ينظّم 14 سهرة فنية تتواصل من 13 الى 27 أوت الجاري لترفع من خلالها الهيئة شعار«قرمدة ضوات» بهدف التأسيس للثقافة داخل المعتمديات بعيدا عن مركز المدينة.
وخلال هذه الندوة قدّم رئيس هيئة المهرجان ورئيس النيابة الخصوصية لبلدية قرمدة الاستاذ سامي كريشان بسطة عن تاريخ هذا المهرجان العريق مبرزا الدوافع والأسباب التي كانت وراء الاجماع على اختيار الاستاذة امال كعنيش العيادي لتكون على راس المهرجان كمديرة لهذه الدورة بعد خروج الزميل حافظ كسكاس من ادارة المهرجان قصد أعطائه الفرصة لعدد آخر من الكفاءات لمسك زمام هذا المهرجان وخاصة أن الزميل حافظ اعطى من دمه ومن ماله طيلة السنوات الأخيرة لانجاح المهرجان وأضفى عليه الصبغة الدولية وأضاف الاستاذ سامي كريشان أن قلة الدعم والامكانيات مازالت تمثل عائقا أمام طموح هيئته الفيّاض في تقديم عروض دولية تستجيب للمطلوب باعتباره مهرجانا دوليا على غرار مهرجان صفاقس الدولي ومهرجان المحرس للفنون التشكيلية داعيا السلطات الثقافية الى التدخل العاجل من أجل انقاذ المهرجانات الثقافية ودعمها واعطاء الاولوية للمهرجانات الجهوية.
كما بيّنت مديرة الدورة الجديدة للمهرجان أمال كعنيش العيادي خلال كلمة قدمتها أمام الصحفيين الحاضرين أنها لم تكن تبحث عن المناصب ولا التكليفات وكان همها الوحيد العمل ضمن الحقل الثقافي كعضو عامل ولم تتصور نفسها على رأس إدارة مهرجان قرمدة وخاصة انه يعتبر من المهرجانات العريقة مشيرة أن المسؤولية المنوطة بعهدتها حتّمت عليها اختيار أعضاء أكفاء للعمل معها صلب هيئة المهرجان مضيفة أن الشكر موصول لكل من وضع فيها ثقته من أجل الاضطلاع بهذه المسؤولية الثقافية والتي لا تعتبر بالأمر الهيّن.
وإثر ذلك إستعرض المكلف بالاعلام بالمهرجان علي البهلول بعض حيثيات هذه الدورة حيث أشار إلى أنه تمت برمجة 14 عرضا في ظل ميزانية لا تتجاوز 21 ألف دينار مبينا ان هيئة المهرجان وجدت الدعم من قبل المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس ممثلة في شخص السيدة المندوبة ربيعة بلفقيرة من خلال دعمها لثلاثة عروض وفي المقابل لم يجد المهرجان الدعم من قبل هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 والتي كانت قد وعدت سابقا بتخصيص عرضين للمهرجان على مستوى عربي باعتبار أن المهرجان يكتسي صبغة عربية دولية ومن منطلق أن صفاقس تعيش على وقع تظاهرة» صفاقس عاصمة للثقافة العربية «مضيفا انه من المفترض تخصيص منحة للمهرجان ولكن لم ترصد هذه المنحة الى حد الان حيث تم التغاضي عن المقترحات رغم المجهودات الحثيثة التي
قامت بها مديرة المهرجان الاستاذة أمال كعنيش العيادي رفقة الاستاذ سامي كريشان رئيس المهرجان مبينا في نفس السياق انه رغم قلة الامكانيات المادية وبفضل دعم بعض رجال الأعمال وبعض المؤسسات تمكنت الهيئة من برمجة 14 سهرة عبر 14 يوما وبصفة متتالية حيث يكون الافتتاح يوم 13 أوت من خلال أمسية تنشيطية ستجوب شوارع قرمدة من مركز كمون الى مركز سحنون و سيتم تأثيثها عبر عرض مداوري وطبال قرقنة الى جانب تكريم عدد من النساء المناضلات من منطقة قرمدة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة وخاصة تكريم التلميذة النجيبة ابنة قرمدة زينب الشعبوني الحائزة على معدل 19.04 في امتحان الباكالوريا.وسيكون لعشاق الفن الأصيل موعد يوم 14 اوت مع عرض «حنين» بمشاركة مجموعة من الفنانين المتميزين على غرار صفوة ومحسن الرايس وكمال
رؤوف النقاطي والشاذلي الحاجي وعبد السلام النقاطي أما يوم 15 اوت فقد خصص لسهرة الفنان المتميز وليد التونسي ويوم 16 أوت خصصت لسهرة الحكاية الشعبية مع رائدة القرمازي ليكون الموعد يوم 17 أوت مع عرض المنتخبات التلمذية للموسيقى والتي تجمع ولايتي القصرين وقفصة و هو عرض مدعوم من وزارة التربية ليكون الموعد يوم 18 اوت مع الالعاب الشعبية ثم بعده أمسية خاصة بالأكلة الشعبية بمشاركة أكثر من 30 امرأة وذلك يوم 19 اوت وستتم يوم 20 أوت برمجة عرض عربي في صورة دعمه من قبل هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية ليكون الموعد يوم 21 أوت مع سهرة مع فرقة الفنون الشعبية بالقصرين ثم تكون سهرة التخميرة يوم 22 اوت وهي من تقديم طلبة المعهد الجهوي للموسيقى ليكون لعشاق الأزياء التقليدية موعد يوم 23 اوت مع
عرض موسيقي وتكون السهرة يوم 24 أوت مع فرقة سيف الشام الملكية الاستعراضية السورية التي كانت حاضرة بقوة في مسلسل «باب الحارة» وسيكون لعشاق الشعر موعد مع الشعر الشعبي بحضور مجموعة من الشعراء على غرار المولدي هضب و سميرة الشمتوري وامال كعنيش العيادي وفي تنشيط للاعلامي والشاعر علي المرزوقي لتعرض يوم 26 أوت مسرحية «لا داعي لركوب البرداعي» والاختتام سيكون يوم 27 أوت الجاري مع حضرة مرشد بوليلة .