بين فناة غربية يهودية «كلاسيكية» هي بابارا وفنانة لبنانية مسيحية فيروز غنت درصاف حمداني وجمعت باقة من اجمل اغانيهما متسلحة بثلة من اجمل عازفي العالم لتقدم رسالة للكل تقول فيها ان الموسيقى عنوان الحياة وامام النوتة والنغم تنتفي الحدود الجغرافية والهويات والانتماءات للانسانية غنت درصاف حمداني وللحب عزف زياد الزواري ودانيال ميل ويوسف زايد وجيل كليمون.
ديننا الموسيقى
صوت الموج يعزف موسيقى البحار رياح تراقص نغمات البحر والنسمات تلاعب اغصان الشجر في ركح الحمامات جد المميز صوت لشذى اشجار الليمون و الزيتون وبعض الورود تباينت الروائح واختلطت مع نسيم البحر، سمفونية الطبيعة بدات نشيدها قبل انطلاق العرض بقليل، اربع عازفين، اول عانق كمانه كطفلته الصغيرة يمسح عنها بعض التعب هو زياد الزواري وثان عشق الة الاكورديون فتماهى معها ومع نغمات ابنتها الصغيرة الاكوردينا، العالمي دانيال ميل الذي عزف مع الفنانة بربارا و ثالث انسجم مع العود فنسي الكل ودلل سيد الموسيقى العربية زياد يوسف السوري الاصل ورابع تغنج بقيتارته وتغزل بنغماتها راغبا في أن تكون سيدة الحفل هذه صورة عامة عن ركح الحمامات توسطتهم سيدة تونسية جميلة تحدثت بفرنسية رقيقة داعية الكل الى دقيقة صمت على ارواح العملية الارهابية الغادرة التي جدت صبيحة الحفل بمدينة نيس الفرنسية.
درصاف غنت لباربا وفيروز، مجموعة من الاغاني العربية والفرنسية، اغاني لسيدة لبنان الفنانة فيروز صاحبة الصيت والشهرة سيدة الصباحات لفيروز غنت «يلا تنام» و «الشتوية» «اعطني الناي» ومجموعة من الاغاني التي حفظها جمهور الحمامات.
درصاف الحمداني قالت ان الفن لا يعترف بالحدود الزمانية والمكانية امامه تنتفي الجغرافيا وفي هذا السياق ابدعت وغنت لبربارا الفنانة العالمية اليهودية تلك الفنانة التي غنت للانسانية يهودية كرهت الالمان وبزيارتها لالمانيا واطلاعها على موسيقاها عشقت ذاك البلد وغنت به وله اغان حب ولها غنت «النسر الاسود» و «الوحدة» و «غوتينغان» ، في الجمع بين بابارا وفيروز حوار للإنسانية حوار الحب والأمل والحياة حوار لتكون الموسيقى سيدة المقام امام جمهور مميز للمرة الاولى يكون فيه ركح الحمامات مكتظا منذ بداية المهرجان.
دانيال ميل عاشق الاكورديون...
يعانق الته، ياخذ نفسا قبل العزف، ينافس الجميلة الكمان ويسابقها بنغمات اكثر رقة ، يبتسم للكل ويحاور كل الالات، بالة الاوكورديون شد انتباه الجمهور عزف نغمات عربية واخرى مشرقية وغربية لكل نغم سحره ولكن جميعها تشترك في المتعة والعازف العالمي دانيال ميل رمز المتعة الموسيقية.
في عرض باربرا فيروز يزيد اليقين بأنها قليلة هي الاسماء التي تمتلك موهبة العزف على الة الاكورديون، موهبة تتناسب وامكانيات هذه الالة التي تنتمي الى الات النفخ، والتي يمكن ان تكون فرقة موسيقية اذا وجدت العازف الفنان الذي يمكن ان يفهم اسرارها ويمتلك مفاتيحها، ولذلك من الطبيعي انه يمكن توظيفها لعزف مقطوعات كلاسيكية، وفلكلورية، ومعاصرة والفنان دانيال ميل امتلك كل اسرار الاكورديون فابدع على العزف.
وللاشارة فقد صنع أول أكورديون في فيينا عام 1829، إذ أن مخترعها ....