ولطالما كان المهرجان الدولي لافلام حقوق الانسان مؤمنا بهذه القيم والمبادئ وحريصا على تعزيز ثقافة المقاومة وحقوق الانسان ويحرص على تعزيز ثقافة المقاومة وتمكين المرأة" بهذه الكلمات افتتحت السيدة ريم بن منصور الندوة الصحفية للمهرجان الدولي لافلام حقوق الانسان.
تنعقد الدورة الثامنة من المهرجان من 4الى 8مارس 2023 بمدية الثقافة والمعهد الفرنسي بتونس، وسيكون شعار هذه الدورة "المراة، السلام والامن" وتنظم المهرجان جمعية "اكتيف" بالشراكة مع هبئة الامم المتحدة للمراة والمركز الوطني للسينما والصورة والمعهد الفرنسي بتونس والشبكة العربية لافلام حقوق الانسان "انهار" وكرامة مهرجان افلام حقوق الانسان.
حقوق النساء المحور الأبرز للمهرجان
السينما وسيلة للتغيير والبناء، السينما مجال لممارسة الحريالت والدفاع عن النساء وعن الحقوق الكونية، السينما مساحة مطلقة للابداع هكذا عبر مدير البرمجة الناصر الصردي حول برمجة الدورة الثامنة للمهرجان، واكد في كلمته على تضامنه المطلق مع الافارقة (التونسيين ايضا) ضد موجات العنف والخطابات العنصرية "هذا الموقف يمثل شخص الناصر الصردي،الذي قال " اعبر عن تضامني الكلي مع الافارقة، انتصر للحقوق الكونية وادافع عن حق الانسان وكرامته تماما كشعار المهرجان واهدافه" حسب تعبيره.
وتاتي الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لافلام حقوق الانسان في اطار مواصلة نحت معالم مهرجان خاص بالحقوق، مهرجان له هويته المميزة رسم ملامحها بعد اعوام من الاجتهاد والاشتغال، "نرنو فعلا الى جعل المهرجان بتونس العنوان الاوحد والدائم لسينما تخدم حقوق الانسان وهو ما يفسر سعينا المتواصل للتعريف اولا بثقافة حقوق الانسان ومن ثمة العمل على تبسيطها واستيعابها من عدد كبير من الافراد داخل كل مناطق الجمهورية التونسية" كما جاء في كلمة مديرة المهرجان.
ويتزامن تاريخ المهرجان مع الاحتفال باليوم العالمي للمراة، لذلك ستكون النساء المحور الابرز الذي اشتغل عليه القائمون على هذه التظاهرة "رغم وجود القوانين الكثيرة، ويعتبر سبب الحديث في كل مرة عن النساء وجود عدد كبير من النساء المنتهكات نفسيا وجسديا واقتصاديا، ونتناول النساء الحديث عن وندافع عن حقوقهنّ لان معاناتهنّ متواصلة في تونس والعالم" كما يقول الناصر الصردي، الذي اشار الى تكريم المهرجان في دورته الحالية لخمس نساء رائدات في مجال السينما التونسية من خلال معرض يوثق لمسيرتهنّ ويقدم تجاربهنّ الى الجمهور، وهنّ اول ممثلة تونسية وهي حسيبة رشدي وانيسة لطفي وسلمى بكار اول منتجة تونسية وهيدي شمامة و ناجية بن مبروك التي قدمت فيلم "السامة" وهو اول فيلم روائي لامراة تونسية، خمستهنّ يحتفي المهرجان بتجاربهنّ السينمائية الحقوقية والمدافعة عن النساء في معرض "رائدات".
"المراة، السلام والامن" شعار المهرجان في دورته الثامنة ومن الفقرات القارة اللقاء الفكري، وسيقدمون في الدورة الحالية يوم 7مارس لقاء حول دور السينما في مناهضة العنف ضد المراة والدفاع عن قيم الامن والسلام وينظم اللقاء بالشراكة مع وزارة المراة التونسية وهيئة الامم المتحدة للمراة وينطلق اللقاء بالتعريف بالخطة "1325" التي ستكون الندوة بدايتها الفعلية، ثم يتعمق النشاط دور السينما في الدفاع عن حقوق النساء ومناهضة العنف ضدّ المراة.
37 فيلما من 16 دولة و13 منها تعرض في الجهات:
تنطلق فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لافلام حقوق الانسان يوم 4مارس بمشاركة 16دولة وهي تونس ولبنان وايران وتركيا وفلسطين والمغرب وكولومبيا وكوريا وكندا وفلنندا وفرنسا وبلجيكيا والعراق والنمسا ومصر واسبانيا ويقدم المهرجان لجمهوره 37فيلما اختيرت من بين 3400فيلم ترشح للمشاركة في المسابقات.
ويحاول المهرجان الدفاع عن الحق في الثقافة والانتصار للمتفرج في كل ربوع تونس، لذلك سيقدم عروضا خارج العاصمة، تشمل ولايات توزر وتحديدا معهد الفنون والحرف وقابس في كلية الحقوق والقصرين والمهدية وسيكون عدد العروض المقدمة في الجهات 13فيلما.
مهرجان افلام حقوق الانسان فرصة للدفاع عن الحقوق الكونية ويهدف الى تكريس ثقافة حقوق الانسان في المجتمع من خلال عروض الافلام واثارة النقاش واختارت الهيئة الحالية افلاما عن الهجرة والعنصرية وحقوق المساجين بعد انهاء مدة العقوبة وحقوق النساء المعنّفات كما يأتي المهرجان في اطار الاحتفال بمئوية السينما التونسية.
يفتتح المهرجان بفيلم "بيروت في عين العاصفة" للمخرجة الفلسطينية مي المصري و تعود احداثه للعام 2019 وينقل حكايات اربع نساء هنّ الصحفية حنين والمصورة العراقية لجين ونويل وميشيل وكلتاهما فنانتان توثقان للثورة اللبنانية بالغناء، الفيلم مزيج من الامل والالم ينقل للمتلقي قصة انفجار مرفإ بيروت والثورة اللبنانية ومعاناة الانسان في لبنان خاصة النساء في مزيج من الاحداث تتقن التقاطها عدسة مي المصري.
كما تحضر الموسيقى في حفل الافتتاح مع "فراشة" غسان الغريسي والاختتام مع اماني الرياحي وعرضها "كيما الريح" وسيقع تنظيم ورشة في النقد السينمائي تجمع بين النظري والتطبيقي.
مهرجان افلام حقوق الانسان كرامة تونس هو ثاني مهرجان لحقوق الانسان في العالم العربي بعد مهرجان الاردن، وتتكون لجان التحكيم من افضل السينمائيين، اذ تتكون لجنة تحكيم الافلام الروائية من لمياء بلقايد قيقة من تونس وسيد جزيب علي من كندا وسيف الدين هلال وهو موسيقي تونسي، اما لجنة تحكيم الافلام الوثائقية فيرأسها ايمن بردويل من فلسطين مع انيس الاسود وعايدة الشامخ.
المهرجان في ارقام:
عدد الافلام: 37فيلم
عدد الافلام الروائية الطويلة: 7
عدد الافلام الروائية القصيرة:10
عدد الافلام الوثائقية الطويلة: 8
عدد الافلام الوثائقية القصيرة:6
عدد افلام التحريك القصيرة: 5
عدد افلام التحريك الطويلة: 1