قاعة كنز شمتو بالمتحف الوطني بباردو وذلك بحضور سعادة سفير ألمانيا بتونس بيتر بروغل وكاتب عام معهد الآثار الألماني التابع لوزارة الخارجية الألمانية فيليب فونرومل وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية ومن إطارات الوزارة.
وقد تمت أشغال تهيئة قاعة كنز شمتو بالشراكة بين المعهد الوطني للتراث ومعهد الآثار الألماني بتكلفة جملية قدرت ب 147 ألف يورو.
وبهذه المناسبة، توجهت وزيرة الشؤون الثقافية بكلمة ثمّنت فيها هذا الاكتشاف الاستثنائي الذي تم منذ 30 سنة ويعتبر من أكبر الاكتشافات للعملة الذهبية بالمغرب العربي من ناحية القيمة الأثرية والتاريخية وذلك أثناء إنشاء مركب المتحف الأثري بشمتو بولاية جندوبة سنة 1993.
كما أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أن القيمة الاستثنائية لهذا الكنز فرضت تخصيص قاعة له بالمتحف الوطني بباردو كي يُعرض للعموم طبق برنامج علمي دقيق يراعي السياق التاريخي وظروف اكتشاف هذا الكنز ومكوناته منوهة بمجهودات الفريق التونسي والألماني الذي عمل على سينوغرافيا تبسط المعلومة التاريخية للعموم .
يتكون كنز شمتو من 1647 قطعة ذهبية وقطعة واحدة فضية مغموسة في الذهب ويقدّر الوزن الجملي للكنز ب 7.200 كلغ تم العثور عليه في 12 ماي 1993، وتحتوي قاعة الكنز على تجسيم لورشة ضرب النقود الرومانية حيث تمثل النقود أدلة تاريخية أصيلة وتمدنا النقوش التصويرية والكتابات بمعلومات عن أحداث تاريخية و معطيات متعلقة بالسياسة والدولة والمجتمع والدين.