القديم والذي يعدّ من أبرز معالم المعمار الكولونيالي بالجهة، والذي سلم من التخريب والاعتداءات المختلفة التي طالت بقية المعالم، على غرار قاعة السينما التي كانت تعدّ الفريدة من نوعها لتميزها بفضاء للعروض في الهواء الطلق غير أنّها تعرضت إلى أبشع وأفضع أنواع التدمير، وتحويل بعض مساحاتها إلى مساكن، بعد إتلاف مختلف محتوياتها، وتجهيزاتها ومعداتها.
وستنطلق فعاليات الدورة الثالثة لملتقى الرديف للأفلام الوثائقية وفي يومها الأوّل بفضاء المقتصدية القديم من خلال عرض أفلام: ترياق، وثورة غير درج، لرضا التليلي من تونس، وأيضا فيلم – ملجأ - لنادية تويجر. وبدار الثقافة يوسف بن محمد وضمن برنامج الحصة الثانية، فيلم «وجه ربّي» لبرهام علوي (تونس) و»غرس اللّه» لكمال العريضي، في حين يتابع أحباء السينما وبدار الشباب فيلم «في راسي رونبوان» لحسين فرحاني (الجزائر).
وفي اليوم الثاني الاثنين 29 أوت، وبفضاء المقتصدية، فيلم «ماتيناز» لحسن دلدول، وإعادة لعروض، «غرس الله» و»جهة» وبدار الثقافة يوسف بنمحمد، بعرض فيلم «كال شوب اسطمبول» لهند بن شقرون وسامي مرمر من المغرب، و»أنا الشعب» لأنا روسيون من فرنسا، وبدار الشباب، فيلم «سمير في مهب الريح» لمحمد أوزين من الجزائر.
وتتواصل في اليوم الثالث للملتقى، إعادة عرض أفلام «ماتيناز» و»سمير في مهب الريح» بدار الثقافة، وملجأ» و «عنّا ... وجه ربّي» بدار الشباب، وستختتم الفعاليات يوم 31 أوت، بإعادة لعرض فيلم «كال شوب اسطمبول» بفضاء المقتصدية، ثمّ وبدار الثقافة يوسف بنمحمد، لقاء مع المخرج السينمائي رضا التليلي تنشيط وإدارة السينمائي اقبال زليلة، وفي سهرة الاختتام وبدار الشباب عرض لأفلام قسم نظرات، وأفلام ورشة الفيلم الوثائقي، ومشاريع التصوير الفوتوغرافي، ليسدل الستار على هذه التظاهرة السينمائية الهامة، التي تؤسس لمشاريع سينمائية أخرى، وإعادة الاعتبار لقطاع سابع الفنون بالجهة. كما أنّها تعكس مدى جدية جمعية نوماد 08 التي لم تسع كغيرها من الجمعيات إلى الحصول على دعم المؤسسات الثقافية والشبابية والوزارات المعنية، بل حرصت على إيجاد مصادر أخرى لتمويل هذا الملتقى السينمائي الهام...