افتتاح مهرجان الحمامات الدولي افتتاحان: نجح الشباب وفشل «الشياب» ...

افتتح مهرجان الحمامات الدولي الدورة الحادية والخمسين بعرضين، افتتاح أول مسرحي «نافذة على» لرجاء بن عمار وثان موسيقي «قعدة» لكلّ من بندرمان و ياسر الجرادي وروضة عبدالله وفهمي الرياحي وحمزاوي ومحمد الهادي العرقربي وعبد الرزاق قليو ونجاة

ونيس ولينا بن علي ، افتتاحان فشل الاول ونجح الثاني، افتتاحان اثبتا ان الشباب التونسي قادر على افتكاك حقه في الثقافة وهو اكثر ابداعا ممن مازالوا يعملون فقط باسمائهم دون ان يقدموا الاضافة.

قابل للسقوط، «القطعة بـ1000» وصور غرافيتي وغيرها من الشعارات والرموز التي نجدها في الاحياء الشعبية وتلك هي ميزة قعدة بندرمان وأصدقائه من الفنانين، بأغانيهم تحدثوا عن الاحياء الشعبية وكيف تكون حاضنة للإبداع والمبدعين وليست مجرد وكر للسرقة والجريمة .

«القعدة» كما تونس مختلفة ومتباينة
قعدة، سفرة موسيقية في الحي الشعبي ذاك الفضاء المقترن بفكرة السرقة و الانحراف كشف بندرمان في قعدته الجانب الاخر للحي الشعبي، فهناك يجتمع الشباب ليغنوا ويحاولون ابتكار الحان جديدة ومقطوعات موسيقية مختلفة، في الاحياء الشعبية يوجد شباب يعشق الفنون بكل أشكالها عشق اللون فزين الحيطان وكتب فوقها طلباته بلغة الشيفرات والرسوم وطالب بحقوقه عبر اللون الاحمر والاسود لوني الدم والغضب، كذلك كان جزء من زينة ركح الحمامات، حيطان بيضاء زينت بالغرافيتي وابواب حديدية كذلك، في الاعلى نوافذ نصف مفتوحة وملابس منشورة وكتابات من قبيل «قابل للسقوط» و «اعطيني حقي» وشعارات يجدها التونسي في الاحياء الشعبية.

امام الشعارات مجموعة من العازفين كل منهم حمل الته كما سلاح يدافع به عن الفن التونسي الشعبي بمختلف انواه»المزود» و«الراب» و كل اشكال الغناء.

قعدة» هو سفرة موسيقية في الحي الشعبي، هذا الفضاء الذي اقترن دائما بفكرة انه مصدر للانحراف والبلطجة، وفى هذا الفضاء أيضا امتزجت مشاعر الأمل والخوف من المستقبل وفرحة شعب.

.»قعدة» هو هذا الملتقى الذي يجمع شبابا يعبرون عن أمالهم وتمسكهم بتراثهم وبموسيقى العالم وبايقاعات المزود والسطمبالي والموسيقى اللاتينية،
في قعدة غنى حمزاوي وبندرمان اغاني الراب و غنى ياسر الجرادي للوطن وللتونسيين الاحرار ولكل من يسكنه صوت رافض للظلم والضيم، وغنت روضة عبدالله لمن ماتوا لاجل تونس «مابين الوديان» وغنت نجاة ونيس بصوتها الرقيق للجمال و قدمت لينا بن علي اغنية للامل وغنى فهمي الرياحي ومحمد الهادي العقربي وعبد الرزاق قليو مجموعة من أغاني المزود التي قدمت في التسعينات و منها بعض اغاني السجون، في القعدة تباينت النغمات والموسيقات تباين توجه الفنانين وآلاتهم الموسيقية إذ لكل منهم نوتته الخاصة وميزانه ورونقه في الغناء تماما كما ابناء الاحياء الشعبية، كذلك كانت قعدة بيرم الكيلاني، قعدة تونسية اتحدت فيها الانماط الموسيقية لتكشف ميولات الشباب واختلافاتهم ودفاعهم المستميت عما يغنونه و يكشفوا الجانب الذي لانعرف للحي الشعبي.

قعدة بيرم الكيلاني وروضة بن عبد ا لله و ياسر الجرادي و عبد الرزاق قليو ولينا بن علي و نجاة ونيس ومحمد الهادي العقربي و فهمي الرياحي هي عنوان لتونس بكل ...

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115