وإن «تاريخ تشويه الذاكرة السينمائية، سواء من طرف الأنظمة التسلطية أو من طرف التيارات والايديولوجيات المعادية للفن والفكر الحر والإبداع الإنساني عموما أو كذلك من طرف بعض الأفراد.
يمكن أن يكون حافزا ومنطلقا لتجاوز كل الممارسات الانتقائية، من خلال ترسيخ الثقافة الديمقراطية وبلورة منظومة تشريعية وقانونية تعتمد على مبادئ حقوق الإنسان في كليتها وشموليتها دون تجزئة» كما وردت في الورقة العلمية لهذه الندوة.. وستنبثق عن هذه الندوة هيئة وطنية قارة للإشراف العلمي والأدبي على المشروع الوطني للمحافظة على التراث والذاكرة السينمائية..
ترتكز المداخل المنهجية والعملية على العديد من النقاط ما يُستخلص منه جملة من المخرجات والتوصيات، وتتمحور هذه النقاط في «تشخيص الوضع الحالي حول المحافظة على التراث السينمائي الإفريقي والعربي (وضع المؤسسات، تقييم المبادرات، المشاريع التي بصدد الانجاز والعراقيل التي تعترضها)»، وفي «التفكير في تدعيم التعاون المالي في إطار جنوب – جنوب وإدراجه كأولوية إستراتيجية» كما تطرح الندوة العديد من الأسئلة التي ستدفع لإيجاد حلول لحفظ الذاكرة السينمائية: «أية مقاربة ستعتمد في المحافظة على التراث السينمائي: مقاربة وطنية أم مقاربة قارية؟ وما هي طبيعة الهياكل وخصوصيتها التي ستهتم بالمحافظة والترميم للتراث السينمائي؟ما هي الحلول التقنية التي يمكن اعتمادها في تسوية الإشكاليات الخصوصية فيما يتعلق بالفيلم التناظري والفيلم الرقمي؟ ما هي الصيغ التي
ستعتمدها مؤسسة المحافظة على التراث السينمائي في البلدان العربية والإفريقية، مؤسسات عمومية أو خاصة أو مؤسسات تتمتع بتمويل تطوعي؟ وما هي التدخلات الممكنة من طرف المنظمات الدولية؟ ما هي التحديات السياسية والثقافية التي تضمن المحافظة على التراث السينمائي في الدول العربية والإفريقية وغيرهما؟ ما هو واقع نشر الثقافة التراثية السينمائية في إفريقيا وفي الدول العربية؟ وأية صعوبات تعيق....