وغير الممثل : تجارب متجددة " في إطار فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي " 24 ساعة مسرح دون انقطاع "الذي يتواصل إلى يوم غرة ماي 2023 بمدينة الكاف.
وافتتح الندوة الدكتور محمد مسعود إدريس الذي اعتبر أن المسرح خارج الركح مسرحا يتجاوز المسرح في أهدافه، لكونه يعتمد أساليب تقنية مختلفة ويشرّك أشخاصا وأوساطا من غير المسرح والمسرحيين بشرط أن تكون الرؤية حاملة لمبرًراتها.
وخلال مداخلته استعرض الفنان المنصف الصايم تجربة " مسرح فو " من خلال العودة إلى فكرة مسرح السكة مع شباب وأطفال الشوارع التي انطلقت بفضاء مدار بقرطاج.ومن جهته استهل الأستاذ أيوب الجوادي مداخلته بتعريف مسرح المضطهدين حيث وصفه بكونه شكلا مسرحيا يحول الجمهور إلى فاعلين وأبطال يغيرون واقعا تميز بالاضطهاد والظلم بدل التماهي معه.
من جهة أخرى إستعرض الأستاذ محمد أمين زواوي تجربة المسرح داخل السجون من خلال اشتغاله مع نزلاء سجن برج الرومي ببنزرت الذي شيده الاستعمار الفرنسي سنة 1934 كثكنة عسكريّة ليتحول مع الأنظمة المتعاقبة إلى سجن مدني ثم معتقل للسياسيين
أما بخصوص التجارب الأجنبية فقد قدم الكاتب المسرحي الفرنسي جيرارد استور، الذي اشرف على مسرح فينري منذ الثمانيات الى حدود 2010، لمحة عن تجربته في المقاومة من خلال المسرح التي انطلقت بالبحث عن العلاقة بين الفن الرابع ومواطن الإضطهاد في الواقع الإجتماعي .
حيث انطلقت رحلته بالتساؤل حول كيفية المقاومة من داخل الكتابة ضد الإيديولوجيات الطاغية على المجتمع وحتى داخل الكتابة المسرحية نفسها.
وعاد جيرارد إلى الصراعات التي عاشها داخل حقل الكتابة التي استوجبت حسب وصفه بحثا عن مصادر قوة للصمود والمقاومة ولذلك كانت فكرة التوجه للجمهور خارج الفضاءات وخاصة العمال في المجالات الصناعية الذين يعانون بصفة مباشرة ويومية من سطوة الرأسمالية.