و قد اشرف على هذا الحفل وزيرة الثقافة و السلط المحلية و الجهوية وواكبوا جميع الانشطة الاستعراضية من فروسية وعروض موسيقية شعبية وفلكلورية و رقصات ومداخلات شعرية اثثها فرق من تونس و ليبيا والجزاءر.
محافظة على التقاليد
يعتبر هذا المهرجان من اكبر التظاهرات الثقافية الدينية الشعبية في تونس و شمال افريقيا ،نظرا لتفرده وصبغته الخاصة ، فهو عبارة عن جملة من المهرجانات حيث نجد فيه الغناء البدوي و الحضرة و الشعر الشعبي والفروسية و اللباس التقليدي والسلامية والتسوق و العرس التقليدي والحياة البدوية . وخاصة عادة السكن وسط الخيام في ذلك الفضاء المفتوح طيلة ايام المهرجان الاربعة و افتراش التراب على طريقة العرب القدامى.
نعم لتشجيع و تدعيم هذه التظاهرة
ذلك ما اكدت عليه وزيرة الثقافة في تصريحها لجريدة «المغرب» حيث افادت ان الهدف الاساسي لهذا المهرجان هو المحافظة على خصوصية الجهة في ان تكون في انسجام تام مع هويتها .و قالت :» مهم جدا ان نلتقي في سيدي علي بنعون بكثافة هذا الجمهور و هو في حد ذاته رهان ثقافة الحياة و ارادة الحياة ضد ثقافة الموت «. و نوهت وزيرة الثقافة بالتنظيم المحكم لحفل الافتتاح و توجهت بالشكر لهيءة المهرجان و للاهالي و السلط المحلية و الجهوية والامنيين الذين حضروا بكثافة وقدموا مجهودات جبارة لتامين الحركة المرورية و سلامة الوافدين.و اكدت وزيرة الثقافة ان وزارتها رفعت خلال هذه الدورة في دعم المهرجان و ستواصل في دعمه مستقبلا على ان يكون تظاهرة مرجعية للفروسية و حتى تستقبل جهة سيدي علي بنعون اكثر عدد من الزائرين من تونس و من الاشقاء العرب.و شددت على ضرورة المحافظة على هذا الموروث الذي وصفته بالمهم جدا لهذه المنطقة .
مدينة متنقلة
من جانبه نوه مدير المهرجان مفتاح الوناسي بالنقلة النوعية التي حققتها هذه التظاهرة التي ارتقت خلال هذه السنة من « زردة» تواصل احياؤها على مدى 30 سنة الى مهرجان مغاربي للفروسية . و بين الوناسي ان مدينة بكامل مرافقها تنتصب طيلة أيام المهرجان حول مقر ضريح الولي الصالح سيدي علي بنعون ،فيها ماهو تجاري و ترفيهي و ثقافي و تجاري . و اضاف مدير المهرجان ان هذه الدورة قد اعادت له بريقه و اشعاعه بعد ان تعطل لدورتين بعد الثورة حيث ينتظر ان يستقطب اكثر من 300 الف زائر.
ودعا عدد من المواكبين و الحاضرين المشرفين على المهرجان الى ضرورة تهيئة فضاء الانتصاب للتجار و الراغبين في الاقامة و الترفيع في تركيز اكثر عدد للوحدات الصحية و اعادة تهيئة الطراقات والمسالك المؤدية للفضاء.