الحور"و تتألف الرواية من 233 صفحة يعيد فيها مترف تشكيل جزء من يوميات الجزائريين خلال فترة 1958 ومرحلة استرجاع السيادة الوطنية، وذلك قبل أن ينطلق على ضوء تلك الأحداث في بناء أحداث أخرى متتابعة يضعها في سياق يليق بعالمه الذي يميل إليه، هناك داخل استوديوهات هوليود حيث تتطور فصول أخرى للرواية..
يروي الكاتب قصة بوبكر أتامار، الذي يقيم بأحد الأحياء الشعبية في سنة 1958، وكان عمره ست سنوات عندما وجد نفسه مسجلا في مدرسة يتقاسم أقسامها مع جنود من الجيش الاستعماري، وهي الوضعية غير الاعتيادية التي ستكون دافعا لانطلاق خيال هذا الصبي وأقرانه من أطفال الحي، الذين سيظهرون كل واحد على طريقته نوع من المقاومة والرفض ضد هذا الوضع الغريب.
وعلى مر السطور يغوص الكاتب في توصيف المواقف الإنسانية التي تتعرض إليها شخوصه في هذه المدرسة، وكيف تحولت حالة النفور من المستعمر الفرنسي إلى ما يشبه قانون جماعي يعتبر أي شخص يرفض الرضوخ للقوانين العسكرية المطبقة في تلك المدرسة بمثابة موقف بطولي جدير بشجاعة المجاهدين.