والموسوم ب "أَوْ يُورِق الصَّدَى.. والصَّدَأُ.."، ويقع الديوان في 94 صفحة ويأتي في سياق استراتيجية النشر التي تشرف عليها دائرة الثقافة بحكومة الشارقة بتنسيق مع دار الشعر بمراكش. ويضم هواجسا شعرية موزعة على الأقانيم التالية: اختتام سابق لأوانه، نرجس يثخن في مراياه، حنظلة يهجس برؤاه، صليل الماء، ومقدمة على سبيل الإدعاء.
والشاعر والناقد الدكتور عبداللطيف السخيري، من مواليد سيدي عثمان (الرحامنة 1978)، حاصل على شهادة الدكتوراه في موضوع: "الشعرية المغربية والتراث الشعري المشرقي: التلقي والتناص
في تقديمه لديوان "أَوْ يُورِق الصَّدَى.. والصَّدَأُ.." يشير الشاعر عبد الحق ميفراني، مدير دار الشعر بمراكش، الى أن الشاعر والناقد عبد اللطيف السخيري "يقتفي دهشة البداهة، في سعي حثيث لاقتفاء أثر الشاعر اليوم، وهو يسعى الى فتح كوة على معالم القصيدة حيث التباسات المعنى، وهشاشة الكائن. خيوط تستل من مجازات اللغة، وقصائد ترتق خيوط عزلتها، وعالم يومئ من صدى "الصدأ".. هكذا تظهر التباسات العالم اليوم، حين يصر الشاعر على انبجاس تلك "الهواجس"، والتي تسبك على الرؤى بعضا من وجع الشاعر.. "الشاعر المدثر بيأسه"، أو هكذا تخال القصيدة "حمالة" خيوط الدهشة، في إعادة تحيين تلك الأسئلة التي أمست تؤسس أفق القصيدة المغربية الحديثة اليوم.. تلك المعرفة التي تستقصي أفق القصيدة وأسئلة الشاعر، في استدعاء "لأنطولوجيا" السيري-الشعري.. وأيضا في ترسيخ وعي "حاد" بأسئلة الكتابة الشعرية اليوم، وافقها المعرفي و"كينونتها". ولعلها خطوة تومئ من بعيد، في تشكيل وشائج ممتدة بين "أنا" الشاعر وقصيدته، في ارتباط وثيق بدلالات الاغتراب المضاعف وسعي أن تصبح الكتابة سكن الشاعر و"كينونته.."