوبي الذي سيجد نفسه مطالبا بالتعويل على الثنائي بلال العيفة وسيف تقا بما أن الثنائي الجزيري والذوادي خارج نطاق الخدمة بسبب الإصابة وضعية الأكيد أنها تؤرق الإطار الفني في ظل محدودية الرصيد البشري في محور الدفاع.
عدم سماع الدعوى
مثل أمس عدد من جماهير النادي الإفريقي أمام القضاء بعد أن تم اعتقالهم في الفترة الماضية على خلفية الأحداث التي وقعت قبل نهاية دربي نهائي كأس تونس والذي شهد أحداث شغب وعنف واشتباكات مع رجال الأمن وصل الأمر إلى حدود الغاز المسيل للدموع وحسب محامي جماهير النادي الإفريقي فإن القاضي قرر عدم سماع الدعوى في ملف القضية وأمر بإخلاء سبيل كل الموفقين على ذمة القضية...
وأكد محامي جماهير النادي الإفريقي أن الإيقافات لم تكن بسبب ‹الدخلة› التي قامت بها الجماهير في نهائي الكأس والتي كانت بعنوان ‹الهوية جمعية أسلامية› عكس ما تم تداوله مضيفا أن الإيقافات جاءت بسبب أعمال الشغب التي عرفتها مدارج النادي الإفريقي قبل نهاية المباراة مؤكدا أن الداخلية هي التي وافقت على ‹الدخلة› ولا يمكنها أن تسقط في هذا الفخ رغم أن عددا من الموقفين كانوا من بين الذين وضعوا بطاقاتهم الوطنية لدى الداخلية عن تنظيم ‹الدخلة›.
صحيح أن القضاء مكن جماهير الإفريقي من عدم سماع الدعوى خاصة أن الأدلة لم تدنهم لكن الأكيد أن عددا من الجماهير قامت بأعمال الشغب وجنت على الذين أوقفوا لذلك فإن العدول عن التصرفات التي نراها في المدارج ضرورية حتى لا نشهد اعتقالات جديدة يذهب ضحيتها عائلات لهذا فإن مراجعة الذات مطلوبة من مجموعات النادي الإفريقي.