تعالج مسألة التربية الذكورية بالأساس. فبية فتاة تونسية مثقفة، هي نتاج لمشروع دولة راهنت على الثقافة و التعليم و نسيج المجتمع و وضعت المرأة في مقدمة رهاناتها.
جاء في تقديم الرواية "سيرة البية، تقف عند خط تماس الهوية الجنسية التي أصبحت مشاكلها دارجة حديثا وجب سحبها من خانة "المسكوت عنه" و وضعها في جدول دراساتنا و تربيتنا باعتبارها تحترم إقحام التربية الجنسية في برنامجها الدراسي الحديث و رزنامتها التربوية لتطوير أساليب الفكر و فتح باب التعبير و القطع مع الكبت".
سيرة البية، تسلط الضوء على قضية المرأة في إطار قضية الأسرة، باعتبارها نقطة البداية والوحدة التحليلية و نواة المجتمع، .اهدتها الكاتبة الى اللواتي على قارعة الطريق و صورتهن توحي للمجتمع بالخطأ و الخطيئة و هن على موعد صائب مع قلب يفكر و يهزم عقال يكفر،إلى اللواتي تعشن موسم جني نعوت المجتمع كل ليلة على فراش الرصيف الرطب و تنهضن فجرا لحليب الاطفال الرضع فهل أصبحت المرأة مجبرة على إثبات قدرتها، حاملة لبرهان إنجازاتها و نجاحاتها لتقنع العالم أنها تستحق فقط حقها و مكانها دون خصم؟ ".