بعد 3 جولات من بداية الرابطة المحترفة: «أبغض الحلال» يطارد 5 مدرّبين ...

صحيح أن الحديث عن استنتاجات من الرابطة المحترفة الأولى للموسم الكروي 2016 - 2017 سابق لأوانه خاصة أننا لانزال في بداية المشوار ولم تمر على ضربة البداية إلا 3 جولات إلا أن بطولتنا وفية لعاداتها و لا تخلو من الملاحظات والاستنتاجات حيث أعلنت الجولة الثالثة الجديد

بما أنها أسقطت أسمين من سفينة مدربي الرابطة المحترفة فيما بقي عدد منهم تحت طائلة التهديد في ظل أزمة النتائج التي تمر بها الفرق التي يدربونها...
الثنائي شهاب الليلي مدرب النادي الصفاقسي ولسعد معمر مدرب أولمبيك سيدي بوزيد بات خارج حسابات الرابطة الأولى بعد أن انفصل الأول عن فريقه بالتراضي إثر التعادل المحقق في بن قردان والذي أعلن القطيعة المنتظرة والتي كانت تطبخ على نار هادئة منذ الصائفة فيما زادت الهزيمة في جرجيس يوم السبت الماضي في تعقيد مهمة لسعد معمر في البقاء مع سيدي بوزيد ليعلن الرجل الرحيل وتنطلق الهيئة في البحث عن خلافته سيما أن ركون البطولة للراحة سيمكن المدرب الجديد من التعرف على المجموعة.

خماسي مهدد
عدد هام من المدربين يقبعون تحت طائلة التهديد بالمغادرة خاصة أن تحركات الكواليس بدأت تنبىء بذلك والأرضية تبدو ملائمة في ظل التوقف الاضطراري للبطولة ومن بين الأسماء المهددة نجد مدرب نادي حمام الأنف الفرنسي برنار رودريغاز كأول في القائمة خاصة مع النتائج المحققة وبحث رئيس فريق الضاحية عن خليفة له سيعلن عن اسمه في قادم الأيام.

ولن يكون مواطنه جيرار بوشار في مأمن من مقصلة الإقالة بما أن وضعيته مع مستقبل المرسي ليست مريحة في ظل الهزائم الثلاث التي تكبدها الفريق وجعلته يقبع في المركز الأخير في ترتيب المجموعة الثانية التي بدورها تستعد لتقديم ضحية جديد يتمثل في مدرب الأولمبي الباجي لطفي السبتي الذي لم يتمكن من قيادة الفريق إلى أي انتصار ما جعل الحديث عن قرب رحيله يتبلور أكثر فأكثر خاصة مع الغضب الجماهيري للشارع الرياضي في باجة.

مقصلة الإقالة تلاحق المجموعة الأولى التي بدورها تعرف شكوكا بشأن مواصلة بعض المدربين لمهامهم وهنا الحديث عن مدرب شبيبة القيروان البرازيلي أنطونيو ديماس الذي لايزال يبحث عن فوزه الأول مع الفريق وتقديم مستوى يقنع المسؤولين والجماهير.
أما خامس الأسماء فتبدو وضعيته مختلفة عن البقية بما أن النادي البنزرتي تعد نتائجه ايجابية فهو يحتل الصدارة برصيد 7 نقاط إلا أن الإشكال الذي حصل بن المدرب سفيان الحيدوسي والرئيس عبد السلام السعيداني أسس ‹لأبغض الحلال› حيث تؤكد معلومات ‹المغرب› أن الحيدوسي يتواجد خارج أرض الوطن في هذا التوقيت ويرفض العودة إلى مدينة الجلاء.

