مهرجان الحمامات الدولية: البربرية زهرة هندي تحلّق مع النجوم وتعاند القمر لتكون أبهى

بربرية الولادة والانتماء قوية قوة نساء البربر وعاشقة للنغم والغناء ككل نسوة الامازيغ في شمال افريقية، بدوية ترفض الخنوع ، خامة صوتها جد قوية ومرهفة الاحساس في اغانيها تجمع بين رباطة جأش الفرسان ونعومة الاميرات، صوتها سمفونية وأداؤها مبهر

وحضورها ساحر يسرق العقل والقلب، جميلة جمال القمر وحضورها مبهر كما النجوم ، شعرت ان خريبقة المغربية ليست الوطن الكلي فبحثت عن وطن داخلها ووجدت ان الموسيقى اجمل الاوطان وعبرها ت تحدثت بلهجتها الامازيغية دون تعقيدات، كما النسمة كانت زهرة هندي في الدورة الثانية والخمسين من مهرجان الحمامات الدولي.

ولدت زهرة هندي بمدينة خريبكة المغربية سنة 1979، وهي من أصل بربري وطوارقي، وهي تمتلك صوتا بلا حدود مليء بالانفعالات وموسيقاها عبارة عن بلووز سحيق وجاز أصيل واهتزاز شرقي حيث تتحدث عن الحب وإثبات الذات والعالم وما توحي لها به لقاءاتها.

بدوية ساحرة تغني للانسانية
صف طويل امام شباك التذاكر، مدارج الحمامات غصت بالجماهير من شرائح عمرية مختلفة، جميعهم جاؤوا لمعانقة صوت الفنانة البدوية زهرة هندي التي تتقن اللهجة الامازيغية وتغني بها اضافة الى الفرنسية والانقليزية والعربية.

وسبق وان قالت عن نفسها في حديث الى مجلة «قنطرة المغربية» وهي تتحدث عن بداوتها وعشقها لاصلها البدوي « «منذ نعومة أظافري كنت أسافر مع وأبي وأمي عبر البلاد، وبالتالي كنت في كلِّ يوم أحفظ كلَّ أنغام الموسيقى المغربية من أغناني النساء البربريات وأغاني القناوة وحتى موسيقى الروك. وكذلك كنت مولعة بموسيقى الطوارق وبالموسيقى المصرية وكنت أحب خاصة موسيقى بوليوود». وفي هذه السيمفونية كان صوت أمِّها أساسيًا - وذلك لأنَّ الغناء يعتبر عند البربر من اختصاص النساء، وفي كلِّ عائلة توجد على الأقل امرأة تغنِّي لذلك تربت على الغناء لتكون ذات صوت جهوري احدث ضجة في مهرجان الحمامات صوت كانه الشجن او هو مناجاة أم لوليدها ومرات يكون صرخة فارس في وجه من ظلمه، صوتها عانق القمر الذي توسط السماء واضاء المكان و كان شاهدا على العرض «المهبول» الذي قدمته لعشاق الموسيقى في مهرجان الحمامات.

زهرة هندي البربرية التي قدمت باقة من اغاني الروك والبلوز على وقع موسيقى القيتارة الساحرة في عرضها غنت اغاني امازيغية تتحدث عن الحب والحياة ورقصت على وتر الغيتارة كما الغجر وربما الجامع بينهما هو الرحيل المتواصل في بحثهم عن الاجمل فالبربري والغجري كلاهما عاشق للحياة يرحل دائما ليبحث عن تفاصيلها.

زهرة هندي غنت بالفرنسية والانقليزيـــة والامـــازيغية والفصحى واللهجة المصرية، غنت ورقصت بجنون لتبهر جمهورها وتمكنت من المزج بين الات موسيقية مختلفة وطوعت قيتارة الغرب لتقدم موسيقى شمال افريقيا، لسنوات وزهرة هندي تعمل مع نخبة من اجمل عازفي فرنسا تجربة قالت عنها:
« لقد كنت حقًا أشعر بالإحباط لأنَّني لم أكن أعمل إلاَّ مع موسيقيين غربيين. وفي ذلك أدركت ما هو حجم الثراء الموجود في داخلي. وكنت أريد رفع ثقافة وطني الغنائية إلى مستوى آخر، والعمل بآلات موسيقية أخرى، وخاصة بالبيانو والغيتار الكهربائي، وكنت أرغب في خلق مثل هذا المزيج والربط من خلال ذلك بين عناصر موسيقية مختلفة» وبعد اغتراب داخلي في البداية اصبحت موسيقاها اليوم جد مميزة وخلقت مزيجا ساحرا وهي الفنانة التشكيلية والمؤلفة الى جانب كونها مغنية.

اتحدت الالات لتصنع جولة في غياهب الحلم
نغمات رقيقة كصوت خرير المياه أو همس أمواج البحر الوان جميلة ازرق وبنفسجي واصفر جميعها تدفعك لعشق الحياة والذوبان في كل تفاصيلها، خمسة عازفين لكل منهم الته ولكل منهم جنونه وهوسه بموسيقاه، على الركح همست القيثارة باجمل النغمات وارقها و قادت الباطري رحلة الجمال التي خطت زهرة هندي تفاصيلها وجمعتها وكانها عملية «طريزة» لعرض استثنائي سيجل في ذاكرة عشاق الفن في مهرجان الحمامات.

الات مختلفة ةوموسيقات متباينة ولغات مغايرة جميعها اتحدت على الركح لتسكر الجمهور وتشربه من كاس الحب وتسكره من....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115