اليوم الثاني للدورة 31 لمهرجان قليبية لفيلم الهواة: المسابقة الدولية: دعني أحلم فالحلم حق وواقع ...

انطلقت مساء الاثنين 8اوت فعاليات المسابقة الدولية للدورة الواحدة والثلاثين لمهرجان قليبية الدولي لفيلم الهواة، منذ اليوم الاول عاش جمهور قليبية تخمة سينمائية مع مجموعة من الافلام من الارجنتين وتركيا و لبنان ومصر وسوريا وفلسطين افلام تراوحت بين الوثائقي والتحريكي

والروائي لكل منها حكاية وميزتها انها جمعت أكثر من 2000 متفرج داخل مسرح الهواء الطلق الزين الصافي.
بين الحلم بالافضل والدعوة الى حرية التعبير ومناشدة المنظمات الدولية للالتفات للحقوق المسلوبة و المقاومة بالموسيقى كانت محاور افلام المسابقة الدولية في يومها الاول وقد شارك فيها 50 فيلما من 22 دولة.

وسط الظلام يشع قمر الحرية
صورة جميلة، عصافير تزقزق وامرأة تغني وتقول «لا تضع انسانيتك فكلنا في النهاية متساوون والعالم لا يستقيم مع الظلم» صور جميلة في الفيلم التحريكي MAKAS التركي، فيلم عن حرية التعبير والاصوات المعانقة للحرية، تحريكي ميزته الصور الجميلة فيلم به العديد من الرسائل واولها ان الظلم زائل مادام هناك رغبة في التحرر، في الفيلم امرأة جميلة تغني باسم الحياة، عصافير تحلق اليا تناشد السماء وتنشر فيها الحب و الامل ، مفكر يكتب ربما ليعلم الصغار الحرية وسينمائي تخرج من دماغه صور ومشاهد جميعها ترفض الظلم والحيف، دقيقتان من الجمال والصورة المميزة وفجأة يظهر مقص كبير هو مقص الديكتاتورية احالة الى الرقابة والصنصرة، تهرب العصافير وتصبح النوتة سوداء وتقطع شفاه المغنية وتقطع الصور ويقطع اصبع الكاتب او المكر رقابة على الحريات والافكار المتحررة، ولكن الظلام لا يدوم ووسط الظلمة هناك دوما قبس نور فالشفاه تصبح مكررة والصوت يعلو اكثر بالغناء والاصبع المبتورة تلد أصابع اخرى لتخط احرف الحياة والعصافير تعود وشريط السينمائي ينمو من جديد ليوثق لاحداث نعيشها ونعايشها، «ماكاس» فيلم يؤكد ان الحرية حق ومكسب ويؤكد ان طالما هناك رغبة في الحياة فالديكتاتورية زائلة وماحدث في تونس ومصر وليبيا بعد جانفي 2011 يؤكد ذلك.
«المقص» فيلم يناشد الشباب ان لا يخافو جبروت النظام ويدعوهم الى الثورة والتمرد على الظلم ايما كان ومهما كان نوعه ولونه.

مخيم اليرموك، هناك تنتفي الانسان
ان تستشهد برصاص الجند الصهوني فامر عادي ومفخرة لابناء فلسطين ولكن ان تكون كاميرا الشهيد حسان حسين هي الشاهد على عدة احداث ووثقت للحياة داخل المخيمات فهو امر جديد، رحل الشهيد وترك خلفه كاميرا وثقت لفيلم نقل حياة اللاجئين والمشردين من اراضيهم، كاميرا جسدت للحياة داخل المخيمات وابرزت كيف تكون المقاومة بالموسيقى هكذا هي الصورة في فيلم «بدايات».

وسط الركام و المنازل المهدمة، بين بقايا الرصاص والاحلام المغتصبة والوطن المسروق يعزف ايهم احمد ويغني صادحا باسم الظلم داخل المخيمات ومخيم اليرموك نموذجا، شباب فلسطيني هجّر قسرا ليجد نفسه دون وطن داخل المخيم اجتمعوا ليغنوا ويقدموا للعالم معاناتهم بالموسيقى «ماعاد فينا ننام والله حرام، كلو وعود، بس وعود وعنا ناس عم تموت»، في الفيلم صور داكنة وكانها تعبيرة عن نفوس سكان المخيم، ظلام يسيطر على الفيلم كالذي يعيشه ....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115