وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله، وجهاد في سبيله، فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين، وقل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله.
ب - لأنه حبيب الله الذي أقسم بحياته قائلا: لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون
والذي اقترن اسمه صلى الله عليه وسلم باسمه تعالى مرات عديدة في الشهادة التي لا ندخل في الإسلام إلا بها وفي الأذان الذي يرفع خمس مرات في كل يوم وليلة... كما نرى الله تعالى قد فرض علينا تحيته صلى الله عليه وسلم بعد تحيته سبحانه في التشهد في كل صلاة........ فأي شرف بعد هذا الشرف؟
ج - لأنه حبيب الرحمن الذي قربه إليه دون كل المخلوقات ليلة المعراج ، وفضله حتى على جبريل عليه السلام، «كما خصه - صلى الله عليه وسلم- بخصائص لم تكن لأحد سواه،منها: الوسيلة، والكوثر، والحوض، والمقام المحمود».. ومن الطبيعي أن يحب المرء حبيب حبيبه، فإذا كنا نحب الله عز وجل، فما أحرانا بأن نحب حبيبه!!!
د - لأن حبه- صلى الله عليه وسلم- ييسر احترامه، واتباع سنته، وطاعة أوامره، واجتناب نواهيه... فتكون النتيجة هي الفوز في الدنيا والآخرة.
هـ - لأن الله تبارك وتعالى قد اختاره من بين الناس لتأدية هذه الرسالة العظيمة، فيجب أن نعلم أنه اختار خير الأخيار،لأنه سبحانه أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة، ومادام اصطفاه من بين كل الناس لهذه المهمة العظيمة، فمن واجبنا نحن أن نصطفيه بالمحبة من بين الناس جميعا.
و - لأنه صلى الله عليه وسلم النبي الوحيد الذي ادخر دعوته المستجابة ليوم القيامة كي يشفع بها لأمته،كما جاء في صحيح مسلم:«لكل نبى دعوة مجابة، وكل نبى قد تعجــل دعــوته، وإنــى اختبأت دعوتى شفــاعة لأمتي يــوم القيامة»، وهو الذي طالما دعا ربه قائلا: «يا رب أمتي، يا رب أمتي»، وهو الذي سيقف عند الصراط يوم القيامة يدعو لأمته وهم يجتازونه،قائلا:«يا رب سلم، يا رب سلم».
ز- لأنه بكى شوقا إلينا حين كان يجلس مع أصحابه ، فسألوه عن سبب بكائه، فقال لهم :
«إشتقت إلى إخواني»، قالوا :«ألسنا بإخوانك يا رسول الله؟!» قال لهم:«لا»،إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني»!!