تحيّة الضحى: مقاصد الشريعة

هناك ثلاث كلمات تحمل مقاصد الشريعة، وهى الهداية والرحمة والخلق والآية الكريمة وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين هى بيان يلخص فيها الله سبحانه وتعالى مقاصد النبوة، ليظهر الله أن هذا الدين في قيمه دائر في معنى الرحمة، لأنها الروح التي تسري في هذا الدين.
والنبي صلى الله عليه وسلم

علمنا معاني الرحمة، وما نزلت لنا كلمة أو هدي أو سنة إلا رحمة في معناها أو مبناها وكان الرسول يعلمنا الرفق في الأمر كله، مشيراً إلى أن وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين تفضي بنا إلى قيمة علوية تجعل هذا الدين رحمة ليس للإنسان فقط بل للأكوان.
ومن عجائب التكوين القرآني في الآية الكريمة، أن الله سبحانه وتعالى لم يقل وما أرسلناك إلا رحمة للإنسان أو المسلمين، بل قال «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، ليغرس في نفس كل مسلم أن الله وضع بين أيدينا مواريث النبوة التي لا تتسع المسلمين فقط، بل تتسع لتشمل العالمين.

والله أنزل القرآن الكريم من باب الرحمة المفتوح إلى يوم القيامة، وجعل الله القرآن ميثاق الخلق ودستوره، فقال الله إن القرآن يتوجه بالخطاب إلى كل إنسان على الأرض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115