سابقين هما « هيا نقطف ثمرة » و »هيا نعبر جسرا ».
وتم مساء يوم أمس الاحد تقديم العرض قبل الأول لهذا العمل الثالث، في قاعة رياض النفوسي بدار الثقافة بجربة أجيم، وقد نجح في كسب الرهان من جديد على قدرة المسرح على تطوير قدرات أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخصوصية ومنحهم الثقة، ليعتلوا خشبة المسرح أمام جمهور حضر بكثافة، تأثر وتفاعل فصفق وشجع.
قطفوا الأزهار وعبروا الجسر واليوم حققوا الأحلام، هم 9 أطفال منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة أو ما يطلق عليهم اسم « ذوي الهمم » هم فرح وباديس ويونس وعبد الرحمان وادم وياسين وشمس الاسلام وشهد، ومعهم ضحى وخبيب، ومن ورائهم فريق عمل كبير بين مختصين في علم النفس الحركي وفي علم الاجتماع ولغة الاشارة والنطق وعلم النفس إلى جانب فنانين ومربين وتقنيين وآخرين، جمعهم الدكتور زهير بن تردايت في هذا العمل « انا لي حلم » الذي تولى إخراجه.
قال زهير بن تردايت إن هذا العمل لم ينطلق من نص جاهز بل انبثق من الاطفال في ارتجالاتهم ومواقفهم ومشاهدهم، فهو نابع منهم ومما يحملونه في دواخلهم من طاقات وامكانات واحاسيس ومواهب وما ان اتيحت لهم الفرصة لاستكشافها واستخراجها حتى تفجرت كل هذه الطاقات فخرجت الحكاية في صورة جميلة وحيدة فتحولت فنا وجه رسائل عظيمة ومعان بليغة.