موجع هو الموت المفاجئ، قاسية اخبار الموتى ، فارس اخر يترجل ويغادر اصدقائه الى عالم أجمل السينمائي عدنان المدب ابن الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وتحديدا نادي حمام الاغزاز ترجل امس وترك اصدقائه ورفاقه يرثونه ان وجدوا للمقام كلمات.
عدنان المدب شاب تونسي الهوى والانتماء يتذكره اصدقائه السينمائيين بصورته في الثورة وهو يحمل بيمناه الكاميرا وبيسراه يضرب "البوليس" بالحجارة، عدنان المدب كل من يحضر "الفيفاك" يتذكر ضحكته وسخريته وانفعاله اثناء النقاش، كل السينمائيين الهواة يعرفون محبته لهذه الارض وحبه للثقافة البديلة وحديثه الدائم عن السينما وحركة سينمائية بديلة وحلمه المتواصل بانجاز اعمال سينمائية تعبر عن التونسي ومشاكله وهواجسه، في الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة يسمونه الشرس لأنه دائم التمسك برايه ويدافع عن موقفه واصدقائه حد النهاية.
السينمائي الهاوي عدنان المدب ترجل بسبب ازمة قلبية حادة انهت حياته وأخذت جسده ولكن ضحكته المقاومة ونفسه الثائرة ستظل قبس نور لدى كل عشاق السينما والفن المقاوم، لروح عدنان السلام ولشقيقه السينمائي مروان المدب كل التعازي فوحدهم الحالمون فجأة يرحلون.
للحالم المثابر الذي غادر اصدقاءه وترك حلمه نقول على لسان درويش
نُعِدُّ لمَوْتِنَا ما اسْتَطَعْنَا من الأَحِبَّة ..
مَنْ كَانَ على يَسَارِ الطَّرِيق
ومن كان على نَاصِيَةِ الحُلْم يَنْشُد رغيفْ
نُهَيّءُ لهُ ﺃسْبَابًا ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻨﻬﺎ ..
سكتة ﻘﻠﺒﻴﺔ