اللهم إن عفوك عن ذنوبنا، وتجاوزك عن خطيئاتنا، وسترك على قبيح أعمالنا أطمعنا أن نسألك ما لا نستحقه، ونرجوك لما لا نستوجبه مما قصرنا فيه، ندعوك مؤمنين، ونرجوك مستأنسين، فأنت المحسن إلينا، ونحن المسيئون على أنفسنا فيما بيننا وبينك، تتودد إلينا بالنعم مع غناك عنا، ونتبغض إليك بالمعاصي مع فقرنا إليك، لكن الثقة بك حملتنا على الجرأة عليك، فجُد بفضلك وإحسانك علينا، إنك قلت وقولك الحقُّ: اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ
نسألك اللهم يا من لطفت في عظمتك دون اللطفاء، وعلوت بعظمتك على العظماء، وعلمت ما تحت أرضك كعلمك ما فوق عرشك، وكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك، وعلانية القول كالسر في علمك، وانقاد كل شيء لعظمتك، وخضع كل ذي سلطان لسلطانك، وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك، أن تحفظ بلادنا تونس وسائر بلاد المسلمين من كيد الأشرار ومكر الفُجّار، وأن تجعلها آمنة مطمئنة بطاعتك، وأن تهيء لها أمرًا رشَدًا، يعزّ فيها دينُك القويم، ويذل فيها كل شيطان رجيم.