اليوم الثالث للفيفاك: في المسابقتين الوطنية والرسمية... المرأة و الوطن لهن الخلود وهن الأمل

هنّ الامل وهن العمل والعزيمة وهن الأصل، هن الوطن والأرض ورمز الكرامة والحياة، المرأة في اليوم الثالث للفيفاك كانت محور الأفلام المشاركة في المسابقتين الوطنية والدولية، لهن توجهت كاميرا المخرجين بالتحية وقدمت لجمهور الفيفاك أجمل الصور عن أجمل النساء الكادحات الصامدات.

تتواصل فعاليات الدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان قليبية للسينمائيين الهواة وتتواصل المسابقات امام 1400 متفرج جميعهم من الشباب العاشق للسينما وللحياة وشعارهم الاوحد « نريد السينما، نريد ان تكون تونس افضل بمبدعيها».

«زعمة النار تطفاشي؟»
«اعلنت القوات المسلحة الفرنسية عن دخولها للعديد من المنازل...» بهذا الخبر يفتتح الفيلم «زعمة النار تطفاشي» لخديجة بن شيخ، فيلم تونسي يقدم التاريخ بنظرة مغايرة، حكاية الفيلم بسيطة، امرأة عجوز تحكي لحفيدتها كيف مات والداها والدها «الفلاق» قتلته القوات الفرنسية، ومن شدة الحب قتلت زوجته نفسها لتكون معه اينما كان، لدقائق تبحث فيها الطفلة عن الحقيقة الى نهاية الفيلم تعرف ان الاب الفلاق قتل زوجته وانتحر بعدها ولدرء الفضيحة نشروا اشاعة قتله من قبل جند الاستعمار الفرنسي، اخر جملة في الفيلم تقول فيها الممثلة «انا نجم نسامح ولكن لا اعرف التاريخ ينجم يسامحنا» في الفيلم اسئلة عديدة عمن استشهدوا او قتلوا اسئلة عمن نسيت أسماؤهم ولم تدون في كتب التاريخ الرسمية وهم الذين سقوا التراب بدمهم، وعن الذين ماتوا لعدة اسباب واصبحوا شهداء وكتبت لهم لافتات تحفظ أسماءهم مر الزمان، عن التاريخ ومصداقيته كان التساؤل والسؤال في فيلم زعمة النار تطفاشي؟».

الارض، عرض ، الارض انا
«الأرض أنا، الارض عزتي وكرامتي، الارض حبيبتي ومتنفسي، الارض انا» هكذا تحدث احدهم عن علاقته مع الارض، في حارة بقفضة وجوه مغبرة، عيون زائغة شيوخ كتبت السنون تجاعيد وحكايات على محياهم، لكل تعبيرة الاف القصص والروايات، عيون تحكي الظلم والوجيعة واهات تنقل التمييز وعدم العدل، الفيلم الوثائقي لمروى تيبة من قفصة بعنوان «عيادية» وهي العجوز بطلة الفيلم، امرأة ربما في الثمانين تتحدث عن التعاضد وسياسة احمد بن صالح الاقتصادية والسياسية، عن الذين أخذت منهم اراضيهم بتعلة الاشتراكية وبعد ان كانوا اصحاب الارض والتراب اصبحوا «كراية في أملاكهم» كما تقول العجوز في شهادتها.

«عيادية» اعادة بحث وفتح لملفات طويت، حديث عن التعاضد وعن تاثير هذه التجربة في المواطنين الى اليوم، خوض في شجون الأرض والماء، والحياة البشرية تلك التي باتت هي الاخرى ملكا للدولة، فالماء في الواحات في قفصة يساوي الحياة والحياة أصبحت رهينة قرار سياسي فالدولة وحدها صاحبة القرار في حياتك من عدمها، في عيادية اشارات الى اخلالات الساسة والسياسيين، وحديث عن انتهازية السياسيين والوزراء واستغلالهم لمناصبهم ونفوذهم فقط ليحققوا مآربهم ومصالحهم متناسين حقوق الشعب فهل يعقل ان تفتك الدولة من الفلاح ارضه وتجبره على السكنى في مناطق العمران فقط لتجربة سياسة اقتصادية قد تنجح وقد تفشل».

عيادية صرخة ضد الظلم ظلم انتجته سياسات متكررة ضد ابناء هذه الدولة، صرخة ضد وجيعة كرستها سياسات اخطأت بحق ابناء تونس لتكرس لسيطرة البعض، هو عنوان لرفض الظلم والحيف وصرخة من ابناء هذا الوطن وابناء الجهات .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115