نجوى التي بدت مرتاحة وهي تحاور الصحفيين ولم تغادر الابتسامة مُحيّاها طوال الندوة التي كانت ودية، حيث تحدثت «شمس الغنيّة» كما يلقبها النقاد والجمهور عن سعادتها الغامرة بعودتها لاعتلاء ركح قرطاج ولزيارة تونس التي تجمعها بها علاقة وطيدة وفق ما صرحت به.
النجمة اللبنانية نفت قطعيا أن تكون الظروف الأمنية هي التي حالت بينها وبين الغناء في تونس، حيث إنها لم ترفض قط القدوم إلى تونس وأنها لا تلقي بالا للظروف الأمنية، ذلك أنهم في لبنان تعودوا العيش منذ سنوات في ظروف أمنية وسياسية متقلبة، ومع وجود جمهور كالشعب التونسي، فلن يفرط أي فنان فرصة القدوم إليها، فالجمهور التونسي «يدللنا بمشاركتنا الغناء، فأين نذهب بعد قرطاج».
وعن إنهاء التعامل مع شركة الإنتاج «روتانا» بينت كرم أنها اختارت مسلكا آخر للانتاج والترويج معولة في ذلك على إمكانياتها الخاصة ومعتمدة أيضا على وسائل التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تضاهي وسائل الترويج التقليدية، ياتي هذا في سياق مواكبة التطورات والتغيرات التي تملأ الساحة الفنية، فالاستمرار أصعب من البدايات و«على الفنان أن يواكب أيضا الفئة العمرية لجمهوره، إذ أن أكبر متابعي نجوى كرم هم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و30 سنة».
وعن إمكانية أدائها لأغان مشتركة، أوضحت ضيفة مهرجان قرطاج أنها لا تستطيع أن تغامر بأداء أغنية مشتركة مع أيّ كان سيما وأنها غنت سابقا مع وديع الصافي وملحم بركات.
وتعتبر نجوى كرم واحدة من نجمات الغناء في الوطن العربي حملت لقب»شمس الأغنية اللبنانية»، تتميز بصوتها الجبلي القوي، نجحت في الاستمرار بنفس القوة منذ انطلاقتها الفعلية نهاية الثمانينات حتى اليوم، اشتهرت بغناء المواويل ومتمسكة بالغناء باللهجة اللبنانية فقط، واشتركت كمحكّمة في لجنة برنامج «arabs got talent».
أصدرت هذا العام ألبوما بعنوان «روائع نجوى» يتضمن عددا من أشهر أغانيها وأكثرها نجاحا على مدى مسيرتها، كما صدر لها هذا العام أيضا فيديو كليب لأغنية بعنوان «داني دانا» حقق نجاحا كبيرا.