برعاية من المندوبية الجهوية الثقافية بتوزر: المهرجانات الصيفية والمشهد الثقافي المتنوع

تواصل المندوبية الجهوية للثقافة بتوزر، وبالتعاون مع المؤسسات والجمعيات والهيئات الثقافية، تنظيم جملة من البرامج والمهرجانات والأيام الثقافية التي أسدل الستار على أغلبها، بعد أن دارت فعالياتها في ظروف عادية. تابع خلالها جمهور المهرجانات عديد العروض الفنية

والمسرحية والتنشيطية، إلى جانب عروض الأطفال.

وقد أكّدت هذه التظاهرات المختلفة أهميتها في حياة المواطنين، بهذه المناطق، لا سيما الحدودية منها، والتي تفتقر إلى أبسط وسائل الترفيه، ويعيش مواطنوها، وخاصة الشباب والأطفال حالة من الفراغ على مدار السنة، وهو ما لم يحظ بالعناية الضرورية من لدن وزارة الثقافة، التي توجه كل دعمها وعنايتها إلى المهرجانات الكبرى بالمدن التي تتوفر بها عشرات الفضاءات الترفيهية إلى جانب قربها من شاطئ البحر. في حين تبقى هذه المناطق المحرومة على حالها إلى يومنا هذا. كما كشفت هذه المهرجانات عن معاناة الجمعيات والهيئات التي تشرف على تسييرها. وخاصة من حيث الحصول على الدعم المادي وضيق فضاءات العروض و الدخول المجاني إلى مختلف العروض، باستعمال البعض لنفوذهم، على غرار بعض الأمنيين ممّا زاد في استفحال المشاكل، وإثقال كاهل هذه المهرجانات المتواضعة جدّا.

وعلى إثر اختتام فعاليات هذه التظاهرات الثقافية والترفيهية الصيفية بمختلف تلويناتها الفنية، انطلقت المندوبية الجهوية للثقافة في تنفيذ برنامج جسور التواصل، الذي أفرزته وزارة الثقافة من خلال تنظيم لقاءات حوارية واستشارية بمشاركة الجمعيات والمثقفين والمبدعين لا

سيما في مجالات الموسيقى والمسرح والكتاب والفنون التشكيلية، قصد تشخيص الإشكاليات، والمعوقات التي تحول دون مزيد تطوير هذه القطاعات والعمل على إيجاد الحلول الملائمة لها، وللكفيلة بتنميتها ودعمها، والإحاطة بالعاملين فيها، وتشجيعهم على مزيد العمل والابتكار، والمساهمة في مزيد الارتقاء بالقطاع الثقافي بمختلف مكوناته، وإيلائه الأهمية التي يستحقها بما يجعله قادرا على مواجهة مختلف التحديات والظواهر المخلة بالأمن العام، وخاصة الإرهاب، والتطرف الفكري والديني.

حيث اهتمت الجلسة الثانية لهذا البرنامج بقطاع المسرح، من خلال لقاء جمع نخبة من المسرحيين بالجهة تولى تنشيطه المسرحي جلال الساكر. وتطرّق خلاله المشاركون إلى جملة من المواضيع الهامة، والمتعلقة بالخصوص بوضعيات شركات الإنتاج المسرحي والجمعيات بصنفيها المحترف والهاوي، والمتعلقة بالتمويل العمومي، الذي أصبح عائقا أمام الإنتاج المسرحي، لا سيما على إثر تطبيق الأمر المتعلق بالتمويل العمومي المسند إلى الجمعيات وضرورة دفع معلوم المعرف الجبائي شهريا. والحال أن هذه الجمعيات ليس لها أي دخل سوى المنح المخصصة لها. من جانب آخر تمّ التطرّق إلى غياب فضاءات العروض بالجهة بعد غلق بعض المؤسسات الثقافية لتدهور بنيتها الأساسية، وضعف الدعم المخصص لاقتناء العروض المسرحية، وغيرها من المشاغل التي ستساهم لو وجدت الحلول لها في تنمية القطاع المسرحي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115