كانت بيت الصلاة تتكون من: خمس «مسكبات» من «الجوف» (الشمال) إلى «القبلة» (الجنوب) و«المسكبة» هي فضاء مسجدي يقع بين «سارية» (عمود) وآخر. خمس «مسكبات» قبل إصلاحات 1934م، وبعد الإصلاحات أضيفت «مسكبتان» اثنتان إلى الجهة الخلفية التي بني بجانبها صحن خارجي صغير. فإذا اعتبرنا أن المسافة الفاصلة بين «مسكبة» وأخرى وتساوي بالعمود القائمة عليه ثلاثة أمتار فتكون أبعاد بيت الصلاة من الشرق إلى الغرب قرابة العشرين من الشمال إلى الجنوب تساوي خمسة عشر مترا، كانت توجد بالصحن «المقالة» (المزولة) أي الساعة الشمسية يستدل بها على أوقات الصلاة عند انكسار ظل خيط مربوط بنقطتين من الأسفل ومن الأعلى مسكتا بإحكام وإتقان صنع...
وكان الجامع يشرف على سوق «الرحبة» من الجهة الشرقية إذ كان له باب يفتح عليه وعلى ساحة فسيحة تصله بزاوية «سيدي عياش»، كما كانت له ثلاثة أبواب يدخل منها، احدها يفتح على الصحن من الجهة الشرقية أما الرابع من الجهة القبلية فكان يدخل منه الإمام. أدخلت به إصلاحات سنة 1771م من قبل الإمام عمر بن محمد العيوني، لكن هذا الجامع لم يبق منه شيء الآن، بعد تهديمه وإقامة جامع حديث مكانه، وعند تجديد بنائه في أوائل سبعينات القرن العشرين تغير موقعه إذ أن «البرطال» الخارجي «الصحن» (الظلة الخارجية والرواق) كانا يقعان داخل بيت الصلاة التي وقع تقديمها عند تجديد بناء الجامع في أوائل سبعينات القرن العشرين حيث وقع استرجاع المنزلين اللذين كانا يقعان أمامه وادمجا فيه ومن الجهة الغربية مستودع ودكان كانا يحيطان به...
أما صومعة الجامع فقد أسقطت وعوضت بالمنارة الحالية التي يبلغ طولها إلى آخر نقطة فيها حوالي ستة وخمسين مترا.