للفيلم الروائي التونسي الطويل "بنات ألفة" لكوثر بن هنية (قسم المسابقة الرسمية) مناصفة مع الفيلم "كذب أبيض" للمخرجة المغربية أسماء المدير (قسم "نظرة ما.
وقد عبرت لجنة تحكيم هذه الجائزة عن إعجابها بشجاعة وعمق مخيال المخرجتين كوثر بن هنية وأسماء المدير مشيرة، في بلاغ صحفي، إلى أن هذا الطرح السينمائي الجريء من شأنه أن يؤسس إلى رؤى متجددة للكتابات عن الواقع ومواجهة فوضى العالم. حسب ما جاء في وكالة تونس افريقيا للانباء
واعتبرت اللجنة أن هذا النمط في الكتابة يؤكد بشدة على أن الاسلوب السينمائي الوثائقي هو صنف تعبيري رئيسي في السينما.
وتمنح لجنة التحكيم جائزتها هذه التي تأسست منذ سنة 2015، لأحد الأفلام المشاركة في الأقسام الرسمية لمهرجان كان : "المسابقة الرسمية"، و"نظرة ما"، و"حصص خاصة" و"الأفلام القصيرة" و"كلاسيكيات كان"، و"نصف شهر المخرجين"، و"أسبوع النقاد".
وتم إطلاق مسابقة العين الذهبية من قبل المجتمع المدني لكتاب الملتيميديا (سكام) بالتعاون مع مهرجان كان وتعد هذه الجائزة من أبرز الجوائز المؤهلة لفئة الأفلام الوثائقية الطويلة لأكاديمية جوائز الأوسكار.
وللتذكير فإن فيلم "بنات ألفة" لكوثر بن هنية تحصل أمس الجمعة على جائزتين، الأولى جائزة " السينما الإيجابية" ، وتمنح للفيلم الطويل الأكثر إيجابية في قائمة الافلام المترشحة في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي.
وتكافئ هذه الجائزة الفيلم الأكثر تناولا للسينما كوسيلة لتغيير نظرتنا للعالم وخدمة الأجيال القادمة نحو عالم أكثر إيجابية و شمولية.
أما الجائزة الثانية فهي "تنويه خاص" من لجنة جائزة الناقد فرنسوا شالي التي تقدمها جمعية فرنسوا شالي منذ 27 سنة على هامش مهرجان كان من قبل مجموعة من النقاد والصحفيين المختصين في المجال السينمائي.
ويتنافس فيلم "بنات ألفة" الذي يمثل المشاركة العربية الوحيدة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، على جائزة السعفة الذهبية إلى جانب 20 فيلما، وسيتم الإعلان عن جوائزها مساء اليوم السبت في حفل الاختتام.
ويشار إلى أن فيلم كوثر بن هنية بعد تقديمه في عرضه العالمي الأول يوم 19 ماي بقصر المهرجانات، حظي باهتمام الصحافة العالمية المختصة في النقد السينمائي، وأثار جملة من التحاليل والقراءات التي يمكن تصنيفها في خانة النقد الايجابي. وفق ما نشرته وكالة تونس افريقيا للانباء.