وجاء الكتاب في 160 صفحة في إخراج اختيار الكاتب أن يكون متناسقا مع موضوعه فجاء الغلاف فسيفساء تجمع عددا من الصور التي تؤرخ لمختلف مراحل ليبيا قبل الاستقلال وبعده في مختلف الحقب التي طبعت البلد مع إشارات إلى خصوصيات كل المناطق التي تؤلف الدولة الليبية شرقا وغربا جنوبا و شمالا بين الصحارى الممتدة والواحات العامرة والمدن التي تعود لعصور غابرة مرورا بشواطئ طاب على سواحلها مقام حضارات
جاء صدر الكتاب موشى بخريطة للقطر الليبي تميزت بخطوطها المتعرجة التي تعكس رؤية منفتحة لا تعالج النازلة الليبية وفق منطق كولونيالي جامد أو وطني شوفيني بل كانت أقرب للوفاء إلى تاريخ البلد وجغرافيته المنفتحة على تخومه شمالا وجنوبا شرقا وغربا
بين دفتي الكتاب مقالات تؤرخ لمحطات مهمة شهدتها ليبيا والمنطقة ولازالت.
وفيه دراسات موثقة تناقش واقع ليبيا وآفاقها سواء في جوارها المباشر أو الإقليمي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وتستشرف مآل أوضاع مضطربة في ظل رؤية ضبابية وتباين بين مصالح القوى الدولية المؤثرة وآمال الشعوب.
خُتِم الكتاب بمجموعة من الفهارس الكرونولوجية حاولت أن تؤرخ لأهم الأحداث المتسارعة المتقلبة.
سواء كان القارئ مختصا أو متابعا أو مهتما سيجد معلومة تنفع أو رأيا يُناقَش أو حدثا يؤرَّخ.