دون انتصارات و الأهداف غائبة
يشترك الثلاثي الأولمبي الباجي ومستقبل المرسى وأولمبيك سيدي بوزيد في عاملين مشتركين يتمثلان في عجزها عن تدوين أي نقطة منذ بداية السباق حيث تكبد الثلاثي 3 هزائم كاملة جعلتها تستقر في المرتبة الأخيرة في المجموعة الأولى بالنسبة لسيدي بوزيد والمرتبة الأخيرة في المجموعة الأولى لمستقبل المرسي والأولمبي الباجي. ولم يقف النزيف عند هذا الحد فقط بما أن هجوم الثلاثي لم يتمكن إلى حدود الجولة الثالثة من معرفة طريق الشباك حيث عجز عن تسجيل أي هدف رغم أنها خاضت مباريات على ملعبها لكنها لاتزال تبحث عن أول هدف في هذا الموسم...عوامل زادت في تأكيد الأخبار عن قرب الاستغناء عن مدربي هذا الثلاثي.

وبالعودة لمباريات الرابطة إلى حدود اليوم نلاحظ أن غياب التهديف ليس حكرا على فرق أسفل الترتيب في المجموعتين حيث عجز كل من شبيبة القيروان واتحاد تطاوين واتحاد بن قردان عن الاهتداء إلى طريق الشباك ولاتزال تبحث عن افتتاح عدادها التهديف.

هدفان في كل مباراة
دون احتساب المباريات الثلاث المتأخرة لعبنا إلى غاية اليوم 20 مباراة منها 12 في المجموعة الثانية و8 في المجموعة الأولى اهتزت فيها الشباك في 39 مناسبة كان نصيب المجموعة الأولى 11 هدفا فيما سجلت فرق المجموعة الثانية 28 هدفا لتكون نسبة التهديف في كل مباراة 1.95 % يعني قرابة هدفين في كل مباراة وهي حصيلة محترمة وقابلة للزيادة إثر اكتمال المباريات المتأخرة للمجموعة الأولى...

وبالعودة إلى التفاصيل يمكن التأكيد أن المجموعة الثانية تعد الأكثر تهديفا بنسبة 2.5 % في المباراة وهو رقم محترم ويقترب من أرقام الدوريات الأوروبية فيما بلغت نسبة التهديف في المباراة الواحدة في المجموعة الثانية 1.3 %.
ويحتل النادي الإفريقي صدارة ترتيب الفرق الأكثر تهديفا برصيد 9 أهداف كاملة في 3 جولات بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة يليه الترجي الرياضي برصيد 6 أهداف أي هدفين في كل مباراة ويأتي الثنائي نجم المتلوي ومستقبل قابس في المركز الثالث برصيد 4 أهداف أي بنسبة 1.3 % هدف في المباراة.

ثلاثي في صدارة التهديف
تواجد الإفريقي كأكثر فريق يسجل في بداية هذا الموسم لم يأت من فراغ بل يعود لهدافيه الدوليين التونسي صابر خليفة والجزائري إبراهيم الشنيحي اللذين تمكنا من تدوين 3 أهداف منذ بداية السباق جعلهما يحتلان صدارة هدافي الرابطة المحترفة... ويتقاسم مهاجم الترجي الرياضي والمنتخب الوطني طه ياسين الخنيسي الصدارة مع ثنائي الإفريقي بنفس الرصيد حيث دون 3 أهداف كاملة.
حصيلة أهداف ثلاثي صدارة التهديف في الرابطة المحترفة الأولى تتساوى مع عدد من فرق الرابطة المحترفة منها متصدرة المجموعة الثانية ونعني النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي اللذين سجلا 3 أهداف فيما تفوق 7 فرق كاملة.

رباعي لم يقبل أهدافا
بالعودة للجولات الثلاث الماضية نلاحظ أن رباعيا فقط لم تسجل في مرماه أهداف وظلت شباكه عاصية على الفرق التي واجهها والحديث يخص هنا رباعي المجموعة الثانية في مقدمتها النادي البنزرتي الذي حافظ على نظافة شباكه رغم خوضه لـ3 مباريات ثم يأتي اتحاد تطاوين الذي لعب مباراتين يليها كل من اتحاد بن قردان والنجم الساحلي اللذين خاضا مباراة واحدة...
أما في ما يخص فرق المجموعة الثانية فإن جميع الأندية تلقت أهدافا كان أقلها الترجي الرياضي بهدف وحيد فيما كان أكثرها الأولمبي الباجي برصيد 7 أهداف كاملة.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115