والتي نظّمها المعهد الوطني للتراث تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية واللجنة الوطنية لمنظمة التربية والعلم والثقافة.
وتهدف هذه الورشة إلي دعم القدرات وتنمية الخبرات العلمية والتقنية للعاملين في مجال إدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه وخلق شبكة من الخبراء تدعم التعاون لتطوير البحث الأثري تحت المائي بمنطقة شمال إفريقيا.
وقد شارك في هذه الورشة باحثون وفنيون متخصّصون في مجال الآثار المغمورة بالمياه من تونس وليبيا والجزائر والمغرب.
وتضمّن برنامج الورشة تدريبا نظريا أشرف عليه عدد من الخبراء الدوليين والوطنيين في عدد من الاختصاصات المختلفة على غرار التصوير الفوتوغرافي تحت الماء والرفوعات الفوتوغرامترية وتقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد ودراسة الفخاريات من خلال فرزها وتنميطها وتأريخها والإدارة المستدامة التراث الثقافي المغمور بالمياه والممارسات الفضلى وغيرها من المحاور.
وأمّنت الورشة تدريبا تطبيقيا حول طرق وتقنيات البحث الأثري تحت المائي باعتماد نشاط الغوص بموقع حطام سفينة كاربيس 4 الموجودة على بعد ميل بحري من الشاطئ.
وقد تمّ اليوم عرض ملخّص لمجمل الورشات التدريبية التي انتظمت خلال هذا اللقاء، الى جانب تكريم عدد هام من الباحثين والأعوان والمكوّنين والمؤطرين والعمّال، من تونس والجزائر والمغرب وليبيا، فضلا عن فوج الغوّاصين المختصّين من وزارة الدفاع وممثلين عن المجتمع المدني، وذلك تقديرا لجهودهم في مجالات اختصاصاتهم المختلفة لإنجاح هذه الورشة.
ونذكر من بين هؤلاء المكرمين جميلة جلال ومصطفى العلاني من الجزائر وعز الدين الكرا من المغرب ونجمي عصمان ووسام قري من ليبيا ولمياء الفارسي ووفاء بن سليمان وحنان الورتاني وشكري الطويهري وعلي يحيى وسامي الحجري والطيب بن غرسة ومهدي الحجري من تونس.