احتفاء بالثّقافات في خصوصيّاتها ومميّزاتها وانفتاحها على الآخر وفي ثرائها ومغامراتها الدّائمة لاستكشاف اللّامتعارف، كما نحتفل في الآن ذاته بالدّور الأساسي الذي يلعبه الحوار بين الثّقافات في تحقيق السّلام والتّنمية المستدامة.
وقد أصدرت وزارة الشؤون الثقافية بلاغا بهذه المناسبة، قالت فيه :" تعمل تونس على تأكيد انتمائها إلى المجال الحضاري المتوسّطي والإفريقي والعربي والإسلامي و ذلك بإقامة علاقات ثقافية تدعمُ التّقارب و التّعارف وتطوّر فرص التّعاون من خلال تعزيز الدّبلوماسيّة الثّقافيّة .
كما تحرص بلادنا على ضمان تواصل إسهاماتها في بناء الحضارة الكونيّة بتطوير آليات إسناد الإبداع والمبدعين في مختلف المجالات الفكريّة والفنّية وبالانخراط في الصّيرورة الثّقافيّة والحضاريّة المعاصرة والحديثة التي تعتمد التّكنولوجيات الرّقميّة عبر برامج المرافقة والتّحفيز للمؤسّسات النّاشئة في مجال الصّناعات الثّقافيّة والإبداعيّة الرّقميّة لدفع الابتكار والتّجديد ومساعدة المبدعين على إنتاج مضامين قادرة على الإشعاع عالميّا والمساهمة في خلق التّنمية وتكريس مفاهيم التّسامح والتّآخي.
هذا فضلا عن تثمين التّراث والخصوصيّات الثقافيّة المحليّة والجهويّة في علاقة بالتّنمية البشرية والاقتصاديّة من خلال وضع وتنفيذ خطة لإدماج التراث بمختلف مكوناته وعناصره المادية وغير المادية والبيئية في الدورة الاقتصادية والاجتماعيّة وتعزيز التّنوّع الثّقافي بوصفه عامل ثراء وتميّز حضاري وبالعمل على تثمين عناصره ومكوناته على النّطاق العالمي من خلال تسجيله ضمن قائمات التّراث العالمي لمنظّمة اليونسكو."