للتعريف بعدد من الجمعيات التي لها باع في الحراك الثقافي في تونس خاصة بعد الثورة على غرار جمعية فني رغما عني التي مثّلها حمدي جويني وقال إنهم يعملون في ما يمكن تسميته فن الشارع (مسرح، موسيقى، غرافيتي...) ويهدفون عبر ذلك إلى اكتساح الشارع والتنقل للناس لا العكس، في الأحياء ، محطات القطار، الأسواق...
من جهتها تحدثت نسرين شعبوني عن جمعية حيّوا الرقص التي تحلم بأن تتوفر في تونس بنية تحتية تشجع على ممارسة الرقص عن طريق تنظيم ورشات وأنشطة في انماط مختلفة كالاسطمبالي، راب ورقص معاصر...
شعبوني أضافت أن الجمعية تقدمت لوزارة الثقافة بمشروع «تواصل» لتكوين 15 راقص لمدة عام يتلقون تدريبا من راقصين وكوريغرافيين من عدة دول بالإضافة إلى حصول المتكونين على منحة.
فقرات متنوعة
بعد هذا اللقاء طاف الحضور على عديد العروض السريعة والمتنوعة، فكان لهم لقاء مع مهدي الطرابلسي على البيانو ووفاء غربال في الغناء ليقدم لاحقا المسرحي حمادي المزي مقطعا من مسرحية «المسرحية» مع ثرياء بوغانمي وصابرين سبوعي وصابر سعيدي.
بقية الفقرات تمثلت في عرض للموسيقى والتكنولوجيا والرقص المعاصر من إعداد أشرف كمون ومحمد أمين حمامي ونسرين الشعبوني الذين قدموا عرضا بعنوان «Frisson d’air» مزجوا فيه بين الموسيقى والرقص المعاصر، ليفسح المجال لاحقا لعروض الرقص مع عديد المشاركين ككريم توايمة «jeux d’âmes» جامعا بين الرقص المعاصر والقمبري والسطمبالي...
بعد هذه العروض أخذ الشعر والمسرح والغرافيتي مكانه مع علياء رحيم، وفاء غربال، مريم قلوز وغيرهن ليقدم كل فنان ما عنّ له من فعل ثقافي أمتع الحاضرين وأثرى اللقاء الذي راوح بين الثقافي والتنشيطي تحت عنوان «عنا حلم لتونس».