"إنسان" اشتغل عليها زمن الحجر الصحي وبها غيّر مسار موسيقاه لخوض تجربة جديدة ناعمة وهادئة تستبطن المشاعر النبيلة والقيم الإنسانية...
ماجان موكان من جزر الموريس على الإيقاع ولي أنج زاوو من الصين على الكمنجة وفيليكس إيطالي فرنسي على الكلافيي (لوحة المفاتيح) وسلمة بكار غناء ومهدي غانم غيتار وغناء، من بيئات وجذور وثقافات مختلفة اجتمع هذا الخماسي ليؤكد أن الموسيقى لغة موحّدة لا تحتاج لترجمان يفسّر للصيني والفرنسي ما في تلك الجملة التونسية الغارقة في محلّيتها من معنى ليستدلّ على طريقة عزفها بإحساس يتماشى مع تفاصيلها "غمض عينك" و"للناس الي تواسي كي يضيق الحال" و"كي تعصف بينا رياح الخوف" و"وين تزرق شمسك... وين تزرع شجرة الأمان وتداوي جرح الروح السايح..." و"كي نساتنا الدنيا وما نسانا الوقت"، أو في تلك الجمل العربية الفصحى لأغنيتين اقتبسهما مهدي من أشعار السوري نزار قباني وغناهما مع سلمى بطريقة الأداء المسرحي "ثوري" و"إني عشقتك واتخذت قراري".